الحوثيون يغلقون العشرات من محلات الصرافة بصنعاء بعد انهيار كبير للريال اليمني
شنت قوات أمنية تتبع جماعة الحوثي المسلحة اليوم الاربعاء، حملات مداهمة وإغلاق لعشرات محلات الصرافة بالعاصمة اليمنية صنعاء.
يمن مونيتور/صنعاء/خاص
شنت قوات أمنية تتبع جماعة الحوثي المسلحة اليوم الاربعاء، حملات مداهمة وإغلاق لعشرات محلات الصرافة بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وقال مراسل “يمن مونيتور” إن المسلحين الحوثيين سمحوا في الوقت نفسه لبعض محلات الصرافة بالعمل شريطة إلتزامها بصرف الدولار بـ270 ريال، والريال السعودي بـ74 تحت رقابة مشددة، مشيراً إلى أن الجماعة فرضت مسلحيها على كل محل صرافة منعاً من قيام المحل بممارسة عمله في ظل تدهور كبير للريال”.
وأوضح أحد الصرافين الذين تم إغلاق محلاتهم، لـ”يمن مونيتور” إن محاولة إغلاق محلات الصرافة لا تشكل حلا للأزمة، فالعرض والطلب هو المتحكم الآن في سعر الصرف،مشيراً إلى أن “الإجراءات التي يتخذها الحوثيون عبارة عن مسكنات، ولن يحول دون تهاوي الريال”.
يأتي هذا في الوقت الذي فشلت جميع الإجراءات والقرارات الصادرة من البنك المركزي اليمني الذي حاول جاهداً الوصول إلى اتفاق مع شركات الصرافة المحلية لوقف إنهيار الريال.
وأوضح مصدر مسؤول في البنك المركزي اليمني بصنعاء لـ”يمن مونيتور”إن المصرف قام بالعديد من اللقاءات والاجتماعات مع شركات الصرافة ومديري المصارف التجارية المتواجدة بالعاصمة لمنع انهيار سعر صرف الريال مقابل الدولار، لكن دون جدوى،لافتاً إلى أن “اختفاء العملة الصعبة من السوق المحلية ساهم في إحداث فجوة كبيرة في السوق خرجت عن سيطرة المصرف ولا حلول إلا بتدخل خارجي لإنقاض الوضع،حسب قوله.
ويعيش الريال اليمني مأساة تدهور مستمرة غير مسبوقة بدأت منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول عام 2014، وتوقف تصدير النفط، الذي تشكل إيراداته 70% من دخل البلاد،مع توقف المساعدات الخارجية والاستثمارات الأجنبية والسياحة.