هجوم سيبراني يعطل الخدمات بمستشفيات أمريكا بما فيها الطوارئ
يمن مونيتور/ أ ف ب
أعلنت شبكة مستشفيات أمريكية، السبت،، تعرضها لهجوم معلوماتي أدى إلى إغلاق بعض الخدمات في مؤسساتها المنتشرة في 4 ولايات أمريكية على الأقل، بما يشمل خدمات الطوارئ.
وقالت ناطقة باسم شبكة المستشفيات، التي تدير 16 مستشفى في كاليفورنيا وكونيكتيكت وبنسلفانيا ورودايلاند، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، أن المستشفيات تعرضت “لحادث مرتبط بأمن البيانات”.
وأضافت المسؤولة الأمريكية:”عندما علمنا بذلك، فصلنا أنظمتنا لحمايتها وفتحنا تحقيقاً بمساعدة خارجية من متخصصي الأمن السيبراني”،لافتة إلى أن الشبكة تبذل قصارى جهدها “للعودة إلى الوضع الطبيعي في أقرب وقت ممكن”، وأسفر الهجوم عن إغلاق خدمة الطوارئ التابعة للمجموعة في ولاية كونيكتيكت الواقعة على الساحل الشرقي، إضافة إلى إلغاء عمليات جراحية كانت مجدولة مسبقاً.
كما أفاد مستشفى “ووتربري” التابع للمجموعة في ولاية كونيتيكت بأن عامليه أصبحوا يعتمدون على الأوراق والأقلام لتدوين المعلومات الخاصة بالمرضى من أجل تفادي أي تسريب للمعلومات الشخصية عند وقوع هذا النوع من الهجمات.
وفي حديث عن نوعية الهجوم، أشارت المتحدثة باسم المستشفى أن الهجوم كان عبارة عن “برمجية ابتزاز”، وهو نوع من البرامج الضارة التي تقوم بتشفير البيانات وابتزاز أصحابها للحصول على فدية مقابل إعادة إتاحتها.
هجمات إلكترونية على مؤسسات أمريكية
يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها مؤسسات أمريكية لحوادث قرصنة، ففي وقت سابق تعرضت عدة جامعات أمريكية بارزة بجانب حكومات ولايات، قبل أسبوعين، لهجمات سيبرانية.
إذ قالت جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور، في بيان، هذا الأسبوع، إن “معلومات شخصية ومالية حساسة” ربما تكون قد تم استهدافها في الاختراق.
كما تعرضت جامعة جورجيا و12 كلية وجامعة حكومية أخرى في الولاية، لهجوم إلكتروني، وأعلنت أن التحقيق جارٍ حول نطاقه وشدته.
وتعرضت عدة وكالات حكومية في الولايات المتحدة لهجوم إلكتروني عالمي، عبر ثغرة أمنية في البرامج المستخدمة على نطاق واسع، بحسب ما كشفته شبكة سي إن إن الأمريكية في وقت سابق.
قال المسؤول في وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأمريكية، إريك غولدستين، إن الوكالة “تقدم الدعم للعديد من الوكالات الفيدرالية التي تعرضت لاختراق” من خلال استهداف برامج غير محصنة.
ويعمل مستخدمو برامج الفدية على تحديد أنظمة الكمبيوتر الضعيفة والوصول إليها بشكل غير قانوني، من خلال قرصنتها أو عن طريق شراء بيانات اعتماد الوصول، المسروقة من آخرين، ثم ينشرون البرامج الخبيثة داخل نظام كمبيوتر الضحية، مما يسمح لهم بتشفير البيانات وسرقتها.