(انفراد) الوساطة العُمانية تتحرك مجدداً مع تراجع محتمل للحوثيين
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
قال مصدر دبلوماسي مطلع على النقاشات، يوم السبت، إن سلطنة عمان حركت وساطتها مجدداً بين جماعة الحوثي المسلحة والمملكة العربية السعودية بعد جمود استمر لأسابيع.
وأضاف المصدر الذي تحدث لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويته أن الحوثيين طلبوا من العُمانيين التواصل مع السعوديين الذين رحبوا باستئناف التفاوض من حيث توقفت.
ولفت إلى أن هناك إشارات عُمانية للسعودية أن الحوثيين قد يتراجعون عن موقفهم بشأن دفع أموال رواتب الموظفين الحكوميين بكشف 2014 إلى الجماعة المسلحة دون رقابة؛ إضافة إلى أمور أخرى.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تدعم مسار المملكة نحو اتفاق مع الحوثيين ينهي الحرب في اليمن، والذي جاء خلال زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي إلى السعودية الشهر الماضي يوليو/تموز.
ولم يشر المصدر إلى مزيد من التفاصيل.
وتجرى المحادثات بمعزل عن الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
ولم يتمكن “يمن مونيتور” من الوصول إلى الحوثيين أو الحكومة أو الخارجية السعودية للحصول على تعليق.
وتفاءل الدبلوماسيون والمراقبون لليمن بحدوث اتفاق بين الحوثيين والسعودية بعد زيارة وفد برئاسة السفير السعودي إلى اليمن محمد آل جابر إلى صنعاء في ابريل/نيسان عقب اتفاق سعودي إيراني في10 مارس/آذار بعودة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين المنقطعة منذ 2016.
لكن دبلوماسياً مطلعاً قال لـ”يمن مونيتور” في ذلك الوقت إنه وبعد مشاورات مع الحوثيين استمرت أياماً استمر الحوثيين في موقفهم وشروطهم دون تراجع وهو ما فاجأ السعوديين والعُمانيين. وهو ما أدى إلى وقف المشاورات التي كان متوقع أن تعود مجدداً في مايو/أيار.
وفي يونيو/ حزيران عندما توقفت المشاورات لجأت مسقط إلى طهران للضغط على الحوثيين للعودة إلى المشاورات. واتفقت سلطنة عمان وإيران على ضرورة تحقيق استقرار سياسي في اليمن.
وتُتهم إيران بنقل الأسلحة إلى الحوثيين طوال الحرب في البلاد المستمرة منذ ثماني سنوات، بما في ذلك الأسلحة المتفوقة مثل الطائرات دون طيار والصواريخ الباليستية التي تستهدف دول الجوار وتهدد دول مجلس التعاون الخليجي والملاحة الدولية. كما تقدم الدعم السياسي والإعلامي للجماعة المسلحة.
وأدى الصراع الدامي، المستمر منذ قرابة ثماني سنوات بين تحالف عسكري تقوده السعودية والحوثيون المتحالفون مع إيران، إلى تدمير الاقتصاد اليمني واضطرار 80% من السكان إلى الاعتماد على المساعدات، ودفع الملايين إلى براثن الجوع، وتسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفقا للأمم المتحدة.