“الحوثي” يستفرد بالسلطة كليا في صنعاء ويعلن عن تغييرات لا تشمل شركائه من المؤتمر
يمن مونيتور/ صنعاء / خاص
أعلن زعيم جماعة الحوثي المسلحة، عبدالملك الحوثي، الأربعاء، عن ما أسماه المرحلة الأولى من التغيير الجذري والمتمثلة في تشكيل حكومة جديدة لا تشمل شركائه وحلفائه من حزب المؤتمر (جناح صنعاء).
وقال الحوثي أمام جمع لأنصاره في مناسبة دينية بصنعاء، إن “المرحلة الأولى من التغيير الجذري تضمن تحديث الهيكل المتضخم وتغيير الآليات والإجراءات المعيقة وتصحيح السياسات بما يتوفق مع قواعد الهوية الإيمانية (وهي رؤية منهجة فكرية تتمحور حول أحقية الجماعة في الحكم)”.
وأضاف “المرحلة الأولى تتضمن أيضاً العمل على تصحيح وضع القضاء ومعالجة اختلالاته وفتح مسار فعال لإنجاز القضايا العالقة”.
وبهذا الإعلان، وفق مراقبين، ينهي الحوثيون، ما تبقى من شراكة صورية لحزب المؤتمر الذي كان يرأسه الرئيس اليمني السابق صالح، المتحالف مع الجماعة المسلحة في اسقاط مؤسسات الدولة، 21 سبتمبر 2014، قبل أن يقتل على أيديهم.
وكان حزب المؤتمر في صنعاء، قد أبدى تحفظه المسبق على التغييرات التي أعلنها الحوثيون وأكد تمسكه بأهداف ثورة 26 سبتمبر وهي الثورة التي قامت ضد نظام الإمامة، في شمال اليمن، ويحاول الحوثيون إعادتها اليوم عن طريق اقصاء كل الكيانات الجمهورية حتى وإن كانت متحالفة مع الجماعة.
وقال حزب المؤتمر الجناح الذي يقوده صادق أمين أبو رأس في صنعاء، في بيان بمناسبة الذكرى الـ61 لثورة سبتمبر إن “أي تحول أو تغيير يجب أن يرتبط وينطلق ويستمد مشروعه وقيمه ومبادئه من الأهداف الستة لثورة 26 سبتمبر وقيمها ومُثُلها الوطنية التي كانت وستظل شعاع النور والتنوير الذي يجب أن نهتدي به في كل مراحل التحولات التي تمر بها اليمن واليمنيون.
وفي 8 نوفمبر 2016، أعلن الحوثيون وحلفاؤهم من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق، تشكيل “حكومة إنقاذ وطني” لكنها لم تلقى أي اعتراف دولي، وبقيت تحكم ما هو تحت نطاق سيطرة الجماعة المسلحة.
ان عملية الاحتقان الشعبي و القبلي الذين ينتمون اغلبيتهم الى المؤتمر الشعبي العام ، بالاضافة الى الصراع من اجل السلطة ما بين رئيس المؤتمر الشعبي العام صادق ابو راس و مهدي المشاط ، حيث استطاع صادق ابو راس العب على الاوتار الشعبية كقضية الرواتب و اعادة الموظفين و غيرها من القضايا الانسانية محاولة منه للالتفاف الشعبي حوله ، اثار قلق الحوثيين فسعوا لانهاء التواجد للمؤتمر الشعبي في مؤسسات الدولة و الحكومة الا انهم يعلمون ان لا شرعية لهم دون وجود المؤتمر الشعبي العام لذلك سوف يحاولون أبقاء الشراكة بالاضافة الى بقاء صادق ابو راس في المجلس السياسي الاعلى .
من ناحية اخرى ترويج للمواطنين المؤيدين له انه يسعى الي التغيير و زرع الاوهام بانهم يطمحون الى تحسين اوضاع البلاد