آراء ومواقف

الوجه الآخر للتدخل الإيراني باليمن

مأرب الورد

التدخل الإيراني في اليمن عسكري بطريقة غير مباشرة عبر وكلائهم الحوثيين. قبل هذا وبعده. لا يقل الأثر السلبي للإعلام الإيراني عن مختلف أشكال التدخل من السياسي لتغذية الطائفية. وهو يظهر ما يبطنه ساسة الملالي أحيانا. ويعبّر عن توجههم في هذا البلد أو ذاك.
التدخل الإيراني في اليمن عسكري بطريقة غير مباشرة عبر وكلائهم الحوثيين. قبل هذا وبعده. لا يقل الأثر السلبي للإعلام الإيراني عن مختلف أشكال التدخل من السياسي لتغذية الطائفية. وهو يظهر ما يبطنه ساسة الملالي أحيانا. ويعبّر عن توجههم في هذا البلد أو ذاك.
بدأت علاقة طهران بالحوثيين منتصف التسعينات عندما استضافت والد مؤسس الجماعة ونجله. وهناك تأثرا بفكر الخميني. وعادا لاحقا ليقودا المذهب الزيدي تدريجيا للمذهب الجعفري السائد في إيران. ومن هنا بدأ الدعم يتطور وفي مقدمته الدعم الإعلامي.
في الحرب السادسة بين نظام صالح والحوثيين والتي بدأت عام 2009. استدعي السفير الإيراني حينها من الخارجية اليمنية احتجاجا على تحيز إعلام بلاده مع المتمردين على الدولة وتبني وجهة نظرهم. وتقديمهم عبر التضليل كأقلية مضطهدة.
قنوات ووكالات أنباء إيرانية بخلاف المواقع والصحف والإذاعات. تدعم الحوثيين بطريقة فجة وتعبّر بجلاء عن التدخل السافر في شؤون اليمن. منذ الحرب الأولى عام 2004 وصولا لانقلابهم في 2015.
سلاح الإعلام الموجه لا يقل فتكا وأذى بنا. عن خلايا التجسس وسفن السلاح. ودعم المتمردين سياسيا. ذلك أنه يستهدف العقول في الداخل الإيراني لخلق اصطفاف مؤيد للحكومة الداعمة ولأجل التعاطف مع الحوثيين. ويستهدف باللغة الإنجليزية الرأي العام الغربي بتضليله وتصوير الحرب لإنهاء انقلاب الحوثي على أنها عدوان خارجي ضده كسلطة شرعية تحارب الإرهاب لإقناع حكوماته.
ويقدم الحوثيين كفئة اجتماعية كبيرة تقدر نسبتها بـ%35. وهي أكذوبة تفضحها الحقيقة بأن المنتمين للمذهب الزيدي لا يتجاوزن على الأكثر %10. ومع ذلك مشكلتنا الحالية ليست معهم كمذهب بغض النظر عن الخلافات. وإنما مع انقلاب الحوثي الذي تصدر قيادته وجذب حوله من أتباعه من أصبحوا مثله جعفريين.
إن الإعلام الإيراني يتعامل مع المقاومة الشعبية التي تدافع عن نفسها وأرضها وكرامتها وحقها في استعادة دولتها. بوصفها جماعات «إرهابية». لتحريض الرأي العام والحكومات الغربية ضدها.
اليمن عند الملالي إعلاما وفنانين وساسة وإن كان هؤلاء أقل تعبيرا عن أولئك. ولاية فارسية كما يزعم المخرج الإيراني المعروف جهانكير الماسي الذي أنتج مطلع العام الجاري فيلما عن اليمن. باعتبار شعبها امتدادا للشعب الإيراني.
وذهب مخرج آخر يدعى محمد همداني إلى أن بلاده تعود لليمن بعد إبعادها عن أراضيها. وأنتج فيلما باسم «العودة» عن الاحتلال الفارسي لليمن والذي انتهى مع انتشار الإسلام بالجزيرة العربية وإعلان حاكمها حينها (باذان) إسلامه عام 628م.
في مشاورات السلام اليمنية بالكويت. يحرص الإعلام الإيراني على تقديم بلاده كداعمه لها. ليغطي على مواقفها العملية المناقضة. سواء باستمرار إرسال سفن السلاح. أو التصريحات السافرة. أو التحكم بقرار الحوثيين واستخدامهم ورقة رابحة للتفاوض بتسوية شاملة بالمنطقة. تحقق لها أهدافها.
نقلا عن العرب القطرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى