في الذكرى الأولى لإختطاف 10 صحافيين يمنيين.. وقفات احتجاجية وبيانات منددة
مر عام على اختطاف عشرة صحافيين يمنيين على يد الحوثيين في 9 يونيو العام الماضي، وسط عدم معرفة مصيرهم.
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
مر عام على اختطاف عشرة صحافيين يمنيين على يد الحوثيين في 9 يونيو العام الماضي، وسط عدم معرفة مصيرهم.
مرور عام كان له وقع صدى على المنظمات اليمنية والصحافية إلى جانب وسائل الإعلام اليمنية، في حين أعلن مئات الناشطين تدشين حملة الكترونية.
وتم اعتقال توفيق المنصوري وحسن عناب وأكرم الوليدي وعصام بلغيث وحارث حميد وهيثم الشهاب وهشام اليوسفي وهشام طرموم وصلاح القاعدي وعبدالخالق عمران من قبل الحوثيين في سجن هبرة في العاصمة اليمنية صنعاء منذ أكثر من سنة. وكانت عائلاتهم قد أبلغت نقابة الصحفيين اليمنيين بأنهم أعلنوا عن خوضهم إضرابا عن الطعام منذ يوم 9 أيار/مايو، بسبب الظروف اللاإنسانية التي يعيشونها في السجن؛ قبل أن يتم اختطافهم مجدداً من السجن إلى جهة مجهولة نهاية مايو الماضي.
وأعلن تلفزيوني يمن شباب و بلقين عن وقفات احتجاجية للعاملين فيهما تنديداً باستمرار اختطاف الزملاء الصحافيين، فيما نفّذ عشرات الصحفيين والنشطاء اليمنيين، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية في محافظة مأرب شرقي البلاد؛ للمطالبة بإطلاق سراح الصحافيين العشرة.
المشاركون في الوقفة الاحتجاجية رفعوا شعارات تستغرب “الصمت الدولي” تجاه ما وصفوه بـ”جرائم الحوثيين ضد الصحفيين”، مذكرين الأمم المتحدة بدورها المتمثل في ممارسة الضغط على الجماعات المسلحة لحماية الصحفيين.
ودعت “المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين” (صدى)، الجهة المنظمة للوقفة، في بيان لها، كل المنظمات الدولية إلى “الضغط بتشكيل لجنة لزيارة الزملاء (الصحفيين العشرة) المضربين عن الطعام بشكل عاجل وفوري خلال 12 ساعة قبل أن تحل كارثة بهم”.
كما طالبت “صدى” جميع الصحفيين والإعلاميين للقيام بـ”هبة إعلامية بما يضمن سرعة الإفراج عن الزملاء المختطفين دون قيد أو شرط”.
بينما لم يصدر عن جماعة “الحوثي” توضحيات لمصير هؤلاء الصحفيين وموقفها من اعتقالهم.
ودعت نقابة الصحفيين اليمنيين جماعة الحوثي إلى الإفراج عن الصحفيين العشرة مع مرور الذكرى الأولى لاختطافهم من قبل الجماعة.
وحملت النقابة الحوثيين المسؤولية عن حياة الصحفيين المضربين عن الطعام، وطالبت بإنهاء “مسلسل التنكيل الذي يتعرضون له منذ عام مضى”.
وقالت إن الصحفيين العشرة نقلوا إلى أماكن اعتقال غير معلومة، وأعربت عن “القلق الشديد” على أوضاعهم بعد مرور ثلاثين يوما على دخولهم في إضراب عن الطعام.
وأضاف البيان أن” النقابة ما تزال تكثف مساعيها لإطلاق سراح كافة الصحفيين، مثمنة المواقف المؤازرة لأنشطة النقابة ومساعيها من المنظمات الحقوقية المعنية بحرية الرأي والتعبير وعلى رأسها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين”.
وأطلقت نقابة الصحفيين حملة إعلامية وحقوقية واسعة تضامنا مع الصحفيين، ودعت إلى حملات تفاعلية على وسائط التواصل الاجتماعي للتنديد باعتقالهم والوقوف إلى جانبهم.
من جهته طالب الإتحاد العام للصحفيين العرب جماعة الحوثي بإطلاق سراح الصحفيين المختطفين، محملاً الجماعة المسئولية الكاملة للحفاظ على حياتهم وسرعة إطلاق سراحهم.
وأعلنت رابطة الاعلاميين اليمنيين، في بيان لها عن إدانتها واستنكارها الشديدين، جرى استمرار اختطاف العشرات من الصحفيين، وترويعهم ومصادرة حقوقهم التي كفلها القانون والدستور البمني.
وأشار البيان إلى أن قيادة الرابطة تتابع بقلق بالغ ما يتعرض له الصحفيون المختطفون في السجون والمعتقلات التابعة لمسلحي المليشيات الانقلابية من ترويع وتعذيب نفسي، وجسدي، ومعنوي ومنع أقاربهم وذويهم من زيارتهم في مخالفة واضحة للقانون الإنساني الدولي.”
وفيما حمل بيان رابطة الاعلاميين اليمنيين جماعة الحوثي مسؤولية استمرار اختطاف الصحفيين وترويعهم والاعتداء عليهم.
وأمس الأربعاء نظم عشرات الصحافيين الممثلين لنقاباتهم في العالم وقفة احتجاجية، تنديداً باستمرار الإخفاء القسري للصحافيين اليمنيين. ورفع الصحافيون المشاركون في المؤتمر الـ29 للاتحاد الدولي للصحفيين في مدينة أنجرس الفرنسية وقفة تضامنية مع زملائهم الصحفيين في اليمن ودعماً لجهود نقابتهم، المطالبة بالإفراج الفوري عنه، ورفع المشاركون لافتة تتضمن صور المعتقلين من الصحفيين لدى المسلحين الحوثيين. كما طالب الحاضرون المجتمع الدولي سرعة التحرك لإنقاذ زملائهم في اليمن قبل ان يلحقوا بزملائهم السابقين الذين تم وضعهم كدروع بشرية.