ملامح الانهيار الاقتصادي تبرز في العاصمة واختفاء “مفاجئ” لمادة البنزين
قال سكان محليون في العاصمة اليمنية صنعاء، إن مادة البنزين اختفت، مساء اليوم الإثنين، بشكل مفاجئ من محطات بيع المشتقات النفطية، في أول ملامح الانهيار الاقتصادي الذي بدأ يلوح في الأفق. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
قال سكان محليون في العاصمة اليمنية صنعاء، إن مادة البنزين اختفت، مساء اليوم الإثنين، بشكل مفاجئ من محطات بيع المشتقات النفطية، في أول ملامح الانهيار الاقتصادي الذي بدأ يلوح في الأفق.
و ذكر سكان لـ”يمن مونيتور”، أن جميع محطات الوقود، أغلقت أبوابها بشكل مفاجئ مساء اليوم في وجه المواطنين، رغم توفر المشتقات النفطية طيلة الفترة الماضية.
وكانت محطات الوقود قد استأنفت الأشهر الفائتة فتح أبوابها في العاصمة صنعاء، معتمدة التسعيرة الجديدة التي أقرها الحوثيون، والتي تتساوى مع ما تبيع السوق التي ازدهرت في عصر سلطة الحوثيين.
وإلى ما قبل الاختفاء المفاجئ، كان جالون البنزين سعة 20 لترا، يباع بمبلغ 4500 ريال يمني (ما يعادل 18 دولارا بالتسعيرة الرسمية للصرف).
وقال مواطنون، إن الاجراء المفاجئ الذي اتخذته جميع محطات بيع الوقود يهدف إلى رفع تسعيرته بالتزامن مع الانهيار الكبير للعملة الوطنية، وأن بعض ملاك تلك المحطات أبلغوا مستهلكين بأنهم سيعاودون البيع صباح غدا الثلاثاء، ولكن بتسعيرة جديدة تصل إلى 100%، أي 8 الآف ريال للعشرين لتر من البنزين.
و أثارت الأزمة المفتعلة، التي رتب لها تجار الوقود الخاضعين لسلطات الحوثيين، موجة هلع كبيرة في أوساط المواطنين، وقال سكان لـ”يمن مونيتور”، إن مادة الغاز المنزلي اختفت هي الأخرى.
و بدأ تجار برفع أسعار السلع الأساسية في العاصمة صنعاء بشكل مضاعف بالتزامن مع الانهيار الكبير للعملة الوطنية ، وارتفاع سعر صرف الريال إلى 320 ريالا للدولار الواحد، بزيادة أكثر من 100 ريال عن السعر السابق الذي ظل متوقفا لسنوات عند 215 ريالا للدولار الواحد.