غير مصنفكتابات خاصة

رمضانك ياليد!

معاذ المقطري

هل أتاك رمضانك المختلف ياليد؟.. أوعادك مشّبه ؟ هل أتاك رمضانك المختلف ياليد؟.. أوعادك مشّبه ؟
صدقني هو هذاك هو رمضان!.. كريم،وحبوب،بحيث لا  يمكنك تعامسه، أو تعمل نفسك مشفتوش!
وحتى لو أنت طفراااان تمشي على الطاوة، فلازم تستقبله  على الموجود والحاصل، ففيه  ياليد روحك المنجذبة إلى الغفران والحب والسلام.
لو بيعك للسنبوسة مابوش خراااج فدعها ولا تأسف،فوالله أن في بيعك للماء والثلج أعظم عمل يقربك إلى الله تحت كاوي الحر ونيران الحرب.
في الحديدة وعدن وتعز والمدن الساحلية سيكون في بيعك للثلج والماء ما يغسل ذنوبك بالماء والثلج والبرد، فأنت من يسقي الناس في رمضان ماء باردا في جحيم مهلك، فيما أسقاهم غيرك دما وبارودا ونارا..
أهم حاجة لا تكلف على نفسك وتروح تتلبج عشان توفر سامان رمضان مثل ما تسوي كل سنة ، يمكنك ببساطة أن تلغي السنبوسة والطعمية “الباجية”والشفوت والعصائر من قائمة الأفطار، وتخليها ثلاث حبات تمر وكوب بارد من الماء ومطيبة شربة..
وأما العشاء فيمكنك ببساطة أن تخليها دست عصيد مع الحلبة بيصمد في بطنك لوقت السحور.
ممكن كمان تلغي السحور،أو تخليه حبتين موز مع المطيبه المحلبية اللي بقيتها من الفطور، فالموز رخيص بالنسبة لسكان صنعاء كما رأيت!
إذا ما ظفرت بمرق “فأكثر مائه وشاطر جيرانك” وأجمع العظام بعناية وحطهم للقطط الطوافة على مائدتك أو الموائة خلف الباب.
وإن لم يكن لديك كلب فضع مخلفات الطعام أمام كلب جارك أو الكلاب المشردة التي ذابت شحومها جراء هذه الحرب المدمرة،وقد دارعليها رمضان،عام تلو عام.
اجعل مخلفات مائدتك المتواضعة للغاية، مقصدا للقطط الجائعة والكلاب المشردة،هذا إن لم  يكن بوسعك أن تشاطر فقيرا أو مشردا من الناس في طعامك وقد قلصت أصنافه وأشكاله وألوانه ..
إن رمضان ياليد يحب أمثالك من الفقراء الطفارى، أكثر من حبه للمتخمين الضباع، فهو لا يزور غنيا ما  إلا من أجل طفران فقير مثلك !!
 شوف أنا  ليد غلبان زيي زيك.. ثلاجتي حولتها الى دولاب، وإسطوانة الغاز ركنت عارها في الحوش،وعشان خاطر رمضان،وتحت ضغط هائل من الشرجبية (زوجتي) رحت عبيتها بـ1500ريال،مع حزمة حطب من سوق السنينة بصنعاء..
 الشربة والدجر جرشت عارهم بالحيمة الداخلية،وتحديدا  بالرحي المملوكة لعمي علي الحيمي، كابر عن كابر ..
 عمي علي هذا حبوب وقبيلي عسر، ومن مقولاته: “حيث ما يصل الزفلت تضيع القبيلة “.
هو ليد زيي زيك، إنما زنجبيل بغباره، لمن شاف صاحب الطاحون يتكلم معي من نخره، ثارت ثورته واتخذ ضده سلسلة من الإجراءات، أول حاجة سحب منه  القطمة الدجر والقطمة القمح وحملهم  بالسياره حق نسبه يروح يطحنهم البلاد،وبعدين زاد رفع يده لفوق راسه وقال أنتم أصحاب تعز هانه هه!..
 لحدك واليوم وأنا ما قدرت أخبر عمي علي الحيمي بأن الليد لا يدخل بندر تعز، إلا على متن حمار طالوق.
عمي  علي يزعل على تعز يالطيف ، لكنه لا يسمع إلا الإعلام الحوثي العفاشي ويعتبر “أنصار الله” باهرين،!! .إبنه متزوج من جبل صبر الأشم، وابنته متزوجه من شرعبي أبي.
طالما خبرني علي الحيمي، عن با ئعات البلس والقات النازلات من علالي  جبل صبر الى بندر تعز، فكيف لي أن أخبره بأنه ما من بائعات للخبز في الباب الكبير؟..، فثمة مجزرة ارتكبتها المليشيا الحوثية العفاشية هناك وذُبحت إثرها النساء، وولد الشيخ يشوف.
وأما بندرعدن فالبركة بعمنا شلال شايع اللي راح رصف الليد مع جملة الألياد فوق الشاحنة وخرجهم صميل عشان يروحوا  يصوموا في البلاد ..
أصلا عمنا شلال الله يحفظه ما قدر  يلصي الكهرباء،  والإمارات تركبه موتورااات، فقام يرحل الليد قبل ما يقترش جلده ويذوبين ركبه من الحمى، وأنا فدالك ياعم شلال!
في النهاية ما درى الليد إلا والكثير من العدنيين قد لحقوه للتربة وإب عشان في قليل برود يقدروا يصوموا ..
رجع  أحمد العيسي ” الحائز على وسام ليد ” تدخل ويفرع لشلال وسكب للعدنيين حاوية بترول وديزل وإلا ما شلال قد كان فلتهم وراح الإمارات يفطر تحت المكيف.
الحديدة  قد كان الله حول لهم الله بالليد مروان هائل قالوا معه مولدات يقدر يلصي لهم في رمضان، وقيل بأن أنصار الله تشجحوا لمروان،وطلبوا منه زلط خيراااات، يعني يولع لهم كهرباء ويزيد يدفع لهم زلط .. قوارش لا بعدهم قوارش ..
فكم أنت طفراااان ياليد؟ .. وكم هو رمضانك طيب وكريم ؟
لو كان رمضان يأتي من أجل المتخمين الضباع لما كان الذين رحلوك من عدن قد لحقوا بك هربا من الكرب والضنك والحر الشديد،ولكان هوامير الأسواق السوداء قد تقطعوا له في نقيل يسلح وفي ثعبات وحملوه مكبلا الى بيوتهم وثكانتهم ..
إنما هذه المآسي ليست من صنع رمضان ،إنها صنع من يفتون ويجيزون لقطعانهم العمياء الصماء بأن يأكلوا وأن يشربوا ما لذ لهم من الطعام والشراب والقات والبردجان نهارا جهارا حتى تشتد سواعدهم ويواصلون قصف مدينتك،ويدكون الحي القديم ويذبحون النساء الآمنات خلف الباب الكبير..
قل رعى الله رمضان زمان ياليد ! ذي كنا  نودعه ونستقبله  من عام لعام وكل حاجه جالسة في  بقعتها، ولا حركة!
السنبوسة من ابن حامد، والمشبك من عند الشرعبي، وحقين الشفوت من خالتي نميم، والشربة نطحنه عند الجليبي، والسمرة في ديوان المجّدر..
33  سنة والموشحات والموالد الرمضانية في القرية بصوت خالي على شمسان رحمة الله عليه ، أو خالى عبد الرحيم أطال الله في عمره،وهما أخوان صوفيان  لا يدغمان  ولا يقلقلان  ولا يفخمان.
القات كنا نقطفه من الحائط وإلا من دقم النمر،وعلى عبد الله صالح هاناك رئيس مجنبر في بقعته، ولا تلحلح، وعلى محسن مفالخ على بقع خيرااات ولا تزحزح..
33 سنة والليد هو ذاك الليد والهدرة نفس الهدرة والجمعة نفس الجمعة، ورمضان هو ذاك رمضان..
سامحني يارمضان .. سامحني بكل معاني الغفران والسلام التي أتيت لتتفقدها في الأفئدة الرقيقة لشعب الإيمان والحكمة ..
ودم سالما ياليد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى