اجتماع عربي طارئ يدعو لوقف عمليات الاحتلال الإسرائيلي بفلسطين
دعا مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين، الثلاثاء، إلى تحرك عربي عاجل للمطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بوقف اعتداءات الكيان الصهيوني في فلسطين.
جاء ذلك في قرار للمجلس عقب اجتماع طارئ عقده المندوبون الدائمون بالجامعة، برئاسة مصر رئيس الدورة الحالية للمجلس بمقر الجامعة بالقاهرة، بالتزامن مع عملية عسكرية ينفذها الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية.
ووفق القرار، فقد “دعا المجلس إلى تحرك عربي عاجل من خلال القيام بزيارات واتصالات وتوجيه رسائل مشتركة وثنائية رفيعة المستوى إلى مجلس الأمن وأعضائه ومراكز صنع القرار الدولي”.
ويهدف ذلك التحرك إلى “تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بوقف الاعتداءات الإسرائيلية بأشكالها كافة على الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له”.
وأكد مجلس الجامعة العربية، في القرار ذاته، أنه في حال عجز مجلس الأمن عن القيام بدوره وتولي مسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين، يتم التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد اجتماع يهدف لوقف ذلك “العدوان الإسرائيلي”، وطلب منح دولة فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
وطالب المجلس المحكمة الجنائية الدولية بالوفاء بمسؤولياتها و”إنجاز التحقيق الجنائي في جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، التي ارتكبتها وترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل”.
وحث المجلس المجتمع الدولي دولاً ومؤسسات على المشاركة في حماية المدنيين الفلسطينيين وتشكيل آلية عملية وفعالة لتنفيذ ذلك.
وشدد على “دعم كل الخطوات والإجراءات والقرارات التي تتخذها القيادة الفلسطينية لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية”.
والإثنين، قررت القيادة الفلسطينية، وقف جميع الاتصالات مع الكيان الصهيوني واستمرار وقف التنسيق الأمني معها، وتقنين العلاقات مع الإدارة الأمريكية”.
وأكد المجلس على “حماية المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 ألف متر مربع، باعتباره مكان عبادة خالص للمسلمين فقط، ورفض الاقتحامات الإسرائيلية له، ومحاولات تقسيمه”.
ورفض المجلس الانتهاكات الإسرائيلية للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وأكد على سيادة دولة فلسطين على مدينة القدس ومقدساتها”.
وأسفرت العملية التي أطلقها الكيان الصهيوني، الاثنين، عن استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة نحو 100 آخرين بينهم 20 في حالة الخطر.
ومنذ أكثر من عام يواصل الاحتلال تنفيذ عمليات بالضفة الغربية تتركز في مدن نابلس وجنين بدعوى ملاحقة مطلوبين، ترافقها عادة مواجهات بين الطرفين وتبادل إطلاق للنار.
(الأناضول)