هل يؤثر مجلس حضرموت الوطني على عضوية “البحسني” في المجلس الرئاسي اليمني؟
يمن مونيتور/ سيئون/ خاص:
جرى، يوم الثلاثاء، إشهار مجلس حضرموت الوطني بعد قرابة شهر من مشاورات بين مكونات اجتماعية وسياسية وعشرات الشخصيات الأخرى في العاصمة السعودية “الرياض”. ويُقدم المجلس الجديد باعتباره الحامل السياسي لمكونات ومواطني المحافظة اليمنية الواقعة جنوبي شرق اليمن.
ويمكن أن يؤثر المجلس الجديد على تكوين مجلس القيادة الرئاسي، الذي يتكون من ثمانية أعضاء بينهم ممثل لمحافظة حضرموت والمهرة وسقطرى؛ وهو فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت السابق نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أعلن انضمامه للمجلس المدعوم من الإمارات قبل أسابيع فقط.
ولم يبدِ البحسني موقفاً واضحاً من إشهار مجلس حضرموت الوطني والذي يعتبر -كما يقول مسؤولون ومشاركون في المشاورات- ذروة اتفاق الحضارم ومكوناتها.
وقال البحسني في تغريدة على تويتر: ما يجب أن يكون في هذه المرحلة بحضرموت هو أن يحمل كل ابناءها رؤية واحدة واضحة، فهما للواقع السياسي والواقع على الأرض.
وفيما يبدو أنه تلميح من البحسني على رفض المجلس الحضرمي الجديد قال: تعدد المشاريع والرؤى والإقصاء لن يزيدنا إلا تفككا ًونحن لسنا بحاجة لذلك من يدرك الواقع سيدرك أمورا كثيرة ومن لا يدرك شيئاً سيظل كما هو ولن يقدم شيء سوى مزيدا من التشرذم”.
ولم يصدر موقف من المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أسسته وتدعمه أبوظبي منذ 2017م، حول مجلس حضرموت الوطني.
اقرأ/ي أيضاً.. مجلس حضرموت الوطني.. حدود التمثيل ومكوناته وهيئة رئاسته؟ (تقرير خاص)
وبدأت مشاورات أكثر من 70 شخصية تمثل مكونات وفئات وقبائل حضرموت في 21 مايو/أيار الماضي عقب زيارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي مدينة المكلا عاصمة حضرموت وعقدت الجمعية الوطنية التابعة للمجلس الانتقالي جلسة في المدينة لتأكيد تمثيل المجلس الانتقالي للمحافظة، وهو أمر رفضته معظم المكونات السياسية والاجتماعية في المحافظة واعتبرته استفزازاً.
ووقع المشاركون وثيقة سياسية وحقوقية (حضرمية) تعتبر المجلس الجديد ممثلاً لحضرموت، حيث تؤكد الوثيقة أن للمواطنين في حضرموت “عبر مكونات المحافظة المختلفة حق المشاركة العادلة في صناعة القرار السيادي، والتمثيل في الغرف البرلمانية والهيئات الحكومية والاستشارية والتفاوضية بما يضمن حماية المصالح الحيوية لأبناء حضرموت بشكل مستقل”.
اقرأ/ي أيضاً.. انتكاسة الرئاسي اليمني.. هل أجهض الانتقالي اتفاقيّ الرياض ونقل السلطة؟
كما تشدد الوثيقة على ضرورة: حيادية رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي وهيئاته المساندة وقيادات السلطة العليا، وعدم توظيف او استخدام مهامهم الدستورية لتحقيق مكاسب سياسية.
واتهم “سالمين البحسني” وهو قائد المنطقة العسكرية الثانية السابق ومقرها المكلا، بعدم الحياد واستخدام سلطته لتحقيق مكاسب سياسية من بينها عضويته وتنصيبه نائباً لرئيس المجلس الانتقالي.
ويمكن اعتبار تشكيل مجلس حضرموت الوطني سحباً للبساط من “البحسني” وأحقية تمثيله لمحافظة حضرموت. كما يسحب حضرموت (ساحل ووادي وصحراء) من اعتبارها ضمن حصة المجلس الانتقالي الجنوبي.