رغم محاولات طمسها…احتفالات شعبية واسعة بالذكرى لـ 61 لثورة سبتمبر
يمن مونيتور/إفتخار عبده
يقيم اليمنيون احتفالات رسمية وكرنفالات بهيجة داخل وخارج اليمن احتفاءً بالذكرى الواحدة والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، واصفين ما تمر به البلاد بمنعطف سيتم التجاوز عنه وإن طال الأمد.
وما إن يبدأ شهر سبتمبر إلا وتبدأ معه الأغاني السبتمبرية التي يتغنى بها الشعب في كل ربوع الوطن، عاشقين لهذه الثورة العظيمة التي أخرجت الشعب من وحل الجهل والتخلف والاستبداد والظلم إلى مرافئ الجمهورية والحرية والعزة والكرامة.
وتشهد العديد من المحافظات اليمنية احتفالات بهيجة وخطابات وطنية بهذه المناسبة، كما تقيم العديد من المدارس كرنفالات فريدة من نوعها ابتهاجًا بالذكرى العظيمة.
وتشهد العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة، ومواقع التواصل الاجتماعي جميعها فعاليات وأمسيات تفوح بحب الوطن وتقديس الثورة وتعظيم شهدائها الأحرار الذين دحروا الإمامة وقدموا أرواحهم في سبيل أن يعيش الشعب بحرية وكرامة.
وعلى الرغم من محاولات الحوثيين لوأد هذه الثورة إلا أن التفاف اليمنيين جميعهم حول ثورتهم جعل أعمال الحوثيين ضدها كمن يحاول أن يغطي شمس السماء بغربال.
ويقول أحمد هزاع” محلل سياسي” هذه الذكرى لها مذاق خاص وفريد من نوعه لدى اليمنيين جمعيهم؛ إذ تجتمع فيها ذكريات سابقة وحالية، فاليوم الجميع يحتفل بهذه المناسبة العظيمة رغم قساوة الوضع ورغم ما حدث من انقلاب، فعلى الرغم من ذلك يظل اليمنيون رافعين أعلامهم ملتفين حول هذه الثورة منتصرين بمبادئهم التي اكتسبوها عن أباءهم وأجدادهم، ثوار السادس والعشرين من سبتمبر”.
وأضاف هزاع لـ” يمن مونيتور” اليوم ثورة السادس والعشرين من سبتمبر التي أثارها الأحرار في الماضي واقتلعوا جذور الإمامة، هاهم أبناؤهم وأحفادهم اليوم يستكملون ما بدأ به آباؤهم وأجدادهم”.
وأردف” اليوم اليمنيون يواجهون الجهل والتخلف والانقلاب الكهنوتي الخرافي الذي ثار عليه أباءنا وأجدادنا في ستينيات القرن الماضي، فما زالت مسيرة الثوار الأحرار التي خاضوها آنذاك، لا تزال ملهمة لكل حر ومناضل ضد الحكم الإمامي الاستبدادي وكل مشاريع السلالة الطائفية”.
فرصةٌ تاريخية
وأشار إلى أن” هذه الفترة التي نعيشها اليوم هي فرصة تاريخية لنعيد هذه الذكرى ليس بالقول وحسب بل بالعمل في مقاومة هذا المشروع الكهنوتي”.
ولفت إلى أن” الإماميين الجدد الذين يحاولون أن يكذبون على الناس بأنهم جمهوريون ما يزالون يمارسون عادات وتقاليد وأساليب الإمامة بشكل أو بآخر ولعل أسلوب وعادة القطرنة التي كانت في عهد الإمامة دليل على ذلك فهي موجودة اليوم في الطلاء الأخضر الذي يستخدمه الإماميون الجدد في المناطق المسيطرين عليها”.
وأكد أن” الشعب اليمني اليوم يحتفل بهذه المناسبة وهذا الاحتفاء هو فخر لكل يمني لديه كرامة وعزة وإباء؛ فنحن اليوم نجد الاحتفال بهذا الذكرى بكل مكان فعلى سبيل للمثال مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت شعلةً واحدة تبتهج بهذه المناسبة وصوتًا واحدًا يهتف باسم الجمهورية ويتغنى بتضحيات الشهداء الأحرار الذين دحروا الإمامة، ناهيك عن الاحتفالات التي تقام في أرض الواقع والكرنفالات الشعبية التي تملأ صفحات الإعلام والمواقع”.
وشدد على ضرورة” نشر وتوعية الناس بخطر ما تمارسه مليشيا الحوثي في المناطق التي تسيطر عليها، فالثغرات التي رافقت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر من أنها لم تنهي الإمامة وفكرها نهائيًا لذلك استمرت هذه الثغرات فتسلق عليها الإماميون الجدد حتى وصلوا إلى ما هم عليه اليوم، فقد استفادوا من الأخطاء التي كانت تواكب كل الحكام بعد الثورة”.
وواصل” تحديات كبيرة لهذه المليشيات فاليوم يتحدث اليمنيون بصوت واحد ضدها مجزمين بعودة هذه الثورة التي ستقتلع الإماميين الجدد كما اقتلعت أجدادهم في الستينيات، وهؤلاء الأحرار سواء في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية أو في المناطق التي تسيطر عليها هذه المليشيات”.
واختتم” ينظر الشعب لثورة السادس والعشرين من سبتمبر بأنها ثورة مقدسة وأنه على الجميع توحيد صفوفهم من أجل استعادة الجمهورية، من أجل الانتصار الذي لا بد وأن يأتي حتى وإن تأخر برغم الخذلان من قبل الأعداء والأصدقاء إلا أنه سيأتي يوم ويحتفل الجميع بدحر الإمامة في وسط العاصمة صنعاء”.
الثورة مستمرة
في السياق ذاته، يقول عزان قائد” أحد رجال الجيش الوطني والمقاومة في مدينة تعز” نحن اليوم نحتفل بهذه المناسبة العظيمة ونحن في جبهات الشرف والبطولة، نتذكر عزيمة أجدادنا وبسالتهم ونزداد وعزيمة وثباتًا، نمضي على نهجهم وسنصل_ بإذن الله_ لليوم الذي وصلوا له في دحر الإمامة”.
وأضاف قائد لـ” يمن مونيتور” خاض أجدادنا معارك ضارية ومحاولات كثيرة لكنهم انتصروا وقضوا على ظلام دام ألف عام وعلى فئة من الناس تقدس نفسها وتذل شعبها وهذا ما سنمضي عليه نحن لكننا سنقضي على الإمامة إلى حيث لا رجعة لها بإذن الله”.
وأردف” عيدنا مقاومة واحتفالنا نحن رجال الجيش هو شدنا بأيدينا على الزناد وعضنا على مبدأنا وهدفنا بالنواجذ، نحن عاهدنا الله في أن ننتصر لدينه ونعاهد الوطن في أن ننتصر لترابه ما دمنا على قيد الحياة”.
وتابع” احتفال الشعب اليمني بهذه المناسبة ليس في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية وحسب، بل في كل بقاع اليمن وخارج اليمن أيضًا فحيثما حل الإنسان اليمني حل معه سبتمبر وحلت معه هذه الثورة الخالدة”.
وواصل” إن احتفالنا بهذه الذكرى هو تذكير للإماميين الجدد بأنهم زائلون وأنهم سيهلكون ولو بعد حين، تذكير لهم أن الطاغية مهما طغى سيأتي يوم ويموت على يد حر أبي لا يقبل الضيم”.
واختتم” إن احتفالنا بهذه المناسبة العظيمة لهو بمثابة سكاكين تمر في حلوق الإماميين الجدد إذا ما حاولوا أن يبتلعوها تذبحهم وإذا ما حاولوا أن يخرجوها تذبحهم أيضا وفي كل حال هم هالكون”.
بدوره يقول عميد المهيوبي” ولدت الجمهورية اليمنية في سبتمبر وخرجت فيه من الظلمات إلى النور؛ ولهذا فإن السادس والعشرين من سبتمبر هو يوم مقدس في قلوب اليمنيين وذكرى لا تتوارى ولا تُنسى”.
وأضاف المهيوبي لـ” يمن مونيتور” قامت ثورة التحرر من الاستبداد الكهنوتي ومن الإمامة البغيضة في يوم الخميس الـ26 من سبتمبر، وقد انتفض اليمن في وجه الكهنوت والإمامة ولم تكن ثورة 26 سبتمبر محصورة
بتلك اللحظة التي عاشها الشعب صبيحة ذلك اليوم بل إنها كانت حصاد أعوام كثيرة من النضال والكفاح والصبر والتضحية وقد سبقتها محاولات ثورية عديدة وأساليب مختلفة نتج عنها انتفاضة عارمة أطاحت بالإمامة وطواغيتها”.
وأردف “من كان يؤمن بالإمامة فإن الإمامة قد سقطت وشمسها قد غربت ومن كان يؤمن بسبتمبر فإن سبتمبر حيٌ دائم لا يموت في قلوبٍ تؤمن به، لأنها اعتنقت الحرية فيه فاصنعوا يا أحرار اليمن سبتمبرًا كل يوم فلا حياة تحلو في ظِل المذلة ولا العز يأتي بالخنوع”.
وأكد” علموا أبناءكم أن السادس والعشرين من سبتمبر معجزةٌ صنعها الشعب في زمنٍ انتهت فيه المعجزات وانقطع فيه الوحي وانتشرت فيه سياسة الجهل والتضليل، علموهم أن سبتمبر ميلاد وطن وانتصار شعب وانطلاقة لحريةٍ كانت سجينةَ الذل والكهنوت”.
وتابع” يجب أن تعلم الأجيال أن سبتمبر يعني الجهاد من أجل إخماد نيران الظلم والفساد وبأنهُ يعني انفجار الصمت في وجه من كان يريد أن يرى الشعب صامتًا وذليلًا، ينبغي أن يعلم الكل أن سبتمبر علمنا بأن لا حياة لمن بايع الطاغوت وبأن دم الخائن مباح”.
وواصل” أخبروا أبناءكم أن سبتمبر كان شعلةً متقدة وانتفاضة زلزلت عروش الطغاة وأسقطت هيبة السلاطين وساوت بين الغني والفقير وفرقت بين الأبي والحقير، علموهم أن سبتمبر لم يصنع نفسه وبأن الأحرار هم من صنعوه وحثوهم دائمًا على أن يجعلوا يوم السادس والعشرين من سبتمبر هو عيد الانتصار”.
من جهته، يقول صدام زعبل” مدير مخيم الكنتيرات” ثورة السادس والعشرين من سبتمبر هي ثورة الشعب اليمني وثورة الأجداد الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل إخراج الشعب من ظلام الإمامة إلى نور الجمهورية وحريتها”.
وأضاف زعبل” اليوم نحن نحتفي بهذه الثورة المباركة التي أخرجت اليمن من الظلم والجهل والفقر والتفرقه والعبودية والتي رفعت قدر اليمن الذي أقامه اجددنا بعدما مارس الإماميون أشد أنواع العذاب والتنكيل لليمنيين إذ كانت اليمن تعيش في سبات الجهل التفرقة بين أفراد المجتمع فقد عمل الإماميون بسياسة السطو على ممتلكات الشعب وعلى استحواذهم على ممتلكات المواطنين بطرق النصب والاحتيال التي يتميزون بها”.
وتابع” جاءت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر لكي تنقذ الشعب اليمني من السبات المظلم الذي جعلته الإمامة في أوساط المجتمع؛ لكي تحكم اليمن بكل أنواع العذاب، ولقد نجحت الثورة على يد أبطال سبتمبر الذين ضحوا بكل ما يملكون ضحوا بأرواحهم وأجسادهم لكي ينعم اليمنيون بالحرية من بعدهم ولأجل إعادة مجد اليمن”.
وواصل” اليوم الشعب اليمني يحتفل بهذا العيد من جميع فئات المجتمع بكل فخر واعتزاز وعزيمة لكي يستعيد الشعب اليمني كل أهداف هذه الثورة في دحر الإماميين الذين سطو على أغلب خيرات هذه الثورة اليوم اليمنيون يستقبلون العيد بكل حب وفرح واثقين بالله ثم بالشرفاء من الأحرار الذين يستعيدون الجمهورية وسيعيدون لثورة السادس والعشرين من سبتمبر مجدها الخالد”.