اخترنا لكمغير مصنف

ارتفاع مفاجئ “للغاز المنزلي” يزعج اليمنيين.. و”السوداء” تتهم الغازية بـ”التلاعب”

تأكيداً لما نشره "يمن مونيتور" عن عجز "وشيك" في "الغازية"

شهدت المحطات الغازية ارتفاعاً مفاجئاً لمادة “غاز الطهي” بشكل كبير اليوم الاربعاء، في العاصمة اليمنية صنعاء، فيما يتهم قيادات في السوق السوداء التي يدريها الحوثيون بـ”التلاعب”

يمن مونيتور/صنعاء/خاص
شهدت المحطات الغازية ارتفاعاً مفاجئاً لمادة “غاز الطهي” بشكل كبير اليوم الاربعاء، في العاصمة اليمنية صنعاء، فيما يتهم قيادات في السوق السوداء التي يدريها الحوثيون بـ”التلاعب”
حيث عبر عدد كبير من المواطنين عن انزعاجهم من الارتفاع المفاجئ لسعر أسطوانة غاز الطهي التي تراوحت سعر الاسطوانة بين 4500 إلى 4800 بزيادة ثلاثة أضعاف سعرها الرسمي  1250 ريالاً للاسطوانة الواحدة، في العاصمة اليمنية صنعاء.
وأوضح علي الأزراق، أحد مالكي محطة غازية لـ”يمن مونيتور”: ان عمال وموظفو حقول صافر النفطية بمحافظة مارب (شرق البلاد) يقولون أنهم ما يزالون في اضرابهم وانهم متوقفون عن العمل احتجاجاً على عدم استجابة سلطات الحوثيين في مقر الشركة الرئيسي بالعاصمة صنعاء، لمطالبهم التي أعلنوها.
واعتبر الأزرق الذي يبيع بأسعار السوق السوداء انها لعبة، قائلاً: هناك لعبة تدار عبر الرؤوس الكبيرة التي تتحكم ببيع هذه المادة للسوق السوداء، كيف يكون هناك إضراب وهناك بيع لجميع المحطات في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات اليمنية تناقض يكشف عن مراوغة وأهداف تسعى إليها شركة الغاز اليمنية لتحقيق أهداف تريدها.
وتأكيداً لما نشره “يمن مونيتور” في تصريح سابق لمصدر مسؤول في الشركة اليمنية للغاز كان قد حذر قُبيل شهر رمضان من عدم كفاية الإنتاج المحلي من مادة الغاز المسال لاحتياجات السوق المحلية، ما دفع الشركة إلى إتخاذ إجراءات متسارعة قُبيل شهر رمضان المبارك، وبالرغم من ذلك فإن الرفع لن يغطي السوق المحلية خاصة في الاقبال المتزايد في شهر رمضان.
مضيفاً بأن الشركة بدأت برفع مخزونها الاستراتيجي إلى أكثر من نصف مليون اسطوانه، قائلاً: “ان الإنتاج المحلي لم يعد يكفي لتغطية السوق المحلية، ما دفع الشركة إلى شراء كمية غازية من الخارج لمواجهة الطلب المتزايد في شهر رمضان المبارك.
وتابع قائلاً: سيتم في الأيام القادمة وصول شحنة غازية تحمل 4500 طن من مادة الغاز، منوهاً بأن عملية الشراء التي قامت بها الشركة تأتي من دولة أجنبية وكجانب احترازي لتغطية العاصمة صنعاء وما حولها وقطع خوف الكثير من انعدامه، ولم يتسنى لـ”يمن مونيتور” معرفة ان كانت الشحنة قد وصلت أم لا لعدم تجاوب الشركة في الرد عن الاستفسارات المتصلة بمادة الغاز المنزلي.
وحذر خبراء في الاقتصاد من أزمة خانقة في غاز الطهي خلال شهر رمضان، على خلفية إضراب “صافر” التي تعتبر المنتج الوحيد لغاز الطهي للسوق المحلية.
وحذر رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي “مصطفى نصر” من أزمة في الغاز المنزلي بسبب إضراب عمال شركة صافر عن العمل.
وقال “نصر”، في تصريحات، إن إضراب عمال “صافر” أكبر شركة نفطية باليمن عن العمل يهدد بأزمة في المشتقات والغاز المنزلي، موضحاً أن الشركة هي المصدر الوحيد للغاز المنزلي، مشيراً إلى تراجع الشركة بسبب أن جماعة الحوثي قامت بالعبث بالكثير من أموال الشركة منذ أن سيطرت عليها مؤخراً، وحولت جميع مواردها لصالحها.
وتشهد المدن اليمنية أزمة حادة في غاز الطهو المنزلي، منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية في سبتمبر/أيلول 2014، وبلغت الأزمة ذروتها منذ بدء عملية “عاصفة الحزم” منذ نهاية مارس/آذار 2015، واندلاع الحروب الداخلية بين الحوثيين والمقاومة الشعبية في محافظات وسط وشرق وجنوب البلاد.
ويسيطر الحوثيون على مقر الشركة الرئيس في صنعاء وقاموا بعزل مديرها وتعيين مدير من الموالين لجماعتهم، وأوقفت الشركة إنتاجها من النفط والغاز المسال، في إبريل 2015،  واستمرت في إنتاج الغاز المنزلي للسوق المحلية.
وتعد شركة صافر المنتج الرئيس لمادة الغاز المنزلي في البلاد، وتنتج 30 ألف برميل يومياً من الغاز المنزلي المخصص للاستهلاك المحلي، بإيرادات تبلغ 48 مليون دولار سنوياً.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى