مرصد حقوقي: الحوثي نشرت كميات كبيرة من الألغام البحرية
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أكد المرصد اليمني للألغام، اليوم الأربعاء، إن الألغام البحرية تشكل خطرا كبيرا على اليمنيين لما لها من تأثير مباشر على حياة الآلاف من الصيادين وتداعياتها على الأمن المائي في البحر الأحمر.
وقال المدير التنفيذي للمرصد فارس الحميري، في كلمة له في ندوة افتراضية على هامش مؤتمر اتفاقية حظر الألغام المنعقد في جنيف: إن الألغام بشكل عام سلاح فتاك اعتمد عليه الحوثيون في حربهم ويمثل واحد من أخطر وأبشع ملفات الحرب اليمنية.
وأكد الحميري أن جماعة الحوثي نشرت كميات كبيرة من الألغام البحرية متعددة الأحجام والأشكال والمهام في المياه اليمنية بالبحر الأحمر وعلى امتداد الشاطئ الغربي من باب المندب جنوبا إلى ميدي شمالا، وتسببت تلك الألغام في خروج مناطق اصطياد واسعة عن الإنتاج كان يقصدها الصيادين التقليديين.
وأضاف: كما طفت كميات من الألغام البحرية من المياه اليمنية إلى المياه الإقليمية، وتسبب هذا التلوث بتصاعد المخاوف لدى الوكالات البحرية الأمر الذي أدى إلى رفع التأمين على السفن التجارية التي تنقل البضائع والسلع، إضافة إلى المخاطر التي تواجه حركة الملاحة التجارية الدولية في البحر الأحمر.
وحذر الحميري من مخاطر نشر الحوثيين ألغاما بحرية على مقربة من خزان صافر المتهالك والذي تعمل الأمم المتحدة حاليا على محاولة إنقاذه، داعيا الفرق الفنية العاملة في المنطقة إلى أخذ الحيطة تجنبا لوقوع أي كارثة ووضع آليات مراقبة مستمرة خاصة وأن بعض الألغام البحرية التي تم نشرها متحركة.
وأشار الحميري إلى أن الفرق الهندسية البحرية عثرت خلال الفترة الماضية على 3452 لغما بحريا في الشواطئ ومحيط عدد من الجزر اليمنية بالبحر الأحمر؛ تم تفكيك هذه الألغام والتخلص منها ودرء مخاطرها.
ولفت إلى أن معظم الألغام البحرية تم تصنيعها محليا حيث استخدم الحوثيون سخانات المياه وأسطوانات الغاز وأوعية حديدية مختلفة وتمت تعبئة تلك الأجسام بمواد شديدة الانفجار، بعض هذه الألغام اعتراضية وأخرى صوتية وألغام بحرية ذات حساسية شديدة إضافة إلى ألغام تعمل بالأشعة وبتقنيات متنوعة.
ودعا مدير المرصد اليمني للألغام إلى دعم الفرق الهندسية لمواصلة عملها، خاصة وأنها تفتقر إلى أجهزة استكشاف متطورة، وآلات رصد دقيقة ووسائل التدمير والتفجير والتخلص من هذا التلوث كما تفتقر أيضا إلى المعدات الأساسية وأدوات السلامة اللازمة.