أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

ليلة تعز الثقيلة.. مقتل مسؤول أممي يستنفر أجهزة الأمن ومخاوف تأثر اختيارها “ملتقى أممي”

يمن مونيتور/ تعز/ خاص:

قُتل مسؤول برنامج للغذاء العالمي في محافظة تعز، يوم الجمعة، ومنذ ذلك الوقت ارتفعت حالة التأهب الأمني لمستويات قياسية مع انتشار مكثف يشمل كذل المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة.

وقال بيان صادر عن إدارة شرطة تعز، إنها تلقت ظهر يوم أمس الجمعة، بلاغا بإقدام مسلحين اثنين على متن دراجة نارية، على اغتيال مسؤول برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، مؤيد حميدي، (50 سنة)، “أردني الجنسية” أمام مطعم الشيباني في مدينة التربة بمديرية الشمايتين جنوبي المحافظة الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً.

وكان مراسل “يمن مونيتور” نقل عن مصادر قولها إن مسلحاً على متن دراجة نارية أطلقا النيران على “حميدي” وهو رئيس فريق البرنامج في تعز، أثناء تناوله وجبه الغداء في أحد المطاعم بمدينة التربة وهو في طريقه إلى المدينة المحاصرة من الحوثيين لتقديم الإغاثة الإنسانة.

وقالت المصادر، ”إنه جرى نقل لضحية على الفور إلى مستشفى خليفة في التربة لكنه فارق الحياه”.

يظهر مقطع فيديو مؤلم حصل عليه “يمن مونيتور” ل”حميدي” بعد دقائق من مقتله وقيام السكان المحليين في التربة بمحاولة اسعافه من المطعم.

واجتمعت اللجنة الأمنية في تعز بعد ظهر الجمعة فور وصول بلاغ مقتل “حميدي” برئاسة محافظ المحافظة نبيل شمسان وإقرار إجراءات لملاحقة المتورطين.

وحسب بيان الشرطة فإن مديرها العميد منصور الأكحلي، وجه الأجهزة الأمنية في إدارة شرطة مديرية الشمايتين، وقيادة قوات الأمن الخاصة، بمباشرة الإجراءات بالانتشار وملاحقة الجناة، واستخراج مقاطع كاميرات المراقبة.

وقال مصدر أمني لمراسل يمن مونيتور إن الأكحلي قاد حملة أمنية وعسكرية من وسط مدينة تعز إلى “التربة” حيث وقعت حادثة الاغتيال لملاحقة الجناة.

وانتشرت على الفور دوريات عسكرية وأمنية عديدة في شوارع المدينة عقب “الجريمة” -كما قال سكان محليون ومصادر محلية.

وقال مسؤول محلي لـ”يمن مونيتور”: هناك انتشار كثيف في مداخل التربة ووسطها وكل مكان لملاحقة الجناة”.

وفور وصول الأكحلي إلى “التربة” عقد اجتماعاً بقوات الأمن (الخاصة والعام) والقوات العسكرية بما فيها “اللواء الرابع مشاة جبلي” لمناقشة ومتابعة الإجراءات، وتشكيل غرفة عمليات مشتركة تبقى في حالة انعقاد دائم حتى يتم ضبط الجناة والتحقيق معهم واحالتهم الى القضاء.

وبحلول الليل أعلنت شرطة تعز التعرف على هوية المنفذين لعملية اغتيال المسؤول الأممي “مؤيد حميدي”، وتم استخراج أوامر ضبط قهرية بحقهم من النيابة.

وحصل موقع “يمن مونيتور” على تعميم لشرطة تعز بملاحقة قاتل مسؤول الأمم المتحدة، المدعو “أحمد يوسف الصرة”.

فيما أصدرت وزارة الداخلية تعميما على كل النقاط الأمنية في “المحافظات المحررة” ومراكز الشرطة والإدارة العامة للبحث الجنائي، ومدير عام المنافذ والمطارات، وقائد قطاع آمن الساحل الغربي، ورئيس عمليات الأحزمة الأمنية، ومركز القيادة والسيطرة بوزارة الدفاع، بالتحري وملاحقة “الصرة” في كل المحافظات، وحصل يمن مونيتور على صورة من التعميم.

 

تحذير من استهداف تعز

ويبدو أن حادثة الاغتيال تحمل أهدافاً أخرى، حسب رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني، وقال “إن جريمة قتل موظف أممي في تعز تهدف لإحباط جهود العالم الذي اختار هذه المحافظة “كملتقى أممي” لبدء عملية التنمية”.

ووصف البركاني في تصريح له، على “تويتر”، جريمة الاغتيال بأنها “طعنة غائرة في القلب وجهتها أيادٍ أدمنت الأذى لليمن”.

وأضاف “الاعتداء لم يسفك دم المواطن الأردني فحسب.. بل سفك معه دم كل يمني يشعر بالأسى عليه وهو الذي جاءنا يحمل القمح والأرز”.

وهو الأمر ذاته الذي ذهب إليه بيان “فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية بمحافظة تعز” التي دانت جرية “الاغتيال” ووصفتها ب”الجبانة”.

وقالت: يتزامن هذا الحادث الجبان مع اختيار محافظة تعز كنموذج  لتطبيق مشروع الانتقال للمشاريع المستدامة من قبل المنظمات الدولية.

وأضاف البيان: تؤكد بأن الرصاصات التي استهدفت الراحل إنما استهدفت قلب تعز المحاصرة ومظلوميتها الكبيرة جراء الحرب والحصار كما أنها تستهدف الموقف الإيجابي للمنظمات تجاه تعز ومكاسبها التي حققتها بتضحيات جسيمة في مجال استتباب الأمن وترسيخ مظاهر الدولة واحترام حقوق الإنسان

وقال الصحافي والمحلل السياسي عبدالله دوبله: اغتيال الموظف الأممي في التربة ليس ببعيد عن مخطط ما للمدينة المهمة والاستراتيجية والحاكمة لباب المندب.

من جهته قال حسام القليعة الصحافي من المدينة: محاولة لخلط الأوراق وحرمان تعز من تدخلات المنظمات الدولية، بعد اللقاء الاخير الذي جمع وفود منظمات دولية أقرت الاستقرار في تعز كونها أفضل منطقة آمنه لعملهم ولكمية التسهيلات التي يلقوها في تعز.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى