قائد انقلاب النيجر: منفتحون على الحوار وسنرد على أي اعتداء
يمن مونيتور/ نيامى/ وكالات:
قال قائد الانقلاب في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني السبت، إن الجيش لم يصادر السلطة، وأنه منفتح على أي حوار طالما أنه “يلبي إرادة الشعب”، مشدداً في الوقت نفسه على أن نيامي لا تريد الحرب مع دول الجوار، ولكنها سترد “في حال حصل اعتداء ضدنا”، مؤكداً أن أي اعتداء “لن يمر من دون محاسبة”.
وفي كلمة متلفزة جاءت عقب لقاء وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) مع الرئيس المعزول محمد بازوم في نيامي، قال تياني إن “أي نهج يعتدي على سيادتنا وأمننا، هو نهج مرفوض من قبل شعب النيجر ويتجاهل الديناميكيات العميقة لدول الساحل التي تركت لمصيرها منذ أكثر من 10 سنوات من قبل نفس السلطات التي تعترض اليوم على الوضع في النيجر”.
وأضاف أن “سيطرة قوات الأمن على السلطة، والمدعومة من أكثرية الشعب تأتي في إطار مكافحة الحكم السيء، وانعدام العدالة التي مارستها الأنظمة التي تدعي أنها ديمقراطية ولكنها عار على الديمقراطية”.
وشدد على أن المجلس الوطني لحماية الأمة “يلتزم تماماً بمبادئ حرية الشعب في اختيار قادته”، وقال إنه لكي يختار الشعب قادته “فهو بحاجة إلى نظام شفاف لا يتم سجن المعارضين أو ترحيلهم فيه، وحيث يكون للمجتمع المدني حرية التعبير عن نفسه والتظاهر دون أي مخاوف”.
والجمعة، أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) إنها مستعدة لدخول النيجر في أي وقت يصدر فيه الأمر، مشيرة إلى أنه تم اتخاذ القرار بشأن اليوم المحدد للتدخل العسكري.
وقال متحدث باسم الرئاسة النيجيرية إن وفدا من “إيكواس” التقى برئيس النيجر المعزول محمد بازوم، المحتجز منذ انقلاب 26 يوليو، خلال زيارته للعاصمة نيامي، السبت.
وأضاف المتحدث أن الوفد عقد محادثات أيضا مع تشياني.
وتسعى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إلى متابعة السبل الدبلوماسية لإنهاء انقلاب 26 يوليو. ويشير قبول قادة الانقلاب لزيارة الوفد إلى استعداد محتمل للتفاوض بعد أن شددت “إيكواس” تهديدها باستخدام القوة كملاذ أخير لاستعادة الديمقراطية، قائلة، الجمعة، إنها اتفقت على “يوم الزحف” لتدخل عسكري محتمل دون أن تعلن موعده.
وقال مصدر في إيكواس تحدث لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته إنه رغم رفض زيارات من وفود المجموعة سابقا فإن رئيس الوزراء الذي عينه المجلس العسكري استقبل الوفد في مطار نيامي، السبت، وإن من المقرر أن يجري محادثات مع القادة العسكريين.
وأضاف المصدر أن الوفد وصل برئاسة القائد العسكري النيجيري السابق، عبد السلام أبو بكر، وضم رئيس مفوضية “إيكواس”، عمر توراي.
ونشر المتحدث باسم الرئاسة النيجيرية، عبد العزيز عبد العزيز، صورة للوفد في أثناء لقائه مع بازوم.
وكتب عبد العزيز على منصة إكس، تويتر سابقا: “بعد الاجتماع…. مع (قائد المجلس العسكري) الجنرال عبد الرحمن تشياني، زار وفد إيكواس أيضا الرئيس محمد بازوم في النيجر هذا المساء”.
ولم يفصح عن تفاصيل المحادثات ولا نتائجها.
وبالتزامن، وصلت سفيرة أميركية جديدة، إلى نيامي، بهدف دعم الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل الأزمة السياسية هناك، حيث استولى عسكريون على السلطة في أواخر يوليو، بحسب ما أكدت الخارجية الأميركية في بيان السبت.
ولن تقدّم كاثلين فيتزغيبون، أوراق اعتمادها رسميا إلى السلطات الجديدة في البلاد.
وأوضح البيان أن وصولها “لا يعكس تغييرا في سياسة” الولايات المتحدة، ولكنه “يستجيب للحاجة إلى موظفين لديهم خبرة في هذه الأوقات المعقدة” في البلاد.
وستشمل مهمتها “الدعوة إلى حل دبلوماسي يحافظ على النظام الدستوري في النيجر، وإلى الإفراج الفوري عن الرئيس المحتجز، محمد بازوم، وعائلته وجميع المعتقلين بشكل غير قانوني”، بحسب المصدر نفسه.
واستقرت فيتزغيبون التي تتمتع بخبرة واسعة في شؤون غرب إفريقيا، في نيامي رغم مغادرة الموظفين غير الأساسيين للسفارة في بداية أغسطس، بسبب الأزمة الناجمة عن الانقلاب.
وتتابع الولايات المتحدة الوضع في النيجر عن كثب على غرار دول غربية أخرى ودول غرب إفريقيا.