أزمة كبيرة في المشتقات النفطية بصنعاء مع اقتراب “رمضان”
شهدت محطات البترول بالعاصمة اليمنية صنعاء على مدى ثلاثة أيام متتالية ازدحاماً شديداً خاصة قبيل شهر رمضان المبارك بسبب اختفاء تدريجي للمادة الحيوية مع ارتفاع لأسعار المشتقات النفطية ووصولها لأسعار خيالية اليوم الأحد. يمن مونيتور/صنعاء/خاص
شهدت محطات البترول بالعاصمة اليمنية صنعاء على مدى ثلاثة أيام متتالية ازدحاماً شديداً خاصة قبيل شهر رمضان المبارك بسبب اختفاء تدريجي للمادة الحيوية مع ارتفاع لأسعار المشتقات النفطية ووصولها لأسعار خيالية اليوم الأحد.
مواطنون تحدثوا لـ “يمن مونيتور” إن معظم المحطات أغلقت ابوابها، فيما تشهد بعض المحطات ازدحاماً للحصول على البترول الذي يتراوح سعره ما بين الـ7 و8 ألف ريالاً لسعة العشرين لتر بالنسبة للمحطات الرسمية التي تقوم ببيع مادة البترول، حيث تشهد الاسواق السوداء ارتفاعاً مخيفاً لسعر جالون البترول حيث ووصل سعرها إلى 10 الف ريال للدبة الواحدة 20 لتر.
عبدالسلام الديلي يصف ما حدث له اليوم لـ”يمن مونيتور” قائلاً: وجدت صباح اليوم محطة مفتوحة تقوم ببيع البترول بـ5000 ريال لسعة 20 لتر وهناك سرب طويل أمام المحطة أصبت بسعادة غامرة أني وجت هذا السعر.
مضيفاً: ما هي إلا دقائق معدودة وإذا بصاحب المحطة يعلن أن الأسعار تغيرت وارتفع سعر الجالون البترول سعة 20 لتر إلى 7500 ريال بداعي أن البترول الذي سعره 5000 قد اكتمل .
لم تكتمل الفرحة ومع ذلك قمنا بالتعبئة بالسعر الأخير خوفاً من صعود السعر مرة ثانية، خاصة أن أغلب المحطات قامت بإغلاق أبوابها، معتبراً الارتفعات السعرية ليس لها حل ولا بوادر لانقشاع الأزمة مختتماً حديثه باللهجة اليمنية” مافيش فايدة”!.
يأتي هذا تأكيد لما نشره موقع “يمن مونيتور” سابقاً على لسان ناطق شركة النفط، المهندس أنور العامري، لـ”يمن مونيتور”: استحالة أن يعود سعر دبة البترول إلا ما كانت عليه في ظل انهيار العملة المحلية، وقرار البنك المركزي بإقرار سعر الصرف الجديد.
مرجعاً عدم قدرة شركة النفط على توريد مادة البترول إلى القرارات الأخيرة الصادرة من محافظة البنك المركزي قائلاً: “كنا نتعامل إلى فترة قريبة مع البنك المركزي على أن صرف الدولار بـ214 ريال والآن اختفلت الأمور وتم تثبيت سعر صرف الدولار إلى 250 ريال من قبل البنك المركزي، حيث كان يباع سعر الجالون الواحد الـ20 اللتر 2800 ريال عندما كان سعر الدولار 214 الآن مع ارتفاع الدولار ووصوله إلى 250 بشكل رسمي للريال سيترتب عليه رفع قيمة الدبة البترول إذا استمر البنك المركزي في قراراته الأخيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن أسعار المشتقات النفطية تضاعفت بنسبة 100% في وقت قياسي، ووصل سعر وقود السيارات عبوة (20 لتر) إلى 7500 ريال، بينما كان سعر العبوة منذ أسبوعين 4 آلاف ريال، ومثل ذلك في أسعار أسطوانات الغاز المنزلي، التي ارتفعت بشكل مضاعف، وانعكس ارتفاع المشتقات النفطية، على المنتجات المحلية.