اخترنا لكمغير مصنف

المشاورات اليمنية.. 40 يوما ولا تزال في الحلقة الأولى

دخلت مشاورات السلام اليمنية المقامة في دولة الكويت، اليوم الإثنين، يومها الـ40، لكن المشاورات ماتزال في الحلقة الأولى ولم يتم تحقيق أي تقدم جوهري لحل الأزمة اليمنية. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
دخلت مشاورات السلام اليمنية المقامة في دولة الكويت، اليوم الإثنين، يومها الـ 40، لكن المشاورات ماتزال في الحلقة الأولى ولم يتم تحقيق أي تقدم جوهري لحل الأزمة اليمنية.
وباستثناء” التقدم الطفيف” الذي حققته لجنة المعتقلين والأسرى والمخفيين قسريا، ماتزال اللجنة الأمنية والسياسية، اللتان أوكل اليهما الملفات الأمنية المتعلقة بالانسحاب وتسليم السلاح واستعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي متعثرة في المربع الأول.
ومنذ حوالي أسبوع، لجأ المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى رفع الجلسات المباشرة بين طرفا الصراع، والدخول في مشاورات غير مباشرة من أجل ردم الهوة المتسعة بين وفد الحكومة من جهة والحوثي وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى.
ولا يزال الانسداد يخيم على مجريات الجلسات غير المباشرة التي كانت أغلبها من نصيب وفد الحوثيين وحزب صالح لاقناعهم بتقديم تنازلات من أجل المضي قدما في طريق المشاورات.
وقالت مصادر مقربة من أروقة المشاورات لـ ” يمن مونيتور”، إن المشاورات غير المباشرة التي يقودها ولد الشيخ، زادت من تعميق الهوة اكثر مما كانت قائمة في المشاورات المشتركة”.
وذكرت المصادر، أن وفد الحوثي وحزب صالح عاد خلال الأيام الماضية للحديث عن نقاط كان قد تم تجاوزها في المشاورات المباشرة، مثل مؤسسة الرئاسة.
ويرفض وفد الحوثي ـ صالح، التفريط بموقفه في تشكيل حكومة توافقية، يشاركون فيها، قبل الدخول في الاجراءات الأمنية المتعلقة بالانسحاب وتسليم السلاح، وهو ما يرفضه وفد الحكومة الشرعية.
ووفقا لمصادر، فقد عرض المبعوث الأممي عليهم خلال جلسة عقدت اليوم، تشكيل” لجنة ضمانات” تكون رابع اللجان الرئيسية المنبثقة عن المشاورات، من أجل اقناعهم أن جميع الاتفاقات سيتم الالتزام بها من جميع الأطراف، لكنهم يرفضون ذلك.
كما لم يتم احراز أي تقدم في اللجنة الأمنية والعسكرية التي ستتولى ملف الانسحابات وتسليم السلاح الثقيل للدولة، وفقا للمصادر، يرفض الحوثيون أن يصدر قرار بتشكيلها من الرئيس عبدربه منصور هادي، في تنصل مباشرة من الالتزام بمرجعيات الحوار التي تؤكد شرعية هادي.
ويؤكد الحوثيون، أن جميع مشاوراتهم الأخيرة مع ولد الشيخ ناقشت ” السلطة التوافقية”، في المقام الأول، والمتمثلة بـ” الرئاسة”و “الحكومة”، دون التطرق للملف الأمني وانسحاب المليشيا من المدن.
وقال تلفزيون” المسيرة” التابع للجماعة، اليوم الإثنين، إن جلسة صباحية عقدت مع المبعوث الأممي، ضمت الناطق الرسمي للجماعة،محمد عبدالسلام، وعارف الزوكا أمين عام حزب صالح، ناقشت
عقدت صباح، اليوم الإثنين في قصر بيان الأميري في الكويت جلسة جمعت الوفد الوطني برئاسة محمد عبد السلام وعارف الزوكا بالمبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ناقشت مواضيع “السلطة التوافقية”، المتمثلة في الرئاسة والحكومة التوافقية، واللجنة العسكرية والأمنية والضمانات للمرحلة الانتقالية القادمة، وقضايا الحصار، كما تم حشر قضية جديدة هي ” إخراج القوات الأجنبية من اليمن”، في خروج واضح عن أجندة المشاورات ونقاطها الخمس.
وتعرض المبعوث الأممي خلال اليومين الماضيين لهجوم من قبل الحوثيين، على خلفية ايجازاته الصحفية اليومية التي يعلن فيها ” احراز تقدم”، وأن المشاورات تناقش قضايا ثلاث بالترتيب: الانسحاب وتسليم السلاح واستئناف الحوار السياسي، وهي تراتبية النقاط الخمس التي يتمسك بها وفد الحكومة.
وبعد يوم من ابلاغ ولد الشيخ استيائهم الشديد من بياناته الصحفية، ظهر الناطق الرسمي للجماعة، محمد عبدالسلام، اليوم الإثنين، في تصريح يقول فيه إن تصريحات الأمم المتحدة بشأن مشاورات الكويت” ليست دقيقة، ولا تعبر عن حقيقة ما يجري في الجلسات”.
وذكر عبدالسلام، في تصريحات نقلها موقع” المسيرة نت” التابع للجماعة، أنهم أبلغوا ولد الشيخ، الاثنين، أن ما يصدر من قبله تعتبر “بيانات غامضة” وخالية من المواضيع التي يتم مناقشتها مراعاة للطرف الآخر، في إشارة للوفد الحكومي.
في مؤشر على استمرار الانسداد وعدم التقدم خطوة واحدة عن الأيام الأولى، قالت متحدث الحوثيين ورئيس وفدهم التفاوضي” الجلسات تناقش أربعة مسارات، وهي مؤسسة الرئاسة، وتشكيل الحكومة، واللجنة العسكرية والأمنية، والضمانات، حيث تم التأكيد على مبدأ أن المرحلة الانتقالية محكومة بالتوافق في مختلف السلطات التنفيذية.
وكان الوفد الحكومي، قد عاد إلى المشاورات بعد تعليق مشاركته لمدة 6 أيام على خلفية عدم التزام الطرف الآخر، بمرجعيات الحوار، وعلى رأسها القرار الأممي 2216، واشترط ايضا عدم الخوض في شرعية الرئيس هادي.
وأعادت تصريحات ناطق الحوثيين المشاورات إلى نقطة الصفر، بحديثهم عن مؤسسة الرئاسة، وعدم اعترافهم بشرعية الرئيس هادي، وهو ما يهدد بفشل المشاورات أكثر من أي وقت مضى.
وكانت مصادر مقربة من الحوثيين، قد أكدت لـ” يمن مونيتور” في وقت سابق، أن وفدهم التفاوضي قدّم تنازلات خلال فترة تعليق الوفد الحكومي مشاركته، من ضمنها عدم النقاش في مؤسسة الرئاسة، و ذلك بعد ضغوطا دولية كبيرة.
ووفقا للمصادر، كان وفد الحوثي صالح قد وافق على استمرار” هادي” في منصبه بـ” شكل شرفي”، وأنه بعد أن يصدر قرارا بتشكيل اللجنة الأمنية والعسكرية التي ستتولى ملف الانسحاب واستلام السلاح، لا يحق له إصدار أية قرارات أخرى.
وكانت لجنة المعتقلين والأسرى والمخفيين قسريا، هي الاستثناء الوحيد في المشاورات بالتوصل إلى تبادل قوائم الأسرى والمعتقلين لدى الطرفين، في جلسة مشتركة مساء أمس الأحد.
ويتخوف مراقبون، أن يتعثر التقدم المحرز في الملف الإنساني، بعد تقديم وفد الحوثي صالح، كشوفات بقرابة 3700 أسير، يدّعون أنهم لدى الحكومة وحلفائها من فصائل المقاومة الشعبية في محافظات مختلفة.
ووفقا لمصادر حكومية، فإن الكشوفات احتوت على أسماء لمفقودين وقتلى وأشخاص خارج البلاد أمثال نجل صالح، العميد أحمد علي عبدالله صالح، المتواجد في الإمارات منذ أكثر من عام.
و قالت مصادر حكومية لـ” يمن مونيتور”، إن لجنة المعتقلين ستقدم ملاحظاتها على الكشوفات المقدمة مساء غداً الثلاثاء، في جلسة مشتركة برعاية المبعوث الأممي، وسيبلغ كل طرف الآخر، أن الأسماء الواردة في الكشوفات مازالت جميعها متواجدة لديه أو على قيد الحياة أم لا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى