الحوثيون يجبرون الصرافين على بيع الدولاربـ 275 ريالا خلافا لتسعيرة”المركزي”
نفذ عدد من مالكي محلات الصرافة، اليوم السبت، اضرابا جزئيا، احتجاجا على تدخلات الحوثيين في أعمالهم وتحديد سعر صرف العملات الأجنبية بقوة السلاح. يمن مونيتور/صنعاء/خاص
نفذ عدد من مالكي محلات الصرافة، اليوم السبت، اضرابا جزئيا، احتجاجا على تدخلات الحوثيين في أعمالهم وتحديد سعر صرف العملات الأجنبية بقوة السلاح.
وأفاد مراسل “يمن مونيتور”، أن شللاً أصاب السوق المصرفي،جراء إغلاق عشرات المحلات أبوابها، على خلفية تعسفات حوثية، بفرض مسلحين أمام أبوابها لمراقبة الصرف، وإرغامهم على بيع العملات الأجنبية لتجار السوق السوداء في المشتقات النفطية.
وقال أحد المصرفيين، في ميدان التحرير، وسط العاصمة، لـ”يمن مونيتور”: إن اللجان الثورية التابعة للحوثيين تقوم بإجبارنا على بيع الدولار الواحد بسعر 275 ريالا، لتجار يعملون في المشتقات النفطية، ما أثار رفض وغضب شركات الصرافة،مشيراً إلى أن “هولاء التجار يعملون على سحب العملة الأجنبية من السوق المحلية رغم ارتفاع سعرها”.
وأضاف “اتفقنا مع بعضنا بإغلاق المحلات؛ لأن البيع غير عادل، فسعر الدولار أكثر بكثير مما نقوم ببيعه”.
وذكر أن “عناصر حوثية مسلحة تتمركز في أزقة ميدان التحرير لمراقبة الصرافين، وأن اساليب الترهيب التي يقومون بها “أعمال مرفوضة” وتشبه سلوك العصابات لا تعاملات دولة،حسب تعبيره”.
وقال أحد مسلحي الحوثي الذين أوكلت لهم مهمة مراقبة محلات الصرافة في ميدان التحرير وسط العاصمة، التقاه “يمن مونيتور”، “نقوم بملاحقة كل الصرافين وحجزهم لأنهم يتلاعبون بأسعار الصرف، فهذا يضر بالوطن،حسب قوله”.
وساد سخط واسع في الشارع اليمني، جراء السلوكيات الحوثية التي تطارد الصرافين، وتغلق محلاتهم، فلا يجدون أي محلات لصرف أموالهم فيها او استقبال حوالاتهم الخارجية خصوصا مع حلول شهر رمضان.
وعلى الرغم من الاجراءات الأمنية التي أعادت استقرارا “وهميا” لسعر الصرف، إلا أن أسعار المواد الغذائية التي ارتفعت بشكل جنوني خلال الأيام الماضية، استمرت على حالها، ولم يتخذ الحوثيون أي اجراءات ضد تجار السلع الغذائية.
ومنذ الأربعاء الماضي، شن الحوثيون حملة مداهمات استهدفت محلات الصرافة في صنعاء، بعد ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد إلى 320 ريالا في السوق السوداء، وتم إغلاق عشرات من محلات الصرافة.
وأبقى الحوثيون على عدد من المحلات، ولكنهم ألزموهم بسعر جديد يختلف عن السعر الرسمي المقر من البنك المركزي والمحدد بـ 250 ريالا للدولار الواحد.
وقال مراقبون، إن اجراءات الحوثيين الجديدة، باعتماد سعر الصرف في السوق السوداء بـ 275 ريالا للدولار الواحد، تهدف إلى سحب العملة الأجنبية من المواطنين، بما يضمن ذهابهم إليهم واجبار الصرافين على بيعها لتجار السوق السوداء الذين يعملون لصالحهم، وازدهروا في عهد سيطرتهم على صنعاء.