انسداد يلوح في الأفق بمشاورات السلام اليمنية
تذهب المشاورات اليمنية في الكويت نحو انسداد جديد بالتزامن مع تقديم المبعوث الأممي رؤيته لحل الأزمة اليمنية بعد نحو شهرين من المشاورات الصعبة.
يمن مونيتور/ الكويت/ خاص
تذهب المشاورات اليمنية في الكويت نحو انسداد جديد بالتزامن مع تقديم المبعوث الأممي رؤيته لحل الأزمة اليمنية بعد نحو شهرين من المشاورات الصعبة.
وأعلن الحوثيون وحزب الرئيس اليمني السابق، في اجتماع عقدوه اليوم الأربعاء في صنعاء، تأكيده رفض الرؤية الاممية التي قدمها مبعوث الامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد، للمتحاورين اليمنيين في الكويت.
واعتبر بيان صادر عن تحالف (الحوثي- صالح)، الرؤية الاممية محاولة “لاستنساخ قرار دولي جديد، يفرض حلولا غير توافقية، ومعدة سلفا لصالح طرف، وقوة اقليمية ودولية معينة”.
وقال البيان، ان الحلول المعدة سلفا ومحاولة فرضها بعيدا عن التوافق تحت اي مسمى،”لا يمكن الا ان تزيد المشكلة تعقيدا، وستكون اداة لتجديد دورة العنف، وتمدد القاعدة وداعش”.
إحباط حكومي
وظهر الإحباط لدى بل رئيس الوفد الحكومي المفاوض، وزير الخارجية الدكتور عبدالملك المخلافي، قائلا انها “وصلت إلى طريق مسدود”. واكد المخلافي في تصريحات صحفيه أن الطرف الاخر يتفاوض من أجل إضاعة الوقت. وأضاف “عدم التزام المتمردين بالمرجعيات يعرقل محادثات الكويت”.
وأشار عبد الله العليمي عضو الوفد الاستشاري للحكومة إلى أن 59 يوما مرت منذ انطلاق المشاورات و”نخشى أن تؤول إلى سراب”.
وأفاد العليمي، في تغريدات على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» «كنا نعتقد أن شهر رمضان سيوفر فرصة لوقف نزيف الدم لكن يبدو أن الانقلابيين يصومون إلا عن الدماء”، ولفت إلى أن «الوفد الحكومي اليمني يبذل جهودا لكي لا تفشل المشاورات في الوقت الذي يصر وفد (الحوثي- صالح) على التعنت”.
وأضاف “نحن نتشاور بمسؤولية عالية وحرص على حياة البشر وحقن دمائهم ويخطئ كثيرا من يظن أو يتوهم أن الحرص ضعفا” واختتم بالقول “نعتقد أنه قد آن الأوان للأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يشيرا بأصبع الاتهام علنا نحو من يعرقل السلام ويقوض الجهود ويستمرئ القتل والانتهاكات”.
ولم تعلق الحكومة اليمنية بعد على الرؤية الأممية.
اتهام الحوثيين
من جانبه قال علي البخيتي القيادي السابق في جماعة الحوثي، إن وفد الجماعة برئاسة محمد عبد السلام، يتحمل أغلب المسؤولية في عرقلة مفاوضات السلام.
وأوضح “علي البخيتي”، في رسالة لزعيم الحوثيين، نشرها على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، اليوم الأربعاء، أن هناك إجماعا لدى السفراء والدبلوماسيين الأجانب على أن وفدكم يتحمل أغلب المسؤولية_ إن لم يكن كلها_ في عرقلة حوار الكويت”، مضيفا أن “العالم والسفراء العرب والأجانب لا ينظرون إلى ما يقوله أعضاء وفدكم من معسول الكلام حول السلام والشراكة، لكن ينظرون إلى مدى تجاوبكم عملياً مع ما يطرح في حوار الكويت من مبادرات، وينظرون إلى أفعالكم في الميدان وخطابكم إلى قواعدكم ولديهم تقارير مفصلة عن كل انتهاكاتكم”.
وتابع البخيتي، “هناك ضوء أخضر محتمل قد يُمنح للسعودية والتحالف العربي بإكمال العمليات العسكرية لتطبيق قرار مجلس الأمن حال فشل مؤتمر الحوار في الكويت، والذي لن يُسمح له أن يستمر أكثر، مشيراً إلى أن “الفترة الممنوحة للمفاوضات هي إلى نهاية رمضان، ما لم تحرَز تقدما ملموسا ومشجعا يدفعهم للتمديد لها لفترة وجيزة جداً بعد الشهر الكريم”.