مأرب تحتضن المؤتمر اليمني الأول للمعلم
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
احتضنت مدينة مأرب، الأحد، المؤتمر اليمني الأول للمعلم، بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، تحت شعار (المعلم اليمني آفاق وتحديات)، بتنظيم الهيئة العالمية للإغاثة والتنمية.
وخلال المؤتمر، شدد نائب رئيس مجلس الشورى عبدالله أبو الغيث على ضرورة الاهتمام بالمعلم والتعليم، وأن يكون من أولويات الدولة”، منوهاً الى انهم يسعون ويبذلون جهدهم كسلطة عليا بتوجيه الحكومة للعمل من أجل العلم والمعلم.
وأبدى أبو الغيث إعجابه بالقدرة الفائقة للمعلم اليمني الذي يتكيف مع كل الأوضاع والأحداث، ويرسل رسائله السامية للجميع أنه رغم الأحداث والأوجاع إلا أنه لا يمكن أن يتخلى عن رسالته الخالدة في بناء الحضارات عن طريق صناع نهضتها وهم أبنائنا وبناتنا الطلاب”. حد قوله
من جهته، أعرب وكيل محافظة مارب عبدالله الباكري، عن اعتزازه بالمعلم اليمني الذي أثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه الرقم الأصعب في معادلة الفوضى التي تمر بها البلد، وأنه أوصل رسالة مفادها أن العلم هو أساس بناء المجتمعات، وأن المعلمين هم بُناة الرجال الذين تشتد بهم الأوطان.
فيما حيّا مدير الهيئة العالمية للإغاثة والتنمية في اليمن، داوود علوه دور المعلم اليمني الصابر، والذي يعاني منذ تسع سنوات في ظل انقطاع الرواتب، إلا أنه شامخاً يرفض الذل والانكسار”.
واعتبر إحياء مثل هذه الفعاليات للتذكير بما يقدمه المعلم اليمني للوطن والبشرية أجمع. داعياً كل الجهات ذات العلاقة إيلاء المعلم أهمية قصوى نظير حضوره البارز في خدمة الوطن وبناء الإنسان.
وفي المؤتمر قُدمت خمس أوراق عمل قدمها عدد من التربويين والأكاديميين، ومنسقي كتلة التعليم، كما جرى تكريم عدد من المعلمين والمنظمات المانحة، وبعض المدارس المتميزة.
على صعيد متصل، طالب المجلس الأعلى لنقابة المعلمين اليمنيين بسرعة صرف رواتب المعلمين في مختلف مناطق اليمن الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي والمتوقفة منذ سبع سنوات وبأثر رجعي، إلى جانب تحسين أوضاع المعلمين في مناطق الحكومة الشرعية ومنحهم حقوقهم الوظيفية المشروعة بما يحقق حياة كريمة للمعلم اليمني.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى لنقابة المعلمين اليمنيين المنعقد في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت شرقي البلاد.
وناشد بيان الإجتماع المجتمع اليمني والدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية إلى الوقوف إلى جانب المعلم والضغط على المليشيات الحوثية لإطلاق سراح القيادات النقابية والمعلمين والتربويين المختطفين في السجون منذ سنوات.
وخلال الجلسة الافتتاحية للإجتماع أكد الوكيل المساعد لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت “هشام السعيدي” على الدور الكبير الذي يقوم به المعلم والرسالة السامية التي يحملها في ظل الظروف الانسانية الصعبة التي تمر بها البلاد، مشيدا بالدور النقابي والنضالي لنقابة المعلمين اليمنيين في سبيل انتزاع الحقوق وتحسن اوضاع المعلم اليمني.
من جانبه، أوضح أمين عام نقابة المعلمين اليمنيين والقائم بأعمال نقيب المعلمين اليمنيين الأستاذ “حسين الخولاني” إلى أن الاجتماع يحمل نتائج يتطلع اليها جميع أعضاء النقابة في مختلف ربوع اليمن، من خلال استمرار عمل فروع النقابة وقيامها بمسؤولياتها ومهامها رغم كل العوائق التي تستهدف العمل النقابي والمعلمين في مختلف أرجاء البلاد.
بدوره أشار رئيس اتحاد نقابات العمال في حضرموت الوادي والصحراء “سالم قمصي” خلال حفل الافتتاح إلى المعاناة الانسانية التي يعشيها المعلمون والعمال بشكل عام جراء الأزمة والحرب الدائرة، مؤكدا علة أهمية وحدة العمل النقابي للمعلمين والتربويين بما يحقق النهضة التعليمية.