الاستخبارات الأميركية تقر بصعوبة تتبع نقل الأسلحة النووية الروسية لبيلاروسيا
يمن مونيتور/ (سي إن إن)
قال مسؤولون أمريكيون، السبت، إن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية “ليس لديها سبب للشك” في ادعاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده نقلت الدفعة الأولى من الأسلحة النووية التكتيكية إلى بيلاروسيا.
وأضاف مسؤولو وكالة استخبارات الدفاع – وفق ما نقلته شبكة “سي إن إن” الأمريكية – أن المحللين “ليس لديهم سبب للشك” في مزاعم بوتين التي أدلى بها الشهر الماضي في منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي الدولي بأن “أول رؤوس حربية نووية روسية تم تسليمها إلى أراضي بيلاروسيا”، وليس هناك سبب للشك في “أنهم حققوا بعض النجاح” في نقل الأسلحة؛ وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم السبت.
ولم يكشف المسؤولون عن سبب اعتقادهم ذلك واكتفوا بالاعتراف بأن الأسلحة يصعب على مجتمع الاستخبارات الأمريكية تتبعها حتى من خلال صور الأقمار الصناعية.
وقال بوتين إن روسيا لديها نحو 4477 رأساً نووياً، بما في ذلك نحو 1900 سلاح نووي تكتيكي، وليس من الواضح مقدار تلك الترسانة التي يعتزم بوتين نقلها، ولم يؤكد المسؤولون الأمريكيون والغربيون علناً نقل أي أسلحة إلى بيلاروسيا.
وصرح مسؤولون أمريكيون وغربيون في وقت سابق من هذا الشهر بأنه لا يبدو أن بيلاروسيا قد انتهت من تحديث منشآت التخزين الضرورية لإيواء أسلحة نووية تكتيكية.
وأخبرت مصادر أخرى شبكة “سي إن إن” أن هناك العديد من المنشآت في بيلاروسيا التي يعود تاريخها إلى الحقبة السوفيتية التي يمكن أن تضم بعضاً من الأسلحة النووية.
ورداً على سؤال الأسبوع الماضي عما إذا كان قد رأى علامات على أن روسيا قد نقلت الأسلحة، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس للشبكة الإخبارية، إن المملكة المتحدة “شهدت مؤشرات على هذا التقدم”.
وأشار إلى أن بوتين “لا يكذب دائماً” ومع ذلك، عندما تم الضغط عليه، رفض والاس أيضاً الإفصاح عن العلامات التي رآها.
وبالمثل، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر الإجابة عن أسئلة في وقت سابق من هذا الشهر حول مكان وجود الأسلحة بالفعل، لكنه قال إن الولايات المتحدة تتوقع من روسيا “التمسك” بالتزاماتها المتعلقة بعدم الانتشار.
وقال المسؤولون الأمريكيون إنهم لا يعتقدون أن ألكسندر لوكاشينكو البيلاروسي سيكون له أي سيطرة على الترسانة، وصرح المسؤولون بأن روسيا ستسيطر عليها بالكامل على الأرجح.
وأضاف المسؤولون أنهم لا يعتقدون أن نقل الأسلحة إلى بيلاروسيا من شأنه أن يغير المشهد النووي العالمي أو يزيد من خطر وقوع حادث نووي، لأنها ستكونون في المخزن ولن يتم نشرها على الجبهة بل وتحت سيطرة القوات الروسية.