الفيضانات تخلف آثارا مدمرة مع بدء الموسم الزراعي في مرتفعات اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أفاد تقرير حديث أن موسم الأمطار الذي بدأ في اليمن من مارس إلى مايو أدى إلى حدوث فيضانات واسعة في جميع أنحاء اليمن.
وقال التقرير الذي أصدرته شبكة FEWS، بدأ موسم الأمطار الأول من مارس إلى مايو في الوقت المحدد وكان حتى الآن أكثر رطوبة من المعتاد وفقا لبيانات الاستشعار عن بعد CHIRPS.
وأضاف أن فترة مارس/ أبريل كانت هي الأكثر رطوبة على الإطلاق في أجزاء كثيرة من البلاد.
وبحسب التقرير فقد أدى هطول الأمطار الغزيرة والتربة المشبعة إلى حدوث فيضانات واسعة النطاق في جميع أنحاء اليمن في أواخر مارس وأبريل، مع آثار مدمرة بما في ذلك فقدان المنازل والممتلكات، وتدمير البنية التحتية، وتقييد الوصول إلى المياه النظيفة، والقيود المؤقتة على الوصول، ونزوح السكان، وفقدان الأرواح.
وفي أواخر مارس في حضرموت تسببت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة بخسائر في الأرواح وتدمير المنازل وإغلاق الطرق على طول الطريق الرئيسي الذي يربط سيئون بالمكلا.
ووفقا للتقرير: في النصف الثاني من مارس وأوائل أبريل، غمرت الأمطار الغزيرة الشوارع في محافظات صنعاء والمحويت وذمار وعمران وحجة وريما وإب وصعدة وتعز وحضرموت ومأرب.
وفي أواخر أبريل، تم الإبلاغ عن فيضانات مرة أخرى بالقرب من صنعاء، مع هطول أمطار غزيرة محلية في الأجزاء الجنوبية من البلاد.
ويرى أنه بشكل عام، فإن المحافظات الأكثر تضررا من الفيضانات هي: “مأرب والجوف وتعز والمحويت، لافتا إلى أن الأسر التي تعيش في مخيمات النزوح- بما في ذلك مأرب وتعز- من بين الأكثر تضررا من الفيضانات، حيث فقد الكثير منها الملاجئ وأي مخزون غذائي متوفر.
وأكد أن هطول الأمطار الغزيرة ورطوبة التربة الكافية شجع المزارعين في مناطق المرتفعات الريفية على البدء في إعداد وزراعة الأرض لمحاصيل الحبوب في الوقت المحدد بداية من مارس.
وأضاف أنه من المتوقع أن يولد هذا بعض فرص كسب الدخل المرتبطة بالعمالة الزراعية للأسر الريفية الفقيرة.
وفي غضون ذلك، أكمل معظم المزارعين في المرتفعات الوسطى والشمالية حصاد الحبوب والبقوليات اعتبارا من أبريل، بينما يستمر حصاد البطيخ والبطيخ الحلو والمانجو والموز في المناطق الساحلية الغربية، مما يزيد الطلب على العمالة اليومية بأجر.
وتابع: زمع ذلك، فقد عانت الأسر الزراعية المتضررة من الفيضانات من اضطرابات في الزراعة، حيث لم يتمكن البعض من الزراعة والبعض الآخر جرفت البذور.
ويذهب التقرير إلى أنه من فبراير إلى مارس ارتفعت معدلات أجور العمالة الزراعية بأكثر من 10 بالمائة في حجة وريمة وعمران والبيضاء لكنها ظلت دون تغيير أو زادت بنسبة تقل عن 5 بالمائة في المحافظات الأخرى. على الرغم من التحسينات الأخيرة في فرص العمل الزراعي ومعدلات الأجور، حتى العمل لمدة 10 أيام كاملة في الشهر لن يكون كافيا للعاملين الزراعيين والأجراء المؤقتين لتحمل التكلفة الكاملة لسلة الغذاء الدنيا في العديد من المحافظات بمعدلات الأجور والأسعار السائدة في مارس (آذار).(
وفي الوقت نفسه، نادرا ما يكون العمل بهذا القدر ممكنا نظرا لندرة فرص العمل والمنافسة الشديدة على العمل المتاح.
ويقول إنه في الوقت نفسه أدى هطول الأمطار الغزيرة إلى تحسين ظروف الغطاء النباتي وفقا لبيانات مؤشر الغطاء النباتي (NDVI) المشتقة من الأقمار الصناعية، لا سيما في مناطق المرتفعات الغربية (الشكل 4).
وتعتبر ظروف الغطاء النباتي في أواخر أبريل أعلى من المتوسط بشكل عام في معظم أنحاء البلاد، على الرغم من أن الظروف أقل من المتوسط تسود في بعض المناطق المنخفضة على طول سواحل اليمن وفي جميع أنحاء الهضبة الشرقية.
ومن المحتمل أن تكون وفرة الغطاء النباتي الطبيعي/ العلف قد ساهم بشكل إيجابي في ظروف أجسام الماشية في معظم أنحاء اليمن. بالإضافة إلى ذلك، على الرغم من أن بعض المناطق المنخفضة الارتفاع تلقت مستويات أقل نسبيا من الأمطار، فمن المتوقع أن يدعم الجريان السطحي من الفيضانات توافر المياه وتنمية المحاصيل.