الأمم المتحدة تحذر من فيضانات تجتاح اليمن الأسبوع المقبل
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة فاو، اليوم الأربعاء، إن تغير المناخ يؤثر تأثيرا عميقا على الأمن الغذائي من خلال تغيير الإنتاج الزراعي، مما يؤدي إلى انخفاض غلات المحاصيل وزيادة ندرة الغذاء في اليمن.
وأضاف: أصبحت حالات الجفاف والفيضانات والظواهر الجوية المتطرفة أكثر تواترا، مما يزيد من تعريض استقرار النظم الغذائية للخطر.
ووفقا للمنظمة: هذا يضر بشكل خاص بالمجتمعات الضعيفة التي تعتمد بشدة على الزراعة لكسب عيشها وإمداداتها الغذائية. من خلال توفير رؤى حول أنماط الطقس، تساعد معلومات الأرصاد الجوية الزراعية المزارعين على اتخاذ قرارات مستنيرة حول كيفية إدارة أنشطتهم الزراعية.
وبحسب نشرة الطقس الصادرة من المنظمة: في الأسبوع الماضي، استمرت الأمطار الغزيرة في التأثير على معظم غرب اليمن وجنوبه، وخاصة في مديرية مودية بمحافظة أبين حيث تضررت 80 أسرة، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والمأوى.
وتوقعت أن تستمر مخاطر الفيضانات في الأسبوع المقبل حيث من المتوقع هطول أمطار غزيرة ومن المرجح أن تؤثر على الآلاف من المواطنين.
وقالت إنها تنصح بشدة العمل المبكر ليكون بمثابة أساس لبناء القدرة على الصمود ضد الفيضانات في هذه المناطق. كمثال، تشجيع حركة الماشية والأشخاص من المناطق المنخفضة المعرضة للفيضانات. كما يوصى بتقوية الملاجئ الضعيفة، خاصة للنازحين داخليا.
كما توقعت نشرة الفاو استمرار درجة الحرارة في الارتفاع بمعظم المناطق الغربية والساحلية في البلاد، وقد تتراوح درجة الحرارة بين 60-80 بالمئة أكثر سخونة من المعتاد.
وأضافت النشرة أنه “مع ارتفاع درجات الحرارة، تميل إلى أن تكون ضارة بالثروة الحيوانية، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية والقضايا الصحية، لذلك، يتم تشجيع تربية الماشية في حظائر لتجنب التعرض لدرجات حرارة عالية للغاية”.
وأوصت النشرة المزارعين بحصاد المحاصيل الجاهزة وسقي حدائق الخضروات في الصباح الباكر، كما أوصت “بتجنب الحرارة العالية لما لها من آثار ضارة على صحة الإنسان، فمع ارتفاع درجات الحرارة، قد لا تتمكن آلية التبريد الطبيعي للجسم من العمل بشكل صحيح، وتؤدي إلى أمراض مرتبطة بالحرارة مثل السكتة الدماغية والإرهاق”.
وأشارت إلى احتمال تفاقم الوضع الصحي الحالي بالنسبة لكبار السن والأطفال والمصابين بالأمراض المزمنة جراء درجات الحرارة العالي.
وأوصت النشرة “المجتمعات في شرق حضرموت والمهرة وعدن والمنطقة الساحلية الغربية الممتدة بما في ذلك سهل تهامة باتخاذ الاحتياطات اللازمة مثل البقاء رطبا، والبحث عن الظل، وتجنب الأنشطة الشاقة خلال ساعات الذروة، لتقليل الإمكانات والمخاطر الصحية المرتبطة بالحرارة الشديدة”.
وقالت النشرة إنه مع ارتفاع درجة الحرارة تتوقع زيادة الظروف المغبرة والتربة المحمولة بالرياح والتي قد يكون لها تأثير على مرضى الجهاز التنفسي والحيوانات.