الأمم المتحدة ترصد واقعاً سيئاً لأطفال اليمن بين “تجنيد الحوثيين” و”الموت من الحرب”
أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة تقريرا وثقت فيه واقع الأطفال في مناطق النزاعات والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت ضدهم خلال العام الماضي في عشرين بلدا من بينها اليمن. يمن مونيتور/ صنعاء/ وكالات:
أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة تقريرا وثقت فيه واقع الأطفال في مناطق النزاعات والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت ضدهم خلال العام الماضي في عشرين بلدا من بينها اليمن.
وأشار التقرير الأممي إلى زيادة عدد الأطفال المجندين في اليمن بنحو خمسة أضعاف مقارنة بعام 2014 حيث وثق 762 حالة تجنيد عزيت غالبيتها إلى الحوثيين.
وساد التجنيد في معاقل الحوثيين، مثل أمانة العاصمة (103)، وتعز (69) وعمران (34)، ولوحظ تحول من التجنيد الطوعي إلى حد كبير إلى التجنيد القسري أو غير الطوعي عن طريق الإكراه، بسبل منها توفير الحوافز أو المعلومات المضللة، وفقا للتقرير.
وأكد التقرير ارتفاع عدد الأطفال الذين قتلوا أو تعرضوا للإصابة إلى 1953 وهو ما يمثل نحو ستة أضعاف عددهم عام 2014، وذكر التقرير أن 60% من هؤلاء قتلوا أو أصيبوا بغارات جوية للتحالف العربي، و29% منهم بسبب القتال البري وهجمات الحوثيين.
كما وثق التقرير 15 قتيلا في صفوف الأطفال نتيجة ألغام أرضية ومتفجرات.
وأشار التقرير أيضا إلى 11 حادثة اختطاف لأطفال تُعزى جميعها إلى الحوثيين باستثناء حادثة واحدة نفذها تنظيم القاعدة.
وتحقق التقرير من 101 هجوم على مدارس ومستشفيات تعزى 48% منها إلى قوات التحالف
و29% إلى الحوثيين.
كما أكد التقرير وقوع 51 حادثة تتعلق باستخدام المدارس لأغراض عسكرية عزيت غالبيتها إلى الحوثيين.
وتعليقا على التقرير قال المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العميد أحمد العسيري إن تقرير الأمم المتحدة بشأن الانتهاكات في حق الأطفال في اليمن يحمل معطيات متناقضة وغير مبنية على أسس منهجية صحيحة.
كما أكد وجود ضعف لدى الأمم المتحدة في آليات استقاء المعلومات الميدانية من الأرض. وعبر العسيري عن رفضه لما سماه مساواة التقرير بين جرائم الانقلابيين والشرعية اليمنية.
وفي مايو 2014، وقعت الحكومة خطة عمل لوضع حد لتجنيد الأطفال واستخدامهم ومنع ذلك، بيد أن تنفيذ هذه الخطة لم يتحقق في ضوء تصاعد النزاع.