كيف تغير الشرق الأوسط بعد قرن على «سايكس-بيكو»؟
نشرت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأميركية تقريرا مطولا مع حلول الذكرى المائة لاتفاقية سايكس- بيكو قائلة إن أحدا لم يكن يتوقع أن تسفر اتفاقية تقسم الدولة العثمانية عن ميلاد الشرق الأوسط الحديث ثم عقود من الاضطرابات السياسية والحروب والعنف الطائفي والتفاوت الاجتماعي والاقتصادي وصراع عربي – إسرائيلي بلا نهاية.
يمن مونيتور/ متابعات خاصة/
نشرت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأميركية تقريرا مطولا مع حلول الذكرى المائة لاتفاقية سايكس- بيكو قائلة إن أحدا لم يكن يتوقع أن تسفر اتفاقية تقسم الدولة العثمانية عن ميلاد الشرق الأوسط الحديث ثم عقود من الاضطرابات السياسية والحروب والعنف الطائفي والتفاوت الاجتماعي والاقتصادي وصراع عربي – إسرائيلي بلا نهاية.
وأضافت الصحيفة أن الذكرى المائة لتوقيع الاتفاقية، بعد مفاوضات الدبلوماسي الفرنسي فرانسوا جورج بيكو والبريطاني مارك سايكس، تحل في الوقت الذي يشهد الشرق الأوسط أعنف الاضطرابات السياسية والاجتماعية، متساءلة إذا كانت الأزمات التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن ستعصف بالحدود القائمة وتؤدي إلى ظهور كيانات جديدة في غضون السنوات المقبلة.
وأشارت إلى أنه رغم قدرة «تنظيم الدولة» في عام 2014 السيطرة على مناطق عبر الحدود بين سوريا والعراق، والتأثير على مناطق متعددة مثل اليمن وليبيا، إلا أن الحدود ذاتها ظلت قائمة بشكل مثير للدهشة. ورغم الحرب السورية، لا يزال نظام الأسد والمعارضة يتطلعون كل على حدة إلى دولة موحدة وليست دويلات صغيرة تعكس التركيبة السكانية الطائفية. على الجانب الآخر لا يزال العراق متماسكا رغم الاضطراب وممارسة الإقليم الكردستاني في الشمال لنوع من الاستقلال بعيدا عن الحكم المركزي في بغداد.
ترى الصحيفة أن الحدود ستبقى بين دول الشرق الأوسط رغم الاضطرابات الحالية، حيث تنقل عن فريد هوف، مدير مركز رفيق الحريري لمنطقة الشرق الأوسط التابع للمجلس الاطلنطي والمتخصص في دراسات حدود ما بعد الحرب العالمية الأولى في لبنان، سوريا، وفلسطين، قوله: «تعلمنا شيئا من تقسيم الاستعمار الغربي لإفريقيا وهو أن الدول المصنوعة تستمر على الخريطة حتى في حالات اقتحام الإبادة الجماعية ضمن الدولة الواحدة.;