نشطاء..استغاثة الحميدي تفتح باب التعامل بجدية مع المنشورات المشابهة وتقديم العون لأصحابها
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أثارت حادث موت المغترب اليمني رمزي الحميدي جدلا واسعا في أوساط اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتوفي الحميدي بعد أن كتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أنا بموت أسعفوني. لكن لم يهتم بمنشوره أحد؛ فمات بعد ساعتين من طلب النجدة؛ ليتحول بعد ذلك نبأ موته إلى حديث رائج في منصات التواصل الاجتماعي.
ورصد موقع “يمن مونيتور” بعض ردود الفعل الواسعة التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي حيث كتب الصحفي محمد السامعي منشورا حزينا يقول مات رمزي الحميدي، وترك في قلوبنا غصة ووجعا كبيرا لن يرحل مهم طالبناه بالرحيل … هذا الوجع الذي ما زال يتجول بكل حرية في قلوب اليمنيين بالداخل والخارج بحاجة إلى دفن، ولن نستطيع دفنه طالما نحن نعيش في وطن مثخن بالجراح والغصص. قالها اليمني المتوجع: اسعفوني ، وهي عبارة قاسية تحكي واقعا يمنيا شاملا بحاجة إلى إسعاف عاجل وإنقاذ متسارع، ولكن لا مغيث ولا مسعف!”.
وأضاف: هذا جزء يسير من أوجاع المغتربين اليمنيين في الخارج، الذين يتجرعون ويلات الظروف وأوجاع المعيشة، في سبيل البحث عن لقمة عيش حلال ينقذون بها أسرهم المكلومة بظروف البلاد المريرة.
وتابع: ستستمر هذه الأوجاع، وستتواصل هذه النكبات على اليمنيين في الداخل والخارج، طالما بلدنا المريض بالحرب والقادة الفاسدين لم يصله الإسعاف العاجل والشامل!
من جانبه قال الناشط عبد السلام الوافي إن حادثة رمزي الحميدي أثبتت لنا حقائق عدة من بينها، هشاشة الصداقات على مواقع التواصل، بالإضافة إلى تجاهل الاستغاثات وطلب المعونات
وأضاف أن السبب وراء عدم أخذ مثل هذه الاستغاثة بجدية، لأن الكثير لا يتفاعل إلا مع الأشخاص المشهورين ولو كان الخطر قليلا أما الذين من عامة الناس فلا يلتفت لهم.
ويذهب الناشط مانع صالح المهشمي إلى أن القليل من يأخذ المنشورات، على محمل الجد من عامة الناس.
وأضاف: هنا أقول إن اللوم على أصدقاء رمزي الذي يعرفونه حق المعرفة ويعرفون حالته الصحية، وعلى زملائه في العمل وعلى من يعرفه كان الأحرى بهم أن ينطلقوا لحظة كتابته للمنشور لإسعافه وتفقد وضعه.
ويفيد الناشط فايز الحماطي : عندما يكتب أحدهم منشورا يطلب فيه الاستغاثة فذلك تأكيدا بأنه أصبح بحاجة للمساعدة، فلا تأخذون مثلا هكذا حالات كأنها هراء أو مجرد عبث.
وكتب الناشط محمد الشليف منشورا يقول فيه: أصبح منشورة رائج الآن، وسوف يتصدر الترند في مواقع التواصل، ويستدر بالقول: أما قبل موته وأثناء حاجته للناس لم يذكره أحد، وربما أن من شاهد المنشور وقتها ودعمم ولم يعمل حتى إعجاب أو تعليق كأنه لم يرى شيئا.
ويرى خالد شايع أن أصحاب رمزي وأقاربه المتواجدين في الرياض، لم يجد منهم سوى التقصير بحقه، لافتا إلى أن الرجل كان مغتربا ومستور الحال ولم يقصر مع أحد.
وأضاف: تعب بمرض القلب وتحول من مستشفى الأمير محمد بن عبد العزيز بالرياض إلى مدينة الملك فهد الطبية لإجراء عملية قلب مفتوحة، تمت العملية بنجاح ولكن بعد العملية كان يحتاج إلى رعاية طبية وإنسانيه من أصحابه وأقاربه ولكن تركوه وحيدا في بيته حتى نزل منشور “أسعفوني أنا بموت”.