صفقة الأسرى والرهائن بين حماس وإسرائيل.. مباحثات لتبادل “نساء وأطفال”
يمن مونيتور / الشرق
أفاد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون بمناقشة فكرة لإطلاق سراح قرابة 80 امرأة وطفل تحتجزهم “حماس” مقابل إفراج تل أبيب عن فلسطينيات ومراهقين أسرى في سجون إسرائيل، التي يستعد بريت مكجورك، كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن، لزيارتها ودول أخرى في المنطقة، بحسب موقع “أكسيوس” الأميركي.
وذكر مسؤولون إسرائيليون أن الصفقة التي تجري مناقشتها من الممكن أن تشمل أيضاً السماح بدخول الوقود إلى قطاع غزة، لكنهم لفتوا إلى أن “الصفقة ليست وشيكة” مع أن المناقشات بشأنها مستمرة.
وتوقع مسؤولان إسرائيليان أن يزور مكجورك إسرائيل، الثلاثاء، على أن يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت ورؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية.
وأشار الموقع الأميركي إلى توقعات بأن يزور مكجورك السعودية والأردن وقطر، كما سيزور البحرين من أجل حضور “حوار المنامة” الذي ينظم سنوياً ويجتمع فيه عشرات المسؤولين ورجال الأعمال والاقتصاديين والسياسيين والمفكرين الاستراتيجيين، لتبادل وجهات النظر إزاء التحديات الأمنية.
وتوقع “أكسيوس” أن يتوقف مكجورك في بروكسل أثناء طريقه إلى الشرق الأوسط، من أجل التنسيق مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) وحلفاء أوروبيين بشأن حرب غزة.
“توقف أطول” للقتال
واعتبر “أكسيوس” أن زيارة مكجورك للمنطقة جزء من التواصل المستمر لإدارة بايدن مع الأطراف الرئيسية، وذلك من أجل منع اندلاع حرب إقليمية، والوصول إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن يتضمن كذلك “توقف أطول” للقتال في غزة.
ويجتمع الرئيس الأميركي بشكل يومي وأحياناً عدة مرات في اليوم مع فريق الأمن القومي من أجل تنسيق جميع جوانب الأزمة المستمرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، بحسب مصدر مطلع على الملف.
وأضاف المصدر أن مكجورك يشارك بشكل كبير مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في جهود إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم “حماس”.
وتواجه إدارة بايدن ضغوطاً داخلية وخارجية من أجل دفع إسرائيل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يشهد قصفاً مستمراً خلّف حتى الآن أكثر من 11 ألف ضحية.
وتأتي زيارة مكجورك للمنطقة بعد أيام من اجتماع رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن، في العاصمة القطرية الدوحة، بمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA وليام بيرنز ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” ديفيد برنيع، الخميس، لمناقشة معالم اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين ووقف القتال في غزة، بحسب “رويترز”.
وتقود قطر جهود وساطة بين الحركة والمسؤولين الإسرائيليين لإطلاق سراح أكثر من 240 احتجزهم مسلحو حماس في هجوم 7 أكتوبر، وتقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1400.
كما تجري مصر أيضاً اتصالات مع حماس وإسرائيل، وشاركت في مفاوضات تضمنت إدخال مساعدات من خلال معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، وإجلاء حاملي جوازات سفر أجنبية وبعض الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى علاج طبي طارئ.