حصري- الحوثيون يحضرون لعودة الحرب مع توقف المحادثات
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
كشف ثلاثة مسؤلين حوثيين في صنعاء أن عودة الحرب أصبحت قريبة للغاية بعد هجوم شنته الجماعة على الحدود السعودية الأسبوع الماضي وتوقف المحادثات.
ويثار جدل في صنعاء حول تسبب بعض قادة الجماعة في عودة الحرب بعد أن كانت التوقعات باحتمال الوصول لاتفاق سلام برعاية الأمم المتحدة والوساطة العُمانية-حسب ما أفاد قيادي بارز مطلع على التفاصيل لـ”يمن مونيتور”.
تحدث القادة الثلاثة لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالحديث لوسائل الإعلام.
قال المسؤولون الثلاثة إنهم حشدوا معظم القوات على جبهات القتال الرئيسية في مأرب والحدود السعودية ومحافظة حجة.
وفي وقت سابق قال مسؤولون حكوميون لـ”يمن مونيتور” إن الحوثيين حشدوا المقاتلين والأسلحة إلى محافظات مأرب وتعز وحجة والحديدة، في تصعيد متوقع للحرب منذ أسابيع.
يتوقع اثنان من هؤلاء المسؤولين أن تكون العملية العسكرية الجديدة للتحالف في محافظتي حجة وصعدة خشية هجمات جديدة للحوثيين على الحدود السعودية.
كان هجوم الحوثيين الثلاثاء الماضي دموياً ومفاجئاً، وكانت رسالة واضحة للسعوديين بعودة كاملة للحرب من قِبل الحوثيين والذي تزامن بهجوم قذائف مستمر منذ ذلك الحين إلى الحدود.
وقالت المصادر إن الحوثيين نفذوا عديد من المناورات العسكرية في محافظات ذمار والبيضاء، ومناورة عسكرية كبيرة في صنعاء يوم الأحد.
ويشير مصدر دبلوماسي خليجي مطلع على التفاصيل إلى أن السعودية عززت وجود قواتها بعد هجوم الحوثيين منتصف سبتمبر/أيلول الماضي والذي أدى إلى مقتل عدد من جنود البحرين.
وكشفت المصادر بينهم المسؤولين من صنعاء والدبلوماسي الخليجي إلى توقف المحادثات بين الحوثيين والسعوديين برعاية عُمانية قبل أكثر من 10 أيام، بشكل مفاجئ ويقف الحوثيون خلف هذا التوقف.
كان الحوثيون قد تلقوا تحذيراً من دولة ثالثة بأن المشاركة في عمليات عابرة للحدود ضد الولايات المتحدة أو إسرائيل سيواجه بهجمات من قِبل الولايات المتحدة وعقوبات دولية. نفذ الحوثيون بالفعل هجمات يعتقد أنها باتجاه الاحتلال الإسرائيلي.
بدأ الكونجرس بالفعل في مناقشة مشروع قانون لإعادة الحوثيين إلى قوائم الإرهاب، بعد أن أخرجت إدارة بايدن الجماعة من القوائم بعد شهر فقط من وضعها من قِبل إدارة ترامب.
والحوثيون المدعومون من إيران يخضون حرباً منذ سيطرتهم على صنعاء عام 2014م، وقتل قرابة 400 الف يمني منذ ذلك الحين.