شكل شبه يومي، تشهد العاصمة اليمنية صنعاء، تجهيز قوافل غذائية وعسكرية بدعم من تجار موالين لجماعة الحوثي المسلحة والرئيس السابق “علي عبدالله صالح”، وتوجيهها نحو جبهات القتال. يمن مونيتور/ وحده التقارير/ خاص
بشكل شبه يومي، تشهد العاصمة اليمنية صنعاء، تجهيز قوافل غذائية وعسكرية بدعم من تجار موالين لجماعة الحوثي المسلحة والرئيس السابق “علي عبدالله صالح”، وتوجيهها نحو جبهات القتال المشتعلة في مناطق يمنية مختلفة، لدعم مقاتليهم.
ويشارك في تجهيز تلك القوافل، عشرات من تجار صنعاء، الذين باتوا يسيطرون حاليا على هرم الاقتصاد في العاصمة من خلال غرفة عمليات خاصة، كان اسمها “الغرفة التجارية”.
وبين فترة وأخرى، يتجمهر عشرات المسلحين بلباس مدني في جميع المديريات التابعة للعاصمة صنعاء، لإحياء فعاليات ما يطلقون عليها “قوافل الصمود”، وتحضر العدسات وكاميرات القنوات الحكومية التي يسيطرون عليها أو الفضائيات الخارجية الموالية لهم، بهدف إظهار أن الشعب يقف مع قرار مواصلة القتال وما يسمونه “الدفاع عن العاصمة صنعاء”، واقناع البسطاء من الناس الذين يشكّلون السواد الأعظم في المجتمع اليمني بضرورة الالتحاق بجبهات القتال.
وبدعم من تجار العاصمة وممثلين من حزب صالح، تهدف تلك الوقفات القبلية إلى جلب دعم شعبي من أسلحة وذخائر وغذاء، كما يفرض الحوثيون بشكل اجباري على صغار التجار تقديم مساهمات لدعم ما يسمونه بـ”المجهود الحربي”.
وتعد مديريتا معين والسبعين، الموطن الأكبر لجمع مثل تلك التبرعات، نظرا لوقوع عشرات من رؤوس الأموال في نطاقها الجغرافي.
وذكر، محمد السنيدار، وهو أحد تجار العاصمة، أن مديرية معين بصنعاء، قامت بتجهيز أكبر قافلة إغاثية لإمداد الجبهات بالسلاح والذخيرة المتنوعة والمواد الغذائية.
وقال السنيدار في تصريح لـ”يمن مونيتور”، إن عدد السيارات المرسلة في قافلة واحدة إلى جبهات القتال من مديرية معين، بلغ 142 سيارة نوع هايلوكس، وشاحنتين من الحجم المتوسط “دينّه”، محملتين بالمواشي ومبلغ مالي يقدر بأكثر من أربعة مليون ريال يمني.
و”السنيدار” هو المشرف على تجهيز القوافل الخاصة بمديرية معين لإرفاد جبهات القتال، وفي سؤال لـ”يمن مونيتور” عن الصفة التي يتحدث بها، أجاب: أنا المسؤول المالي لمنطقة معين بالعاصمة صنعاء.
وأطلقت مديرية السبعين بمفردها، خمس قوافل لمساندة الحوثيين في معاركهم وبإشراف قيادات حوثية رفيعة، أمثال ضيف الله الشامي، وضيف الله رسام للإشراف المباشر وتوجيه القافلة لمكان وصولها.
وقال أحمد السراجي، وهو قيادي في الجماعة لـ”يمن مونيتور” : “لن تتوقف القوافل الداعمة في جبهات القتال بل سيستمر تجهيز العديد من القوافل ورفد جميع الجبهات بالرجال والمال والسلاح”.
وكانت جماعة الحوثي المسلحة، قد أعلنت في وقت سابق عن شحة حقيقية في الدعم الغذائي تعاني منها، معتبرة أن ذلك يهدد “صمود مقاتليها” في جبهات المواجهة “ميدي، كشر، الجوف، مأرب” وعلى الحدود السعودية – اليمنية.
وذكر أحد مقاتلي الحوثي في الجبهات القتالية لـ”يمن مونيتور”، بأنه كُلف بالنزول إلى العاصمة صنعاء لأخذ ما تم جمعه من مديريات أمانة العاصمة صنعاء لرفد الجبهات بالمواد الغذائية.
وقال “أصبح “المجاهدون” يعانون من شحة حقيقية في المواد الغذائية ونقصها واللجان الثورية تقوم بالتنسيق مع مديريات العاصمة لجمع وتجهيز معونات لرفد هذه الجبهات لمواصلة الصمود”.
وأضاف “نقاتل ونتقدم ونبذل كل ما لدينا حتى أصبحنا لا نملك شيء”.
ويتخوف مراقبون من فرض جبايات قد يعلن عنها الحوثيون في الأيام القادمة على جميع الأحياء في العاصمة صنعاء.
وقال “مجد الدين المتوكل”، وهو المسؤول عن الحملة الغذائية من مديرية معين بالعاصمة صنعاء لـ”يمن مونيتور”: “نقوم بإعداد خطة متكاملة لتقسيم مديريات صنعاء إلى مربعات إغاثية لدعم جبهات الصمود ومواصلة القتال.