منظمة العمل الدولية: اليمنيون ينفقون 400مليار ريال على القات في العام
أعلنت منظمة العمل الدولية ILO- فرع اليمن أن إنفاق اليمنيين من متعاطي القات يصل إلى أكثر من 400 مليار ريال كل السنة. يمن مونيتور/صنعاء/خاص
أعلنت منظمة العمل الدولية ILO- فرع اليمن أن إنفاق اليمنيين من متعاطي القات يصل إلى أكثر من 400 مليار ريال كل السنة.
وكشفت المنظمة عبر دراسة أولية لعمل الأطفال في زراعة وبيع القات صدرت أمس الاثنين، وأطلع عليها “يمن مونيتور” إن قطاع زراعة القات يعد الأكثر القطاعات استقطاباً لعمل الأطفال، حيث بلغت عمالة الاطفال إلى (57.4 %) وأن ما يم إنفاقه على القات يصل الى ما نسبته 35 % من دخل الأسرة.
وأكدت الدراسة التي نشرت بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال: أن عوامل البيئة التعليمية والعوامل الثقافية أدت إلى الاقتناع بأن عمل الأطفال في زراعة القات يؤدي إلى اكسابهم مهارات حياتية، حيث وأن الغالبية العظمى من الأطفال العاملين ينتمون إلى أسر وضعها الاقتصادي أفضل من الأسر التي ليس لديها أطفال عاملين.
واستنتجت الدراسة أن العمل يحمي الطفل من البقاء في الشارع أوقات طويلة قد تعرضه لسلوكيات غير مقبولة اجتماعياً وهذه من العوامل الثقافية التي تدفع الأطفال إلى الإلتحاق في زراعة وبيع القات وحراسته ورش البودرة الخاصة بهذه النبته.
مشيرة ان البيانات الاحصائية إلى أن المساحة المزروعة لهذه النبتة لم تشهد أي تراجع خلال السنوات الثلاث الأخيرة حيث ظلت زراعته في تنامي مستمر رغم تراجع مساحة زراعة المحاصيل بشكل كلي نتيجة للأزمات كانعدام الديزل والمتغيرات المناخية والجفاف.
وأشارت الدراسة إلى أن القات يشكل ما يقارب ثلث الناتج المحلي الاجمالي الزراعي ويوفر العمل لشخص واحد من بين كل سبعة يعملون في اليمن، مؤكدة بأنها سلعة لا تضيف أية قيمة حقيقة للإنتاج والدخل القومي للبلاد
وأعلنت الدراسة الأولية عن وجود احصائيات كثيرة تضرر منها الأطفال سيتم الكشف عنها قريباً منها السقوط من أعلى أشجار القات كما سجلت حالات في ضلاع همدان نتيجة لطول أشجار القات أو السقوط عند عمارة الجدار والإصابة بأمراض البرد وخاصة في فترة الشتاء نتيجة خروج الأطفال للعمل في الساعات الأولى من اليوم كذلك تعرضهم للتسمم أو السعال الحاد نتيجة رش المبيدات والتهابات الصدر والحساسية عند رش التربة الناعمة على أشجار القات وظهور أمراض جلدية في ايدي الفتيات يسمى “الفرار” وتعرض الفتيات لخدوش وجروح في الأيدي ولدغ العقارب والثعابين أثناء تنظيف تحت أشجار القات، بالإضافة إلى تعاطي القات من وقت مبكر.