منوعات

كيف يستقبل الأفغان شهر رمضان؟

ستقبل الشعب الأفغاني شهر رمضان كغيره من الشعوب المسلمة بفرح وسعادة ويستعدون لقدومه بشكل خاص، ويتبادلون التهاني بمناسبة دخول الشهر الفضيل
يمن مونيتور/متابعات
يستقبل الشعب الأفغاني شهر رمضان كغيره من الشعوب المسلمة بفرح وسعادة ويستعدون لقدومه بشكل خاص، ويتبادلون التهاني بمناسبة دخول الشهر الفضيل، ويسمونه شهر الضيافة عند الرحمن، كما يشاركون في تجهيز الفطور الجماعي في المساجد، حيث توجد برامج عامة في المساجد للإفطار الجماعي، ويحضر كل أحد معه ما تيسر من الطعام. كما أن بعض التجار يتولون تجهيز الفطور الجماعي في بعض المساجد الشهيرة والتي تلقى فيها دروس قبل التراويح.

وجرت العادة أن تعلن الحكومة في أفغانستان أول يوم رمضان إجازة عامة استقبالاً وتجليلاً لدخول شهر رمضان المبارك، وتعتمد بشكل دائم على إعلان المملكة العربية السعودية لدخول الشهر رسمياً، فيما ينتشر الناس في الأسواق لشراء المواد الغذائية الخاصة بهذا الشهر الفضيل كل حسب إمكاناته.

ومن الأكلات الشعبية الشهيرة على السفرة الأفغانية في رمضان “المطبق” والمعروف محلياً بـ”بولاني” والذي يتم تجهيزه بعدة أشكال مقلي وبالفرن وفي التنور وتتنوع محتوياته من بطاطس مهروسة وكوسة وكراث مسلوق وبيض مسلوق ولحم مفروم  وخضار ويقدم مع اللبن بالخيار كوجبة تقليدية في بداية الإفطار قبل العشاء، مع عصائر متنوعة.

وبغض النظر عن المستوى الاقتصادي للأسر، فإن الـ “بولاني” يعتبر صنفاً من الأصناف الشعبية الأكثر انتشاراً بين الأغنياء والفقراء، وهو زهيد التكلفة نسبياً.

والشعب الأفغاني البالغ تعداده نحو 35 مليون نسمة، يهتم كثيراً بشراء التمر للإفطار به اقتداء بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام، كما يكثرون من الحلويات والمخللات على سفرة الإفطار، وتتبادل كل أسرة أطعمة قبيل الإفطار مع الجيران والأقارب.

كما يختلف الناس في أفغانستان فيما يتعلق بوجبة الإفطار حيث يكتفي بعضهم بإفطار خفيف في المنزل ثم يغادر الرجال والشباب للمسجد لصلاة المغرب فيما تنشغل النساء بإعداد السفرة لحين عودة الرجال والشباب من المسجد، كما أن هناك من يفطر ويتناول العشاء معاً.

ومن العادات أيضاً أن الناس ينامون في ليالي رمضان مبكرين نسبياً ليستيقظوا مرة أخرى لتناول السحور قبيل أذان الفجر، ثم وبعد صلاة الفجر يأخذون قسطاً يسيراً من النوم قبل أن يباشروا أعمالهم اليومية بشكل طبيعي مع خفض ساعات الدوام الرسمي في هذا الشهر.

وتعم تلاوة القرآن في أيام رمضان البيوت، حيث يعتبر كل فرد من أفراد الأسرة الأفغانية أنه من الواجب أن يختتموا القرآن مرة ومرتين أو أكثر خلال رمضان.

كما يقبل الناس على أداء صلاة التراويح في المساجد بكثافة، صغارهم قبل كبارهم حيث تمتلئ المساجد، وللصيام مكانة وقدسية خاصة لدى الشعب الأفغاني حيث يلتزمون به أكثر مقارنة بشعائر الإسلام الأخرى. وكذلك الاهتمام بالاعتكاف وتحري ليلة القدر لاسيما في الـ27 من العشر الأواخر.

وجرت العادة أن يخرج الناس زكاة أموالهم للفقراء في شهر رمضان بهدف زيادة الأجر والثواب، ويتصالح المتخاصمون في هذا الشهر من باب الحرص على حب الخير وأداء الأعمال الصالحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى