“الجوع” يدفع مئات “العدنيين” للسفر إلى صنعاء بحثاً عن رواتبهم المنقطعة منذ سيطرة “الحوثي”
يتوافد مئات من أبناء محافظة عدن (جنوبي اليمن)، وعاصمة البلاد المؤقتة، اليوم الاثنين بحثاً عن رواتبهم المنقطعة منذ عشرة أشهر إلى العاصمة اليمنية صنعاء.
يمن مونيتور/صنعاء/خاص
يتوافد مئات من أبناء محافظة عدن (جنوبي اليمن)، وعاصمة البلاد المؤقتة، اليوم الاثنين بحثاً عن رواتبهم المنقطعة منذ عشرة أشهر إلى العاصمة اليمنية صنعاء.
حيث يتجمهر أكثر من 600 موظف أمام مبنى المؤسسة الاقتصادية اليمنية تحت حرارة الشمس الحارقة التي لم تمنعهم من الاعتصام أمام المبنى في أول أيام شهر رمضان.
وأوضح عبدالله حسن شكري القائم بأعمال مدير المؤسسة بمحافظة عدن قطاع الأثاث، لـ”يمن مونيتور”: جئنا إلى العاصمة صنعاء اليوم رغم المخاطر والحرب الدائرة للمطالبة برواتبنا المنقطعة منذ شهر يوليو 2015 إلى مايو 2016م.
وفي يوليو 2015 تمكنت القوات اليمنية والتحالف العربي من تحرير مدينة عدن من مسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق.
وأضاف عبدالله شكري: ان 634 موظفاً مازالوا يتوافدون إلى العاصمة صنعاء جميعهم للمطالبة برواتبهم بسبب تعنت في إدارة المؤسسة الاقتصادية التي لا توجد أي أسباب مقنعة لانقطاع رواتب الموظفين في محافظة عدن.
وأكد القائم بالأعمال أنه متواجد في صنعاء منذ شهرين لتسهيل قطع شيك رواتب الموظفين لكن دون جدوى.
مشيراً: نحن لا نريد معاملة أخرى نريد من المؤسسة تحمل رواتب العمال وحوافزهم ولا نريد منهم اي شيء وهذا التزام انساني واخلاقي، كما في بقية القطاعات رافضين الأعذار الواهية اننا في حالة عدوان وحرب.
من جانبه تحدث سالم صالح من ابناء محافظة عدن المعلا لـ”يمن مونيتور”: الجوع وانعدام مقومات الحياة دفعنا لمغادرة محافظتنا عدن إلى صنعاء لكي نطالب بحقوقنا.
وأضاف صالح إن “اللجنة الثورية”-هيئة شكلها الحوثيون في فبراير 2015م- داخل المؤسسة الاقتصادية “رمت بجميع الأوامر عرض الحائط غير مدركين لعواقب المأساه التي نتجرعها المتمثلة في انقطاع الرزق”.
مشيراً: “منذ سنة لم يصرف لنا مرتبات ونحن في أمس الحاجة إلى أي مستحق فضلاً عن المرتب الذي يعد بالنسبة لنا شريان للحياة، منوهاً رغم المخاطر وما تعرض له بعض الزملاء في الطريق من اعتقالهم في منطقة الرضمة بمحافظة إب واتهامهم بأنهم من الحراك الجنوبي واستخدام طرقات مختلفة للوصول إلى صنعاء غامرنا ووصلنا لأن الأمر بلغ حداً لا يطاق”.
وقطع الحوثيون رواتب الموظفين الحكوميين في المحافظات المحررة من قبل الشرعية اليمنية، العام الماضي، ويعانون أوضاع مأساوية للغاية.