“المجلس الانتقالي” يتهم الحكومة اليمنية بإدارة البلاد بالأزمات
يمن مونيتور/ عدن/ خاص:
اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، يوم الخميس، الحكومة اليمنية بإدارة البلاد بالأزمات بسبب تفاقم أزمة الكهرباء في مدينة عدن العاصمة المؤقتة، في وقت تهرب عن مسؤولية الوزارات التي يقودها عن أي مسؤولية.
جاء ذلك في اجتماع هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في مدينة عدن بحضور وزيريه في الحكومة: وزير الكهرباء مانع بن يمين، ووزير الخدمة المدنية والتأمينات عبد الناصر الوالي.
وقال إن الحكومة تفتعل المعوقات لافشال نفسها بما في ذلك التي الجهود تبذلها وزارة الكهرباء! وسبق أن اتهم تقرير للبرلمان اليمني وزارتي الكهرباء والنفط والاتصالات -التي يقودها المجلس الانتقالي- بالفساد.
واتهم المجلس الانتقالي الحكومة والبنك المركزي اليمني بالمسؤولية “في توفير الموارد المالية لشراء المشتقات النفطية اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء، وضرورة التدخل العاجل من قبل مجلس القيادة الرئاسي والتحالف لإزالة تلك العراقيل والبدء بخطوات جديدة من الآن لمنع تكرارها خلال الصيف القادم”.
ويريد المجلس الانتقالي الجنوبي الحصول على مناصب رئيس الوزراء ووزيري الداخلية والمالية ومحافظ البنك المركزي، بناء على حملة قامت في يونيو/حزيران الماضي. والحكومة الحالية تضم أكثر من ستة وزراء من المجلس الانتقالي الجنوبي إلى جانب منصب النائب العام.
وحمّل المجلس المدعوم من الإمارات، البنك المركزي المسؤولية “عن تدهور قيمة العملة الوطنية من خلال “السياسة المالية الخاطئة” التي يتبعها البنك. “والتي تؤدي لانخفاض سعر العملة المحلية، ووقوف الحكومة والبنك المركزي موقف المتفرج إزاء أزمة العملة، وعدم اتخاذ أي إجراءات يوقف تدهورها المستمر”.
وقال المجلس الانتقالي إن هناك “قوى متنفذة بالقرار في الحكومة لمواصلة إدارة البلد بالأزمات، والتحضير لفتح أزمات جديدة ومتلاحقة بعد أزمه الكهرباء”. ويتحكم الانتقالي بوجود الحكومة في مدينة عدن، ويسيطر على معظم مؤسسات الدولة في الحكومة والمحافظات اليمنية الجنوبية.
وطالب “مجلس القيادة الرئاسي بسرعة معالجة وضع مصافي عدن وتشغيلها وتوافر العملة الصعبة الآخذة في الارتفاع في ظل السياسة المالية الخاطئة التي يتبعها البنك المركزي، والتي تؤدي لانخفاض سعر العملة المحلية، ووقوف الحكومة والبنك المركزي موقف المتفرج إزاء أزمة العملة وعدم اتخاذ أي إجراءات يوقف تدهورها المستمر”.
ويملك المجلس الانتقالي ثلاثة من أعضاء مجلس القيادة هو عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، كما أن المجلس الانتقالي يملك حقائب في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً؛ ويملك قوات شبه عسكرية تزيد عن 70 ألف مقاتل ممولة ومدربة من دولة الإمارات.
وعادت أزمة الانطفاء اليومي للكهرباء في مدينة عدن، بحيث تصل ساعات الانطفاء أكثر من 13 ساعة يومياً، ما زاد من معاناة الناس إلى جانب معاناة ارتفاع الأسعار بسبب انخفاض قيمة الريال إلى أكثر من 1500 ريال يمني للدولار الواحد. وفي أغسطس/آب تلقى البنك المركزي دفعته الأولى من منحة سعودية للاقتصاد مقدرة بنحو 102 مليار دولار.
أقرأ/ي أيضاً..
-
أهداف وخبايا.. لماذا يجتهد المجلس الانتقالي لإعلان فشل الحكومة اليمنية؟ (تحليل خاص)
-
القطاع المصرفي يستغيث.. لماذا يختفي “النقد” في صنعاء؟ وكيف أصبحت ودائع اليمنيين في خطر؟ (تحقيق خاص)
-
(حقائق) “الكهرباء” و”النفط” جنوبي اليمن ثقب أسود لمئات الملايين من الدولارات .. بيع للإمارات وشبكة من الفاسدين