أوكرانيا: دول عدة تستعد للاجتماع في السعودية لمناقشة خطة للسلام
يمن مونيتور/اندبندنت عربية
نقلت وكالة الإعلام الروسية، اليوم الإثنين، عن وزارة الخارجية الروسية قولها إن البلاد ستواصل الحوار مع كل من الصين والبرازيل وشركاء أفارقة بشأن آفاق التوصل لحل سلمي للأزمة الأوكرانية، وجاء البيان عقب قمة روسية – أفريقية عقدت أخيراً وشهدت حثّ بعض القادة الأفارقة الرئيس فلاديمير بوتين على إنهاء الحرب في أوكرانيا.
مشاورات
في هذا الوقت، أعلن مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أندريه يرماك، أمس الأحد، أن أوكرانيا ستبدأ مشاورات مع الولايات المتحدة هذا الأسبوع في شأن تقديم ضمانات أمنية لها لحين استكمال عملية الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وأضاف يرماك على تطبيق “تيليغرام” أن مسؤولين من عدد من الدول يستعدون للاجتماع في السعودية لمناقشة خطة زيلينسكي للسلام في أوكرانيا.
ولم يذكر يرماك موعد انعقاد الاجتماع المقبل، لكنه قال إن الخطة ستناقش على ثلاث مراحل قبل اجتماع لرؤساء الدول والحكومات.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد نشرت تقريراً عن الاجتماع في السعودية، وقالت إنه سيعقد في جدة يومي الخامس والسادس من أغسطس (آب).
وتأتي المحادثات في شأن الضمانات الأمنية مع الولايات المتحدة في إطار متابعة تعهدات أصدرتها مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بعد قمة حلف شمال الأطلسي هذا الشهر في ليتوانيا بتقديم ضمانات أمنية وتنفيذها.
وكتب يرماك على “تيليغرام”، “نبدأ محادثات مع الولايات المتحدة (هذا) الأسبوع”. وقال “الضمانات الأمنية لأوكرانيا ستكون التزامات ملموسة وطويلة الأجل تضمن قدرة أوكرانيا على هزيمة العدوان الروسي وكبح جماحه في المستقبل. وستحوي آليات دعم مصاغة بوضوح”. وأضاف يرماك أن الضمانات “ستكون سارية المفعول حتى تحصل أوكرانيا على عضوية حلف شمال الأطلسي”.
عرضت قمة فيلنيوس الدعم لأوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي المستمر منذ 17 شهراً، وتعهدت دول منفردة تقديم أسلحة جديدة، لكن لم يحدد موعد لنيلها عضوية الحلف ما دامت الحرب مستمرة.
واتفق أعضاء مجموعة السبع على أن تتفاوض كل دولة على اتفاقات لتوفير ضمانات أمنية ومساعدة أوكرانيا في تعزيز جيشها.
وقال يرماك في تصريحاته إن أكثر من 10 دول أخرى انضمت إلى إعلان مجموعة السبع وإن أوكرانيا تتفاوض في شأن شروط الضمانات المستقبلية مع كل منها.
وتحدث يرماك عن الاجتماع المرتقب في السعودية خلال تجمع لمسؤولين إقليميين في مدينة إيفانو فرانكيفسك بغرب أوكرانيا. وقال إن كوبنهاغن استضافت في يونيو (حزيران) اجتماعاً دولياً أولياً لخطة السلام.
وإضافة إلى الدعوة لانسحاب القوات الروسية تنص خطة زيلينسكي للسلام أيضاً على استعادة حدود أوكرانيا إلى ما كانت عليه قبل الحرب وعودة جميع الأسرى والأطفال الذين تم ترحيلهم من البلاد إلى ديارهم.
وعقدت روسيا وأوكرانيا سلسلة من محادثات السلام بعد فترة وجيزة من الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022، لكن هذه المحادثات لم تسفر عن التوصل إلى أي اتفاق.
قتال عنيف في شمال شرقي أوكرانيا
أفاد مسؤول أوكراني كبير بوقوع قتال عنيف في شمال شرقي البلاد، أمس الأحد، مشيراً إلى أن قوات كييف تحافظ على مواقعها وتحقق مكاسب في بعض المناطق.
وقال الجيش الروسي إنه أوقف القوات الأوكرانية في الشمال الشرقي. وأضاف أنه أسقط ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية حاولت قصف موسكو وألحقت أضراراً بمبنى شاهق يضم مكاتب حكومية.
وصف الرئيس الأوكراني يوم الأحد بأنه “يوم جيد… يوم قوي”، لا سيما بالقرب من باخموت، حيث تقول القوات الأوكرانية إنها تعيد السيطرة على الأراضي التي فقدتها عندما استولت القوات الروسية على المدينة في مايو (أيار).
ولم تعلن أوكرانيا بشكل مباشر مسؤوليتها عن هجمات الطائرات المسيرة، لكن زيلينسكي قال إن الحرب “تعود تدريجاً إلى الأراضي الروسية”.
وشنت القوات الروسية أحدث هجوم في سلسلة الهجمات الجوية الليلية، حيث قصفت ما وصفه المسؤولون بأنه “مبنى غير سكني” في مدينة خاركيف شمال شرقي البلاد. وتسبب القصف في اندلاع حريق، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وقال زيلينسكي إن عدد القتلى جراء الضربة الروسية على مدرسة في بلدة سومي الشمالية السبت ارتفع إلى اثنين بعد أن أزالت فرق الإنقاذ الأنقاض من الموقع.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار إن القوات الروسية “تحاول طردنا” من مواقع مرتفعة في الشمال الشرقي احتلتها موسكو بعد هجومها في فبراير 2022، لكن القوات الأوكرانية تمكنت من استعادتها لاحقاً.
وأوضحت أن القوات الروسية تكبدت “خسائر لا تقل عما تكبدته خلال المعارك المحتدمة في باخموت” التي سقطت في أيدي القوات الروسية بعد قتال دام أكثر من 10 أشهر.
واندلعت اشتباكات عنيفة أيضاً حول مدينتي كوبيانسك وليمان في شمال شرقي أوكرانيا.