غضب دولي ودعوات لسلطات الاحتلال الإسرائيلي وقف العنف ضد الفلسطينيين
(وكالات)
تتوالى ردود الفعل العربية والدولية الرافضة لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في عدد من القرى الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، وما أدت إليه من وقوع شهداء وإصابات بين المدنيين الفلسطينيين، وتدمير وتخريب عدد كبير من الممتلكات، من دون تدخل من جانب الاحتلال.
ونددت الأمم المتحدة، يوم الأربعاء، بإضرام مستوطنين إسرائيليين النار في مركبات ومنازل مملوكة لفلسطينيين في بلدة ترمسعيا قرب رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
ودعا فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، في بيان خطي أرسله لـ”الأناضول”، جميع الأطراف إلى ضبط النفس، معرباً عن رفضه أعمال العنف من هذا القبيل.
وأضاف: “نواصل رفع أصواتنا ضد مثل هذه الحوادث التي وقعت في الضفة الغربية”.
كما دعت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء يوم الأربعاء، سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى “وقف العنف على الفور”.
وقالت الوزارة – في بيان صحفي- “نشعر بالفزع من هجمات المستوطنين المستمرة في ترمسعيا والقرى الأخرى التي أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين وإلحاق أضرار بالممتلكات”.
وأضافت: “ندعو السلطات الإسرائيلية إلى وقف العنف على الفور، وحماية المدنيين الأمرييكيين والفلسطينيين ومحاكمة الجناة”.
ويحمل غالبية سكان “ترمسعيا”، التي شهدت عدوانا كبيرًا من قبل المُستوطنين الإسرائيليين، الجنسيتين الأمريكية والفلسطينية.
كما أعرب الاتحاد الأوروبي، عن قلقه من هجمات المُستوطنين الإسرائيليين المُتكررة على البلدات الفلسطينية في الضفة الغربية، وإشعالهم النار في الممتلكات والمركبات الفلسطينية.
وأعرب الاتحاد – في بيان صحفي صادر عن مكتبه في القدس المُحتلة – عن إدانته لعنف المُستوطنين في أنحاء الضفة الغربية، والذي أدى إلى أعمال عنف عشوائية غير مقبولة ضد المدنيين الفلسطينيين وتدمير لممتلكاتهم.
وقال إن إسرائيل مُلزمة بحماية المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وفي وقت سابق حذر البرلمان العربي، من مغبة التصعيد الخطير للمستوطنين الإسرائيليين تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف المدن الفلسطينية، والتي كان آخرها اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية مما أوقع عدد من المصابين والضحايا الأبرياء، وأدى إلى إتلاف الكثير من الممتلكات، وذلك على مرأى ومسمع من قوات الاحتلال الإسرائيلي، تواكبا مع سلسلة العنف والاعتداءات التي تشنها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأخرها اقتحامات جنين.
وطالب البرلمان العربي، الذي يتخذ من القاهرة مقرا له، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن مجددا بالتخلي عن الصمت تجاه هذه الأعمال الإجرامية، وضرورة التدخل الفوري والعاجل لوقف هذا العدوان الخطير على الشعب الفلسطيني الأعزل، والعمل على توفير الحماية الدولية لابنائه في الضفة وكافة المدن الفلسطينية وحمايته من تغول المستوطنين، كون الدخول في دائرة العنف سيدفع بالمنطقة إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار ويهدد الأمن والسلم الدوليين.
وأكد البرلمان العربي تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا العدوان الغاشم، ودعمه ومساندته للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى والمركزية حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.