هل “تحرير صنعاء” موضوع الحركة الدبلوماسية السعودية النشطة في واشنطن؟!
تنشط المملكة العربية السعودية في واشنطن عبر وفد لمجلس الشورى إلى جانب وفد عسكري وسياسي ويتركز معظم الحديث عن الملف اليمني ودور الرياض فيه، وهو ما يعطي تكهنات حول مرحلة ما بعد مشاورات اليمن في الكويت، التي يتواصل الانسداد فيها مع اقترابها على شهر واحد منذ بدئها. يمن مونيتور/ وحدة التحليل/ خاص
تنشط المملكة العربية السعودية في واشنطن عبر وفد لمجلس الشورى إلى جانب وفد عسكري وسياسي ويتركز معظم الحديث عن الملف اليمني ودور الرياض فيه، وهو ما يعطي تكهنات حول مرحلة ما بعد مشاورات اليمن في الكويت، التي يتواصل الانسداد فيها مع اقترابها على شهر واحد منذ بدئها.
واليوم الثلاثاء نشرت وكالة الأنباء السعودية عن وفد لمجلس الشورى السعودي التقى السنياتور جون ماكين عضو مجلس الشيوخ الأمريكي رئيس لجنة خدمات القوات المسلحة ( الدفاع) في المجلس، الذي امتدح وقوف السعودية إلى جانب اليمن.
ونقلت الوكالة عن ماكين قوله: ” لولا تدخل المملكة العربية السعودية في اليمن لأصبح الوضع سيئاً، وعبر عن قلقه من سياسات النظام الإيراني في المنطقة العربية وتدخلاته في الشؤون الداخلية لبعض دول المنطقة.”
وماكين هو مرشح الرئاسة الأمريكية لعام 2008م، وينتمي للحزب الجمهوري المعارض لحزب الرئيس أوباما “الديمقراطي”، ويبدو أن الرياض تسعى لموقف أمريكي بشأن دخول صنعاء في حال فشل المشاورات اليمنية التي تجري في الكويت، وهو ما سبق وتحدث به العميد أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف العربي المتواجد -أيضاً- في الولايات المتحدة، مع صحيفة “فورين بوليسيي” الأسبوع الماضي. وأكده أمس الإثنين في حوار مع إذاعة “إن بي آر” المحلية الأمريكية إلى جانب توجيه سؤاله إلى من ينتقدون الوضع الحالي في اليمن بشأن البديل أمامهم وهل كانوا سينتظرون ويبكون حتى يتحول اليمن إلى صومال جديد.
ويرأس وفد مجلس الشورى السعودي الدكتور محمد بن أمين الجفري (نائب رئيس المجلس)، إلى جانب الدكتور محمد بن علي آل هيازع والدكتور خالد بن إبراهيم العواد رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الأمريكية والدكتور سعود بن حميد السبيعي, والدكتور فالح بن محمد الصغير, والدكتور عبدالعزيز بن أديب طاهر, والدكتورة سلوى بنت عبدالله الهزاع, والدكتورة خولة بنت سامي الكريع, والدكتور خالد بن منصور العقيل, والدكتور طارق بن علي فدعق, والدكتور فهد بن حمود العنزي.
ووصل وزير الخارجية الأمريكي هذا الأسبوع إلى الرياض وعقد عدة لقاءات بالمسؤولين السعوديين بمن فيهم الملك سلمان، وقالت وكالة الأنباء الإيرانية “فارس”، التابعة للحرس الثوري، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة الأمريكية أطلعت على خطة “الطوارئ” السعودية في حال فشل مشاورات اليمن في الكويت، وأن كيري أعطى موافقة بلاده على تحرير التحالف والجيش اليمني للعاصمة صنعاء؛ لكنها استدركت أن مجلس الشيوخ الأمريكي لا يبدو موافقاً على تلك الحملة العسكرية الجديدة، ويظهر أن لقاء الوفد السعودي مع سيناتور جمهوري يأتي من أجل تذليل العقبات أمام أي اعتراضات لحملة جديدة ضد الحوثيين طالما وأن الولايات المتحدة أصبحت الآن شريكة في محاربة “الإرهاب” بإرسال مقاتلين إلى اليمن مطلع شهر مايو الحالي.-حسب بعض المراقبين.
وتحدثت وسائل إعلام سعودية ويمنية عن تعزيزات عسكرية ضخمة للتحالف تشمل ألف مقاتل وعشرات المدرعات خرجت من السعودية باتجاه اليمن عبر حضرموت في طريقها إلى شرقي العاصمة صنعاء من أجل تحريرها.
ويرفض الحوثيون وحليفهم “صالح” عودة الحكومة اليمنية إلى صنعاء، وتسليم السلاح، والإنسحاب من جبهات القتال، ويصرون على توافق على حكومة شراكة وعدم الاعتراف بالشرعية اليمنية المتمثلة بالرئيس اليمني.
وكان مجلس الأمن الدولي أعطى الأمم المتحدة في 21ابريل الماضي مهلة 30 يوماً من أجل خطة تنفيذ قرار مجلس الأمن (2216) الذي يضمن انسحاب الحوثيين وتسليم السلاح وعودة الحكومة، والذي وافق الحوثيون-صالح عليه لكن يرفضون تنفيذه، واليمن تحت الفصل السابع الذي يدعو لتدخل الخارجي من أجل إحلال الأمن.