المجلس الانتقالي يسعى لتوفيض رسمي يمنحه “إدارة المحافظات الجنوبية” بعيداً عن الحكومة
يمن مونتور/ عدن/ خاص:
يستمر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، في العمل من أجل منحه بشكل رسمي حق إدارة المحافظات اليمنية الجنوبية خارج الحكومة المعترف بها دولياً مع التزام الحكومة بتوفير كل الخدمات والنفقات لتسيير إدارته.
في اجتماع يوم الاثنين أيدت الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية (برلمان تابع للمجلس الانتقالي) “بتشكيل إدارة ذاتية جنوبية للمرحلة القادمة لإدارة الجنوب وحكومة تهتم بالمواطنين وقيادة جنوبية للبنك المركزي في عدن” حسب ما افاد الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي.
ومنذ أسابيع يقوم المجلس الانتقالي الجنوبي بشن حملة ضد الحكومة المعترف بها دولياً، التي يملك عدة حقائب وزارية فيها، مستخدماً تردي الوضع المعيشي وانهيار الخدمات في معظم المحافظات الواقعة تحت سيطرتهما كأداة لتعزيز سلطته فيها.
والمجلس الانتقالي الجنوبي هو واحد من عشرات المكونات السياسية والاجتماعية اليمنية جنوبي البلاد.
ويوم الأحد شدد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي، على ضرورة إيجاد عملية إصلاح شاملة تطال الحكومة وكافة مؤسسات وهيئات الدولة.
والزبيدي قاد الاجتماع الاستثنائي لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي والقيادية التنفيذية العليا لهيئة رئاسة المجلس عبر اتصال مرئي -حسب ما أفاد الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي.
وقال الموقع إن الزُبيدي أكد “على أهمية وحساسية المرحلة الراهنة، وأهمية تضافر الجهود بما يلبي الاحتياجات الضرورية لشعبنا”.
ولم يحضر “عيدروس الزُبيدي” وفرج سالمين البحسني، اجتماع مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، يوم الاثنين، في الرياض.
ووجه مجلس القيادة الرئاسي محافظ محافظة عدن بسرعة توريد العائدات المركزية إلى البنك المركزي اليمني، بعد أيام من إعلان المحافظ وقف تسليم الإيرادات للبنك المركزي.
لكن الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية التابعة للمجلس الانتقالي استمرت في تأييدها لمحافظ محافظة عدن أحمد لملس (وهو قيادي في المجلس) في مع تسليم الإيرادات للبنك المركزي.
كما طالب مجلس القيادة الرئاسي “باستمرار توفير المشتقات النفطية للمنظومة الكهربائية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، وبما يخفف المعاناة الانسانية عن المواطنين، وتفعيل الاليات القانونية للقيام بمهامها وفقا للدستور”.
والأسبوع الماضي كشف علي الجبواني – عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي عن مطالب المجلس الانتقالي الجنوبي بتعيين رئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير المالية ومحافظ البنك المركزي من المجلس الانتقالي “أو ستأخذ الأمور منحى آخر”.
تتقاسم الحكومة المعترف بها دولياً اللوم مع المجلس الانتقالي في تردي الأوضاع في المحافظات الواقعة تحت سيطرتهما خاصة المحافظات الساحلية؛ حيث يعانون من تدهور في الحياة المعيشية مع انهيار العملة الوطنية وارتفاع الأسعار، والصيف الحارق حيث تصل درجة الحرارة إلى 35 درجة مئوية في مدينة عدن عاصمة البلاد المؤقتة ومقر الحكومة في ظل تردي خدمة الكهرباء- يتواجد التيار الكهربائي ساعتين مقابل ست ساعات انطفاء-.
أقرأ/ي أيضاً..
-
أهداف وخبايا.. لماذا يجتهد المجلس الانتقالي لإعلان فشل الحكومة اليمنية؟ (تحليل خاص)
-
القطاع المصرفي يستغيث.. لماذا يختفي “النقد” في صنعاء؟ وكيف أصبحت ودائع اليمنيين في خطر؟ (تحقيق خاص)