دعوات حقوقية لوقف الممارسات القمعية بحق الصحفيين في اليمن
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
يحتفي اليمنيون في 9 يونيو من كل عام بيوم الصحافة اليمنية، وتأتي هذه المناسبة بالتزامن مع الأوضاع الصعبة التي تشهدها الصحافة في اليمن من قمع للحريات، واستهداف ممنهج للصحفيين، وحرمان أكثرهم من وظائفهم منذ أكثر من ثمان سنوات.
ويعد صحفيو اليمن الأكثر تضررًا من الحرب، ومن أطراف الصراع؛ إذ تعرضوا للقتل والاعتداء والاختطاف والاستهداف المباشر وغير المباشر، من حيث مصادرة وإغلاق الكثير من وسائل الإعلام التي كانوا يعملون فيها.
وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان لها تحل علينا مناسبة يوم الصحافة اليمنية في ظل ظروف معقدة تعيشها الصحافة اليمنية بعد ثماني سنوات من حرب دامية أضرت بالصحافة والصحفيين ووسائل الإعلام عموما قدم خلالها الصحفيون تضحيات كبيرة عمدت بالدم، والسجن والملاحقة، والتعذيب والتجويع والتشريد.
وأكدت أن هذه الذكرى تمر ولا يزال هناك ستة صحفيين معتقلين أربعة منهم لدى # جماعةالحوثي (وحيد الصوفي، محمد علي الجنيد، محمد الصلاحي، نبيل السداوي) وصحفي لدى # المجلسالانتقالي الشريك في الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا (أحمد ماهر) وصحفي مخف قسرا لدى تنظيم القاعدة بحضرموت (محمد قائد المقري).
وجددت النقابة مطالبتها بإطلاق سراح كافة الصحفيين المعتقلين، وجبر ضررهم، وإيقاف مسلسل استهداف الصحفيين وإقحامهم في الصراعات السياسية.
ودعت النقابات كافة أطراف الصراع إلى رفع القيود المفروضة على الصحفيين، وعدم التحريض عليهم أو التعامل معهم بعدائية.
وأكدت أن حالة العداء التي تفرضها السلطات المختلفة تجاه الصحافة وحرية العمل النقابي في صنعاء وعدن يعد نهجا قمعيا يجب أن ينتهي لإتاحة المجال للعمل النقابي المستقل لحماية الحقوق والحريات المهدرة من قبل كافة الأطراف.
من جانبها أعربت المنظمة الوطنية للإعلامين اليمنيين صدى، عن أسفها الشديد من استمرار موجة العنف ضد الصحافيين اليمنيين، رغم ما تشهده البلاد من هدوء نسبي.
وأضافت: إننا ومع استمرار دعوات السلام والرغبة في تحقق السلام الداخلي، نؤكد ان احترام حرية الصحافة وحماية الصحافيين هو المؤشر الأوحد الذي يمكن من خلاله قياس استعداد الأطراف اليمنية للسلام الفعلي، مشددين على ضرورة ان كافة المشاورات والحوارات، يجب ان تضمن حماية حقوق الضحايا الناتجة عن الحرب، وجبر ضررهم وخاصة الصحافيين والمؤسسات الإعلامية المتأثرة من الحرب.
وقالت المنظمة إنها تطالب بالتزامن مع حلول مناسبة الصحافة اليمنية
وقالت إنها وبالتزامن مع حلول مناسبة يوم الصحافة اليمنية بالإفراج الفوري عن الصحفيين كافة دون قيد أو شرط، ومساءلة المتورطين في تعذيب وقتل الصحافيين وتقديمهم للعدالة.
وطالبت بالتحقيق الفوري في جرائم اغتيال الصحفيين، وملاحقة القتلة وكشف نتائج التحقيق للرأي العام، ونطالب بملاحقة كل مرتكبي جرائم قتل الصحفيين وعدم إفلاتهم من العدالة.
وأكدت تضامنها مع كافة الصحفيين اليمنيين الذين تعرضوا للتشريد والملاحقة والانتهاكات الخطيرة، وفقدوا وظائفهم بسبب الحرب.
وطالبت الحكومة بسرعة صرف مرتبات الموظفين من الصحفيين والاعلاميين وتسوية أوضاعهم.
ودعت جميع الأطراف للتوقف عن ملاحقة الصحفيين ومضايقتهم، واحترام حرية الرأي والتعبير المكفولة في الدستور والقانون المحلي والمعاهدات الدولية.
كما طالبت بالكشف عن قتلة الصحفيين حيث قيدت أكثر من عشر جرائم قتل بحق الصحفيين ضد مجهول، منذ 2014م، ولم يتم الكشف عن ملابساتها.
ودعت المؤسسات الإعلامية للعمل على تحسين أجور الصحافيين العاملين فيها وتحسين معيشتهم وأوضاعهم.
وطالبت المنظمات الدولية والمؤسسات الإعلامية على تطوير الكوادر الاعلامية بما يساهم في رفع مستوى الأداء الإعلامي وقدرات الصحافيين اليمنيين، بالإضافة لإنشاء محكمة متخصصة بالنظر في قضايا انتهاكات حقوق الإنسان.
وفي سياق متصل اعتبرت منظمة سام للحقوق والحريات تكرار حوادث الملاحقة والاستدعاءات التي تطال صحفيين وإعلاميين تنتهك بشكل خطير وغير مقبول القواعد القانونية الدولية التي كفلت حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي دون تقييد أو تهديد أو ملاحقة، مشددة على أن مثل هذه الحوادث تؤشر على التراجع المستمر التي تشهده البلاد على كافة المستويات لا سيما ما يتعرض له الصحفيون من قبل الأطراف المختلفة.
وشددت على أهمية العمل على ضمان تمكين الصحفيين والأفراد من ممارسة حقوقهم الأساسية التي كفلها لهم القانون اليمني والدولي من حرية نقل المعلومات ونشرها دون تقييد أو ملاحقة.