الحوثيون ينشرون آليات عسكرية ثقيلة في مأرب وتعز
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
نشرت جماعة الحوثي، عشرات الآليات الثقيلة في محافظتي مأرب وتعز في الأسبوعين الأخيرين من عدة محافظات-حسب ما أفادت مصادر في صنعاء ومأرب لـ”يمن مونيتور” يوم الثلاثاء.
وقالت المصادر إن عشرات الآليات جرى نقلها إلى محافظة مأرب (شرق) ومدينة تعز (وسط) المحاصرة من الحوثيين فيما يبدو استعداداً لبدء عمليات عسكرية واسعة.
في صنعاء، قال مصدران عسكريان مطلعان إن الحوثيين أرسلوا مدرعات وعربات باتجاه الخطوط الأمامية في مدينة مأرب- دون تحديد عددها أو الجبهات الرئيسية التي وصلت لها.
جند الحوثيون خلال أكتوبر/تشرين الأول مئات المقاتلين الجدد، واستدعوا مثلهم من المقاتلين التابعين للجماعة من منازلهم في محافظات صنعاء وذمار وإب والبيضاء، جرى توزيع المقاتلين في عدة جبهات لكن معظمهم أرسلوا إلى الخطوط الأمامية لتعز ومأرب-حسب المصدرين.
والأسبوع الماضي كشف ثلاثة مسؤولين حوثيين في صنعاء لـ”يمن مونيتور” أن عودة الحرب أصبحت قريبة للغاية بعد هجوم شنته الجماعة على الحدود السعودية الأسبوع الماضي وتوقف المحادثات.
ونفذ الحوثيون نهاية الشهر الماضي مناورة عسكرية كبيرة في العاصمة صنعاء فيما سُميت “طوفان الأقصى” في إشارة إلى قدسية معركتهم كتلك التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مصدر في وزارة الداخلية التابعة للحوثيين، يوم الثلاثاء لـ”يمن مونيتور” إنه يجرى التحضير لإرسال وحدات مقاتلة خاصة من قوات الأمن إلى تعز ومأرب، بعد إجراء مناورات أمنية لاقتحام المنازل وقِتال الشوارع وملاحقة المطلوبين.
وأشار المصدر أنه جرى تدريب هذه الوحدات خلال الهدنة المستمرة منذ ابريل/نيسان الماضي، على مهام محددة في المدن السكنية.
وأكد مسؤول عسكري في مدينة مأرب لـ”يمن مونيتور” علم الجيش اليمني بتحركات الحوثيين منذ سبتمبر/أيلول بما فيها التجييش والتحضير لعملية عسكرية في المحافظة، مشيراً إلى أن القوات اليمنية مستعدة لكل الاحتمالات.
وتحدثت المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالحديث لوسائل الإعلام.
وكانت مصادر تحدثت لـ”يمن مونيتور” الشهر الماضي أن الحوثيين حشدوا مئات المقاتلين باتجاه عدة جبهات بينها مأرب وتعز وحجة والحديدة والحدود السعودية.
ولا يزال وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أشهر والذي انتهى في أكتوبر تشرين الأول 2022 ملتزما به في معظمه لكن التحركات نحو السلام كانت بطيئة منذ ذلك الحين.
كان الحوثيون والسعودية يحققون تقدما كبيرا في مفاوضاتهم الثنائية مع بعضهم البعض. وقد حظيت هذه المفاوضات بمساعدة إيران التي مارست ضغوطًا على الحوثيين للانخراط بشكل كامل مع السعوديين. ويبدو أنها توقفت من جانب الحوثيين أو وضعت على الرف مؤقتاً خاصة بعد أن صَعد الحوثيون في الحدود السعودية خلال الشهر الماضي وأدت إلى مقتل خمسة جنود سعوديين، وهو ما وضع الجيش السعودي في حالة تأهب قصوى.
وغرق اليمن في الحرب عندما اجتاح الحوثيون العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014. وتدخل تحالف عربي بقيادة السعودية نيابة عن الحكومة المعترف بها دوليا في شهر مارس/آذار التالي لمواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران. وتسبب القتال في مقتل أكثر من 400 ألف يمني-حسب الأمم المتحدة، كما أجبر الملايين على الفرار من ديارهم، وتسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم في بلد دمرته بالفعل عقود من الصراع والاضطرابات.
اقرأ/ي أيضاً..
-
إعلان الحوثيين الحرب على “إسرائيل”.. خبراء: أهدافهم الحقيقية في مكان آخر
-
(تحليل خاص) المشروعية والورقة الرابحة.. ما الذي يريده الحوثيون من تبني هجمات “دعم غزة”؟!
-
حصري- الحوثيون يحضرون لعودة الحرب مع توقف المحادثات
-
حصري- تقرير سري للحوثيين يحذر من انهيار سلطة الجماعة في مناطقها
-
الحوثيون وقرار العودة إلى الحرب.. ما الذي يحدث على الحدود اليمنية-السعودية؟ (تقرير خاص)
-
تأكيداً لما نشره “يمن مونيتور”.. نواب جمهوريون يضغطون لإعادة الحوثيين إلى قوائم الإرهاب