ميديا

“جيمس ويب” يعثر في الكون المبكر عن ثقوب سوداء خفيفة الوزن

يمن مونيتور/وكالات

اكتشف تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي أبعد ثقب أسود نشط فائق الكتلة معروف حتى الآن.

وقالت الخدمة الصحفية لجامعة “تكساس” الأمريكية الخميس 6 يوليو إن كتلتها أصغر بكثير من كتل الثقوب السوداء الأخرى المعروفة في الكون المبكر.

وسجل المرصد المداري أيضا اثنين من الأجرام السماوية خفيفة الوزن بالإضافة إلى 11 مجرة ​​كانت موجودة بعد مرور نصف مليار عام من الانفجار الكبير. ونشرت نتائج هذه الدراسة في عدد خاص من مجلة   Astrophysical Journal Letters.

وقال الأستاذ المساعد في الجامعة دايل كوسيفسكي: “افترض الباحثون منذ فترة طويلة أن الثقوب السوداء الصغيرة كان يجب أن تكون موجودة في الكون المبكر. وكان “جينس ويب” أول مرصد حدد بدقة وجودها. ونحن الآن نعتقد أنه يجب أن يكون هناك الكثير من هذه الأجرام السماوية في الكون المبكر”.

ووفقا للأفكار الحالية للعلماء ظهرت المجرات الأولى في الكون بعد حوالي 300-400 مليون سنة من الانفجار الكبير. وظل العلماء يبحثون عنها لعدة عقود على أمل الكشف عن دور المجرات الأولى في تطور الكون.

وعلى مدى العقود الماضية تمكن علماء الفلك من اكتشاف عشرات المجرات القديمة التي نراها في الحالة التي كانت عليها في المليار سنة الأولى بعد الانفجار الكبير. وداخل العديد منها تم اكتشاف ثقوب سوداء تتجاوز كتلة الشمس بمليارات المرات، بينما فشل الباحثون حتى الآن في اكتشاف آثار وجود ثقوب سوداء أصغر في فجر الكون.

تم اكتشاف أبعد ثقب أسود خفيف الوزن في المجرة  CEERS 1019  التي كانت موجودة بعد 570 مليون سنة من الانفجار الكبير. لقد لفت هذا الثقب الأسود انتباه العلماء ليس بسبب عمرها المثير للإعجاب، فحسب بل ولأن كتلتها تتجاوز الكتلة الشمسية بمقدار 9 ملايين مرة فقط. وذلك أقرب بكثير إلى كتلة الثقب الأسود في وسط مجرة ​​درب التبانة (4.6 مليون كتلة شمسية)، مقارنة بالكتلة الهائلة لأقدم الثقوب السوداء المكتشفة سابقا.

وبالإضافة إلى ذلك  اكتشف علماء الفلك مجرتيْن قديمتين أخريين CEERS 1670  و CEERS 3210  على بعد حوالي 12.6 و12.7 مليار سنة ضوئية من الأرض. وقد كانت موجودة بعد حوالي مليار سنة من نشأة كوننا. وتختبئ الثقوب السوداء الصغيرة أيضا في وسطهما حيث تزيد  كتلتها عن كتلة  الشمس بحوالي 10 ملايين مرة.

وافترض مؤلفو الدراسة أن السطوع الضعيف لإشعاع هذه الثقوب السوداء لم يسمح لعلماء الفلك باكتشافها قبل إطلاق مرصد “جيمس ويب” الفضائي. وحسب الباحثين فإن الاكتشاف السريع للعديد من هذه الاجرام السماوية في وقت واحد باستخدام  “جيمس ويب” يشير إلى وجود عدد كبير من الثقوب السوداء الصغيرة في المجرات القديمة.

 

المصدر: تاس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى