وزير الدفاع اليمني في تعز وسط تحشيد الحوثيين
يمن مونيتور/ تعز / خاص
وصل وزير الدفاع اليمني، الفريق محسن الداعري إلى مدينة تعز(جنوب غرب)، للاطلاع على إلى طبيعة الموقف العسكري في جبهات القتال، بالتزامن مع التحشيد العسكري لجماعة الحوثي على تخوم المدينة.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن وزير الدفاع استمع خلال الزيارة، من القادة والضباط إلى طبيعة الموقف العسكري في جبهات القتال في المحافظة وتحشيدات الحوثيين في مختلف الجبهات المتاخمة للمدينة.
وشدد وزير الدفاع اليمني خلال الزيارة التي رافقه خلالها قادة عسكريين في الجيش اليمني بالإضافة إلى محافظ لحج، على المزيد من التلاحم والتماسك ورفع الجاهزية القتالية والروح المعنوية لمنتسبي قوات الجيش تحسباً لأي طارئ”.
وأكد وزير الدفاع اليمني، أن “مليشيا الحوثي لن تخضع للسلام العادل كما هو عهدها منذ بدأت تمردها على الدولة”.
“دلالات زيارة وزير الدفاع إلى تعز”
على صعيد متصل، أفاد مصدر عسكري بمحور تعز لـ”يمن مونيتور”، ان هذه الزيارة تأتي للاطلاع على جاهزية المحور والتعرف عن قرب على التحديات التي تواجه الجيش في المدينة، والعمل على حلها وهذاما لمسوه أفراد المحور من خلال الوفد المرافق للوزير الداعري الذي ظم رؤساء هيئات ودوائر وزارة الدفاع”.
وأوضح المصدر، أن ” هذه الزيارة سيكون لها مردود معنوي كبير على منتسبي المحور لأنها تعكس مدى اهتمام قيادة وزارة الدفاع بتعز خاصة في ظل التصعيد الحوثي للموقف الميداني مؤخرا مع الإشارة إلى أن زيارة وزير الدفاع لتعز هي الثانية خلال هذ العام”.
“تصاعد المعارك”
في السياق، تصاعدت حدة المعارك بين الجيش اليمني من جهة، وجماعة الحوثي المسلحة من جهة أخرى، في عدد من جبهات القتال الدائرة في المدينة المحاصرة من جانب الحوثيين منذ ثمان سنوات.
وأفات مصادر محلية، باندلاع مواجهات عنيفة بين الجيش والحوثيين في الجبهة الشمالية الشرقية لمدينة تعز، وجبهة مقبنة بالريف الغربي للمحافظة بالتزامن مع استهداف الجيش تعزيزات للحوثيين في عدد من الجبهات.
والخميس، نظم الحوثيون اليمنيون عرضا عسكريا في مدينة إب المحاذية لمدينة تعز، وسط مخاوف من أن تشن هجوما على مركز المدينة المحاصر منذ سنوات، بهدف تحسين وضعها التفاوضي.
على وقع هذا التحشيد توعّد رئيس المجلس السياسي للحوثيين في صنعاء (مجلس الحكم التابع للجماعة) مهدي المشاط من وصفه بـ”العدو” بأسلحة نوعية ستدخل المعركة المقبلة، لافتا إلى أن ما تقدّمه جماعته من تنازلات في مسار الهدنة الهادفة إلى إحلال السلام “لن يجري تقديمه في الفترة المقبلة، في حال رُفض”.
من جانبها، قالت الحكومة اليمنية، إن “دفع ميليشيات الحوثي المئات من مقاتليها من ذمار إلى جبهات تعز المُحاصرة يكشف موقفها الحقيقي من دعوات التهدئة وإحلال السلام”.
وقال وزير الإعلام في الحكومة معمر الإرياني، إن “ميليشيات الحوثي تمارس هذا التصعيد أمام مرأى ومسمع من العالم ودون اكتراث لجهود التهدئة والأوضاع الاقتصادية التي يعيشها اليمنيون جراء حربها”.
وطالب طالب المجتمع الدولي بإجبار الميليشيات على التوقف عن ممارساتها الاستفزازية ورفع الحصار بشكل فوري وغير مشروط عن تعز.
الجدير ذكره، أن العرض العسكري للحوثيين، يأتي في ظل المفاوضات المستمرة بين الجماعة والسعودية عقب الاتفاق التاريخي بين طهران والرياض برعاية صينية.
وتشهد الأزمة اليمنية، مساعٍ إقليمية ودولية مكثفة خلال الفترة الأخيرة، لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء، وجولات خليجية للمبعوثين الأمريكي والأممي إلى اليمن تيم ليندركينغ وهانس غروندبرغ.