انخفاض أرباح “أرامكو” النفطية السعودية مع تراجع الأسعار والإنتاج
يمن مونيتور/وكالات
أعلنت شركة أرامكو السعودية أكبر شركة نفط في العالم، عن تراجع يقارب 40 بالمئة في الأرباح بعد تراجع أسعار النفط الخام وضعف هوامش التكرير والكيماويات.
وقالت الشركة إن الأرباح بلغت 30.1 مليار دولار في الأشهر من أبريل إلى يونيو، بانخفاض 38٪ من 48.4 مليار دولار في الربع الثاني من العام الماضي.
ويعكس تراجع الأرباح انخفاضا في أسعار النفط هذا العام بعد أن قفزت عقب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير شباط. وساعدت تلك القفزة أرامكو السعودية على تحقيق ربح بلغ 161 مليار دولار العام الماضي، وهو أكبر ربح تسجله شركة للنفط والغاز.
وقالت أرامكو يوم الاثنين إنها ستدفع أرباحًا أساسية تزيد قليلاً عن 19.51 مليار دولار للربع الثاني، وأعلنت أيضًا أنها ستوزع مدفوعات إضافية مرتبطة بالأداء بقيمة 9.87 مليار دولار للربع الثالث.
ويأتي تراجع الأرباح وسط تراجع في إنتاج السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، بعد أن أعلنت الرياض عن تخفيضات قدرها 500 ألف برميل يوميا في أبريل نيسان. كانت هذه الخطوة جزءًا من إجراء منسق جنبًا إلى جنب مع الاقتصادات الرئيسية الأخرى المصدرة للنفط لخفض الإمدادات بأكثر من مليون برميل يوميًا من أجل الحفاظ على ارتفاع الأسعار.
وفي يونيو أعلنت وزارة الطاقة السعودية عن خفض طوعي إضافي بمقدار مليون برميل يوميًا، والذي دخل حيز التنفيذ في يوليو وتم تمديده حتى سبتمبر. يبلغ إنتاج المملكة اليومي حوالي 9 ملايين برميل يوميًا، وهو أقل بكثير من طاقتها اليومية المبلغ عنها البالغة 12 مليون برميل يوميًا.
تعتمد المملكة العربية السعودية على استمرار ارتفاع أسعار النفط لتمويل أجندة إصلاح شاملة تُعرف باسم رؤية 2030 والتي تهدف إلى تحويل اقتصادها بعيدًا عن الوقود الأحفوري.
ويقول محللون إن المملكة بحاجة إلى النفط بما لا يقل عن 80 دولارا للبرميل لموازنة ميزانيتها. الأسعار الآن أعلى من هذا الحد، في إشارة إلى أن التخفيضات الأخيرة في العرض بدأت تؤتي ثمارها المرجوة.
قال هيرمان وانج المدير المساعد لأخبار النفط في S&P Global Commodity Insights، إن التخفيضات “تظهر المدى الذي ستذهب إليه المملكة للدفاع عن أسعار النفط، حيث إن تراجع السوق لسلعة شريان الحياة يضر بجهود التنويع الاقتصادي الطموح”..
المصدر: الغارديان