الحكومة اليمنية تحدد وسائل الحوثيين لاستغلال “تنازلاتها” وتهدد باتخاذ إجراءات لمواجهتها
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
اتهمت الحكومة اليمنية، يوم الأحد، جماعة الحوثي المسلحة باستغلال التنازلات التي تقدمها للدفع بمسار التهدئة والحل السلمي لتحقيق مكاسب اقتصادية وشن “حرب على الاقتصاد”.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في مقال، إن الحكومة ستضطر لاتخاذ إجراءات من بينها مراجعة التسهيلات إلى مطار صنعاء وميناء الحديدة.
واتهم جماعة الحوثي بأنها “تقوم بهذه الإجراءات ضمن “سياسة التجويع والافقار التي تنتهجها بحق المواطنين”.
وزير الإعلام اليمني: انتهاكات الحوثيين قد تدفعنا لإعادة النظر بتسهيلات تشغيل ميناء الحديدة والتسهيلات المتعلقة بمطار صنعاء pic.twitter.com/InMqR7tWln
— يمن مونيتور (@YeMonitor) July 9, 2023
وأشار الإرياني إلى أن جماعة الحوثي شنت “هجمات إرهابية على السفن والناقلات النفطية في موانئ محافظتي “حضرموت، وشبوة” بهدف وقف تصدير النفط والإضرار بإيرادات الدولة، والموازنة العامة، والحيلولة دون قدرة الحكومة الشرعية على الوفاء بالتزاماتها بما في ذلك دفع مرتبات الموظفين في المناطق المحررة.
وأضاف أن الحوثيين يمنعون “دخول قاطرات الغاز المحلي القادمة من محافظة مأرب للمناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، واستبدلته بالغاز “المجاني” القادم من إيران عبر ميناء الحديدة، وباشرت بيعه للمواطنين بتكلفة أكبر وكميات أقل للأسطوانة الواحدة”.
كما أشار الإرياني إلى أن الحوثيين منعوا “حركة البضائع والناقلات في المنافذ بين المناطق المحررة والمناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، بهدف إجبار التجار على وقف الاستيراد من ميناء عدن، والاستيراد عبر ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرتها”.
ولفت إلى قيام الحوثيين باقتحام مقر الغرفة التجارية الصناعية في صنعاء “وفرضت قيادة جديدة موالية له في مخالفة للقانون واللوائح المنظمة، وذلك ضمن مخططها لتدمير القطاع الخاص والقضاء على البيوت التجارية، والسيطرة والتحكم بالاقتصاد الوطني”.
وحذر الوزير اليمني من استمرار الحوثيين في مسارهم “التصعيدي الذي ينذر بانهيار الاوضاع الاقتصادية، ويفاقم المعاناة الإنسانية”.
وأكد أن الحكومة لن تقف مكتوفة الايدي؛ مشيراً إلى أنها “ستضطر لمراجعة الخطوات التي اتخذتها ضمن بنود الهدنة الاممية، وإعادة النظر في التسهيلات المتصلة بتشغيل ميناء الحديدة ومطار صنعاء، واتخاذ التدابير التي تحفظ مصالح ومقدرات الشعب اليمني”.
وطالبت الحكومة من المجتمع الدولي “والامم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بمغادرة مربع الصمت المخزي والقيام بواجباتهم في الضغط على مليشيا الحوثي لوقف الحرب الاقتصادية الممنهجة، التي تُهدد بنسف فرص وجهود التهدئة واحلال السلام، وجر الاوضاع في البلد لمزيد من التعقيد”.
