“الشئون الاجتماعية” اليمنية تصنف 2015 كأسوأ عام لـ”لأطفال” في يومهم العالمي
أعلنت وزارة الشئون الاجتماعية والعمل اليمنية إن 1.3 مليون طفل يعانون من سوء التغذية و320 ألف منهم يعانون سوء تغذية حادة، اليوم الأحد بالعاصمة اليمنية صنعاء. يمن مونيتور/صنعاء/خاص
أعلنت وزارة الشئون الاجتماعية والعمل اليمنية إن 1.3 مليون طفل يعانون من سوء التغذية و320 ألف منهم يعانون سوء تغذية حادة، اليوم الأحد بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وكشفت الوزارة في فعالية أقامتها بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عمل الأطفال، عن احصائيات حصل “يمن مونيتور” على نسخه منها أفادت بأن أسوأ عام بالنسبة للطفل اليمني بدأ منذ 26 مارس 2015م، حيث توقف نحو 1.8 مليون طفل عن التعليم وأصبحوا خارج المدارس، وهو ما يمثل ثلث السكان في سن المدرسة، مما جعلهم أكثر عرضة للتجنيد من قبل الجماعات المسلحة وغيرها من أشكال سوء المعاملة.
وأشارت وحدة مكافحة عمل الأطفال بالوزارة في اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال 12 يونيو في اليمن، إلى أن عام 2015 ترتب عنه نزوح سكاني وتدهور خدمات البنية التحتية وضعف مكونات الحماية الاجتماعية نتج عنه ارتفاع معدلات الفقر والبطالة إلى مستويات قياسية، الأمر الذي انعكس على تعرض المزيد من الأطفال للخطر، مما اضطرهم في كثير من الأحيان إلى الاختيار بين البقاء في فصول الدراسة أو العمل للمحافظة على مصدر الدخل والرزق الوحيدين للأسر، ناهيك عن الالتحاق بالأعمال المسحلة.
وأرجعت وحدة المكافحة 2013 كان الأطفال ينشغلون في القطاع الزراعي – وهو العام الذي سبق اجتياح جماعة الحوثي المسلحة صنعاء- حيث أشارت نتائج المسوحات الوطنية إلى أن 1.6 مليون طفل ما يشكلون 21 % نسبة عمل الأطفال في القطاع الزراعي و56.1 % في الخدمات المنزلية و29 % مهن أولية غير مأجورة بالإضافة إلى وجود نسبة أقل منهم 7.9 % في التجارة بالجملة والتجزئة.
ووصلت الهجمات العسكرية على المدارس إلى 51 هجمة في عام 2015 وتم استخدامها عسكرياً ما أدى إلى تعطيلها عن أداء واجب التعليم وتم تعرض أروح الأطفال للخطر، كما تم احتلال كثير من المدارس من قبل النازحين داخليا بسبب الصراع في عام 2015.
وفي تصريح سابق لـ”يمن مونيتور” قال أحمد القرشي، رئيس منظمة سياج لحماية الطفولة إن “تجنيد الأطفال” في اليمن ارتفع خمسمائة بالمائة خلال عام 2015م الماضي.
وحول أسباب الزيادة في 2015 قال إن: “هناك ازدياد كبير جدا وملحوظ في إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة في اليمن وخاصة منذ العام 2015م حيث ارتفعت النسبة الى أكثر من خمسمائة بالمائة عما كان عليه الحال في الاعوام السابقة نتيجة لاتساع رقعة المناطق التي شهدت حرب وصراعات مسلحة بشكل اكبر مما كان عليه الوضع في الفترات السابقة”.
وسبق أن كشفت مصادر حقوقية يمنية في العاصمة صنعاء، رفضت الكشف عن هويتها لـ”يمن مونيتور” قيام الحوثيين وصالح بتجنيد نحو 8 آلاف طفل في حروبها التي تقودها في العديد من المدن منذ منتصف العام الماضي، وكان تقرير أصدرته الأمم المتحدة اتهم الحوثيين بممارسة تجنيد واسع للأطفال والدفع بهم إلى جبهات القتال، مشيرا إلى زيادة عدد الأطفال المجندين في اليمن بنحو 5 أضعاف مقارنة بعام 2014. حيث وثق 762 حالة تجنيد عزيت غالبيتها إلى الحوثيين.