في عهد المليشيا أصبحت أم الجرائم والنكبات أن تكون إعلامياً أو صحفياً يحلم بالولوج لعالم متحضر يكفل حق الكلمة، ويجرم الاعتقال السياسي وقمع الحريات.
في عهد المليشيا أصبحت أم الجرائم والنكبات أن تكون إعلامياً أو صحفياً يحلم بالولوج لعالم متحضر يكفل حق الكلمة، ويجرم الاعتقال السياسي وقمع الحريات.
لكننا نجد أن هذا الوطن يعود للخلف عقوداً في كل شيء، يعود لزمن السجون والمعتقلات والخطف والتغييب للكلمة وقائلها.
تنتهك فيه إنسانية هذا الصحفي، ويعامل بكل الحقد والتعسف. قد أهدر دمه وعمره وماله.
والعالم المتحضر يتواطأ بالسكوت على ما يجري، وفقاً لسياسات لا تسمح برفع الرؤوس أكثر، كي تبقى الأوطان العربية منطقة هيمنة للدول الكبرى وسوق مفتوح لشعارات الحرية الغائبة التي يصدرها لنا هذا العالم المتحضر.
يتواطأ كبار الساسة وصغارها ضد حرية الصحفيين واعتبارهم مجرد ورقة ضغط أو أسرى حرب الكلمة في مفاوضات قد تطول أعواماً، وهم قابعون في معتقلاتهم وسجونهم يكابدون الظلم والقهر والجوع ووحشة الحال وفقد الأهل.
تقف قضيتهم دائما في الظل لأنهم قدموا من قلب هذا الشعب المصادرة حقوقه وحرياته.
إننا كأهالي ومجتمع يمني نحمل قوى الشرعية وميليشيا الانقلاب كامل المسؤولية لما يحدث في المعتقلات للأخوة الصحفيين، بعد أن وصلوا اليوم السابع في إضرابهم عن الطعام في محاولة يائسة لنيل حرياتهم؛ ونؤكد أن هذه جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بمرور الوقت أو ينجو فاعلوها تاريخياً وأمام العلي القدير.
فكم من الأكف للأمهات والزوجات والأبناء سترفع في هذا الشهر الفضيل لتدعو على الظالمين، والله قريب يستجيب دعوة المضطر إذا دعاه.