يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
صعدت جماعة الحوثي المسلحة اليومين الماضيين من حملتها لمطاردة المنتقدين في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتهم، مستغلة انشغال اليمنيين بمراقبة الأحداث في فلسطين المحتلة.
وشن المسلحون الحوثيون حملة اعتقالات يومي السبت والأحد في صنعاء لناشطين ونقابيين.
ويوم الأحد قامت فرقة من المسلحين التابعين لجهاز “الأمن والمخابرات” التابع للجماعة باختطاف “ابوزيد الكميم” من مقر إقامته وهو رئيس نادي المعلمين مع استمرار مطالبته بتسليم رواتب موظفي القطاع العام.
وأثار الكميم غضب الحوثيين من خلال تحريض المعلمين على الانخراط في إضراب مستمر منذ أشهر على دفع الرواتب. وقبل اختطاف رئيس النادي، قام الحوثيون باستبدال المعلمين ومديري المدارس المضربين بآخرين موالين لهم.
وقالت مصادر في صنعاء لـ”يمن مونيتور” إن الحوثيين داهموا ثلاثة منازل في أحياء الجامعة والحصبة بحثاً عن ثلاثة ناشطين واعتقلت أحدهم.
وأشارت المصادر إلى أن اثنين لم يكونوا في المنزل ساعة المداهمة.
وكتبوا منشورات على فيسبوك تندد باستمرار اعتقال عدد من الشبان الذين احتفوا بالذكرى 61 لثورة 26 سبتمبر، وانتقدوا رفض الجماعة تسليم المرتبات.
ورفضت المصادر ذكر من استهدفهم الحوثيون لحساسية الموقف وخشية الانتقام.
وطالب نادي المعلمين بالإفراج الفوري عن الكميم ودفع أجور الموظفين العموميين.
وأضاف: “شعرنا بخيبة أمل عندما علمنا باعتقال رئيس النادي في وقت كنا نتوقع فيه أن تعيد حكومتنا النظر في مسألة انقطاع رواتبنا كمعلمين ومعلمات لمدة تصل إلى ثماني سنوات، والعمل على ضمان انتظام صرفها لإنهاء إضرابنا”.
لم يتم دفع رواتب عشرات الآلاف من الموظفين العموميين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون منذ أواخر عام 2016، عندما أوقف الحوثيون دفعاتهم احتجاجا على نقل الحكومة اليمنية مقر البنك المركزي من صنعاء إلى عدن.
واتهمت الحكومة اليمنية الحوثيين بنهب احتياطيات البنك من العملات الأجنبية لتمويل العمليات العسكرية.
تزايد الضغط الشعبي على الحوثيين في الآونة الأخيرة بعد تقارير تفيد بأن جماعة الحوثي حصلت على ملايين الدولارات نقدًا من موانئ الحديدة منذ أبريل/نيسان 2022 خلال الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة.
