في يوم الصحافة اليمنية: حملة إلكترونية تطالب بوقف الانتهاكات والملاحقات القضائية للصحفيين
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أحتفل الصحفيون اليمنيون مساء الجمعة، بيوم الصحافة اليمنية الذي يصادف 9 يونيو من كل عام تحت ظروف قاهرة تعيشها الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة في اليمن منذ أكثر من تسع سنوات قدم خلالها الصحفيون اليمنيون تضحيات جسيمة عمدت بالدم، وحفرت على جدار الزمن ملاحقة وترويعا واختطافا وتعذيبا وتجويعا وتشردا لرجال السلطة الرابعة.
ودشن نشطاء ومنظمات حقوقية حملة إلكترونية واسعة على وسم ” #يوم_الصحافة_اليمنية” للتضامن مع الصحفيين ضد حملة القمع التي تطالهم من كافة أطراف الصراع في البلاد.
وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين إنه التزامن مع الاحتفاء بيوم الصحافة اليمنية، يتم ملاحقة خمس وسائل إعلام بأمر قبض قهري صادر من النيابة العامة بمأرب ضد مديري (قناتي يمن شباب والمهرية ، وموقع المصدر اونلاين ممثلا بنائب رئيس تحريره علي الفقيه، و موقع مأرب برس ممثلا برئيسه أحمد يحيى عايض، و صحيفة مأرب برس ممثلة برئيسها محمد مسعد الصالحي .
وغرد الصحفي المفرج عنه من سجون الحوثيين توفيق المنصوري قائلا: في مثل هذا اليوم2015،ارتكبت مليشيا الحوثي واحدةمن أبشع جرائمهابحق الصحافةوكنت أنا وثمانيةزملاء ضحاياها على أيدي قيادات حوثية،تعذيبا وتنكيلا وبينها أوامر بإعدامنا.سيبقى #يوم_الصحافة_اليمنية، شاهدا على حقبةظلاميةعاشتهاالصحافةوالصحفين بعد أن أصبح العمل الصحفي أقصر الطرق للقبو والقبر
ودعا الصحفي هشام اليوسفي، المفرج عنه من سجون الحوثيين، المنظمات المعنية بحقوق الإنسان وحريات الصحافة في العالم إلى إيصال مرتكبي الانتهاكات بحق الصحافة والصحفيين في اليمن إلى القضاء الدولي.
وأشار اليوسفي في معرض حديثه بهذه المناسبة إلى “مليشيات الحوثي، التي لا تزال تختطف الكثير من الصحفيين، وساهمت في قتل وتصفية الكثير منهم.
وكتب الصحفي رشاد الشرعبي على حسابه في تويتر: “لا يزال هناك صحفيون في سجون مليشيات الحوثي في صنعاء محتجزين ومخفيين قسريا، ولا تزال التنظيمات الإرهابية تخفي زملاء لنا اختطفتهم في المكلا بحضرموت، ولا يزال زميلنا أحمد ماهر يحاكم في عدن بتهم ملفقة بسبب كتاباته وموقفه السياسي”.
وأشار الشرعبي إلى أن “الصحفيين اليمنيين وقعوا بوضع مأساوي منذ ٩ أعوام، دمرت مؤسساتهم وقطعت ارزاقهم وشردوا خارج وطنهم ونزحوا وقتل العشرات منهم قنصا وقصفا وعذب وحوكم الكثيرين ولا يزال البعض مخفيا أو يحاكم”.
وأضاف الصحفي الشرعبي أنه “في ٩ يونيو ينبغي أن نتذكر أن المليشيا هي عنوان القتل والخراب والاجرام”.
وقال الصحفي حسن هديس: “باتت الصحافة في اليمن هي الضحية الأكبر لمليشيا الحوثي الانقلابية، وللعام التاسع على التوالي يدفع فرسان السلطة الرابعة ضريبة حرية التعبير تحت مقصلة ميليشيا تصنفها منظمات دولية بأنها أكبر منتهك للحريات بعد تنظيم داعش الإرهابي”.
من جانبه أشار الصحفي عبدالله المنيفي أن “نصوص القوانين المحلية والدولية تؤكد بأنه لا يجوز اعتراض الصحفيين بأي شكل من الأشكال على خلفية ممارستهم لحق حرية الحصول على المعلومات والنشر وحرية التعبير بشكل مهني”.
وشدد المنيفي على ضرورة أن تتضاعف جهود المنظمات الحقوقية والإنسانية لدعم الصحفيين وحرية الكلمة والتعبير وتبني الدفاع عن حريتهم وحقوقهم وتقديم خدمات الدعم القانوني والعون القضائي في حال تطلب الأمر.
وتم اختيار التاسع من يونيو يوماً للصحافة اليمنية كونه يصادف ذكرى قيام مليشيات الحوثي باختطاف تسعة صحفيين في 2015، وتقديمهم لمحاكمة جائرة، قبل الإفراج عنهم على دفعتين ضمن صفقات تبادل الأسرى مع الحكومة اليمنية، التي رعتها الأمم المتحدة.