اخترنا لكمغير مصنف

سوق “سوداء” للعملة تغزو شوارع العاصمة اليمنية

رغم الانتشار الكثيف للنقاط الأمنية التابعة لجماعة الحوثي إلا أن تجارة “السوق السوداء” في بيع وشراء العملة الصعبة وحتى المحلية للباعة المتجولين تنشط بكثافة في أيام شهر رمضان. يمن مونيتور/صنعاء/خاص
رغم الانتشار الكثيف للنقاط الأمنية التابعة لجماعة الحوثي إلا أن تجارة “السوق السوداء” في بيع وشراء العملة الصعبة وحتى المحلية للباعة المتجولين تنشط بكثافة في أيام شهر رمضان.
حيث يبيع ويشتري كثير من الباعة المتجولين منهم الأطفال العملة المحلية بطبعتها الجديدة اليوم الاثنين، في شوارع العاصمة صنعاء.
وأوضح شاكر 27 سنة، بائع متجول لـ”يمن مونيتور” طريقة البيع قائلاً: أذهب كل صباح إلى البنك المركزي لأصرف مبالغ مالية فئة 100 ريال وفئة 250 ريال وأجد من يشتري مني هذه الفئات بزيادة ألف ريال أو ألفين حسب ارتفاع المبلغ، مضيفاً: بدأت العمل في هذا المجال منذ اسبوعين وأجدها مهنة أفضل من غيرها، حيث أن البنك المركزي حالياً يصرف عملات طبعت حديثاً.
ويقول صهيب الذي لا يتجاوز عمره الـ14 هذه الأيام نكسب كثيراً من المال بسبب هبوط سعر الريال اليمني، حيث نشتري العملة الصعبة ونقوم ببيعها لتجار بزيادة كبيرة وتعد أرباح كبيرة بالنسبة لنا، وهو عمل أفضل بكثير من بيع القات وهناك فرق كبير في الزيادة.
وكشفت مصادر مصرفية لـ”يمن مونيتور” ان البنك المركزي اليمني يطبع كميات كبيرة من الأوراق النقدية جميع الفئات دون غطاء من النقد الأجنبي أو الذهب، لتغطية رواتب موظفي الدولة.
ونشر “يمن مونيتور” في الأسابيع السابقة أن الكميات المطبوعة بلغت 50 مليار ريال (200 مليون دولار) وأن عملية الطبع جاءت بضغط من الحوثيين.
وحذر خبراء اقتصاد ومصرفيون يمنيون، من خطورة طباعة عملة جديدة دون غطاء من النقد الأجنبي، وأكدوا أن هذه الإجراءات تنذر بكارثة تهدّد الاقتصاد وتفاقم الأزمات وقد تؤدي إلى إفلاس البلاد في ظل استمرار الاضطرابات الأمنية والسياسية.
ويؤكد الخبراء أن طباعة النقود تحكمها عدة معايير وضوابط متعلقة بالغطاء من الذهب والنقد الأجنبي وحجم الإنتاج من السلع والخدمات والناتج المحلي والصادرات، تجنباً لارتفاع معدلات التضخم، مشيراً يتم يوميا بيع وشراء مبالغ ضخمة من العملة الصعبة على أرصفة الطرقات وأمام الجميع.
وشهدت أسعار العملات الأجنبية ارتفاعاً طفيفاً، حيث لازالت عملية بيع الدولار بالسوق السوداء بنحو “310” ريال, فيما ارتفع صرف الدولار مقابل الريال بنحو “300” ريال في السوق السوداء وبنحو “295 “ريال في محلات وشركات الصرافة، فيما دخل الريال السعودي في تعاملاته وفق نظام الاسعار المتفاوتة ما بين شركات الصرافة والسوق السوداء حيث حدد بيع وصرف عملة الريال السعودي في شركات الصرافة  بنحو “79”ريال بالنسبة للبيع  فيما بلغ سعر الصرف بنحو  76ريال بالنسبة  فيما بلغ سعر بيع الريال السعوي في السوداء بنحو “80 “ريال وبلغ سعر صرف الريال السعودي في السوق السوداء بنحو78ريال.
ومر اليمن خلال الأشهر الـ18 الماضية، بأشد الأوقات العصيبة في التاريخ المعاصر، فمنذ استيلاء الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء، في 21 سبتمبر 2014، دخلت الدولة في مرحلة الانهيار التدريجي، والذي تسارعت وتيرته عند مغادرة الرئيس عبدربه منصور هادي للعاصمة صنعاء، إلى عدن، جنوبي البلاد، ومن ثم إلى الرياض، وبحلول فبراير/ شباط من العام 2015، بدأت جماعة الحوثي تمارس مهام سلطة الأمر الواقع، وتدير شئون البلاد، عبر ما يسمى بـ” اللجنة الثورية العليا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى