أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

أسبوع التحركات الدبلوماسية.. ضغوط على الحكومة اليمنية وسط ارتفاع تهديدات الحوثيين

يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:

استمرت التحركات الدبلوماسية الدولية الأيام السبعة الماضية لممارسة ضغوط على الحكومة اليمنية، فيما عادت تهديدات الحوثيين أشد بكثير من السابق.

وكانت مصادر تحدثت أن جموداً في مفاوضات الحوثيين والسعوديين، بعد أن فرض الحوثيون شروطاً جديدة تتعلق بدفع رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتهم حيث اشترطوا أن تدفع الحكومة كل رواتب الموظفين عسكريين ومدنيين بمن فيهم التابعين للجماعة.

وفيما تستمر الضغوط الدولية على الحكومة اليمنية للتراجع عن المرجعيات الثلاث وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216، لوح الحوثيون بقصف الموانئ السعودية وحظر وصول السفن إليها.

وقال القيادي في جماعة الحوثي وأحد مفاوضيها في صنعاء جلال الرويشان، يوم الخميس، إن الجماعة تملك القدرة على التحكم عسكرياً بالموانئ السعودية “وتدفق رؤوس الأموال إليها”.

ويوم الأربعاء (23 مايو/أيار) أعلن عبدالملك الحوثي زعيم جماعة الحوثي،  أن جماعته ستوسع الهجمات على أي عمليات تصدير لثروات البلاد بما في ذلك النحاس والحديد والزنك وليس النفط فقط؛ بما يشمل الشركات الأجنبية العاملة في البلاد.

اقرأ/ي أيضاً.. زعيم الحوثيين يعلن توسيع الهجمات على صادرات الحكومة اليمنية من “الثروات”

اتفاق روسي- أمريكي- بريطاني

وتختلف روسيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة في معظم الملفات الدولية، إلا أنهما يتفقان على ضرورة إيجاد حل سلمي للنزاع في اليمن.

ويوم الخميس التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بسفير الولايات المتحدة الاميركية، ستيفن فاجن. فيما التقى القائم بأعمال السفارة الروسية لدى اليمني يفغيني كودروف مع وزير الخارجية “أحمد عوض بن مبارك”، في العاصمة السعودية الرياض.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن “فاجن” أَطلع العليمي مستجدات الاتصالات الاميركية والدولية لإحياء العملية السياسية، وتخفيف معاناة اليمنيين في ظل استمرار “تعنت الحوثيين ورفضهم السلام”.

وجدد العليمي التأكيد على التزام المجلس الرئاسي والحكومة بخيار السلام العادل والشامل القائم على المرجعيات المتفق عليها وطنياً، واقليمياً، ودولياً.

وتملك الولايات المتحدة الدبلوماسي “تميوثي ليندركينغ” مبعوثاً خاصاً إلى اليمن والذي زار المنطقة الشهر الماضي ويسعى لتكون بلاده وسيط سلام في اليمن.

اقرأ/ي أيضاً.. كيف أثرت الصين على رؤية واشنطن لإنهاء حرب اليمن؟!

وأكد العليمي للسفير الأمريكي على “أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته ازاء الانتهاكات الحوثية الجسيمة لحقوق الانسان، بما فيها القيود المفروضة على انتقال الافراد والسلع، وانشطة القطاع الخاص، والحريات العامة التي كان احدثها، الاجراءات التعسفية بحق البنوك والغرف التجارية”.

من جهتها أكدت روسيا يوم الخميس على ضرورة إيجاد حل سياسي وسلمي للنزاع في اليمن.

وقالت السفارة الروسية لدى اليمن، إنه جرى خلال لقاء “كودروف” و”بن مبارك” بحث التطورات السياسية في اليمن والجهود المبذولة لإحلال السلام، كما جرى بحث سبل التعاون مع المنظمات الدولية وخاصة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

ويوم الخميس الماضي (25 مايو/أيار) التقى رشاد العليمي، بسفير المملكة المتحدة لدى اليمن ريتشارد اوبنهايم.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن اللقاء بحث الخيارات الكفيلة بإحياء العملية السياسية “في ظل تعنت” جماعة الحوثي المدعومة من النظام الايراني.

اقرأ/ي أيضاً.. الأمم المتحدة تستعين بالصين.. بكين وفرص الطرف الضامن للسلام اليمني

تحديات تصدير النفط

ويوم الأربعاء التقى السفير الأمريكي “فاجن” مع رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، وبحثا مسار الإصلاحات الشامل الذي تنفذه الحكومة، والافاق المستقبلية لتعزيز هذه الإصلاحات، إضافة الى التحديات التي تواجهها والدعم الدولي المطلوب لإسناد جهودها في هذه المرحلة الاستثنائية، خاصة في الجوانب الاقتصادية والخدمية.

وشدد “عبدالملك” على ضرورة إيجاد مسار إقليمي ودولي عاجل لدعم إجراءات الحكومة وخططها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتفادي التبعات الخطيرة لوقف تصدير النفط بسبب تهديدات وهجمات شنها الحوثيون على موانئ تصدير النفط الخام، وتأثير ذلك على الوضع الإنساني الكارثي.

“فاجن” أكد ل”عبدالملك” موقف واشنطن بلاده الداعم للحكومة اليمنية والحرص على تقديم كل أوجه الدعم الممكنة لها للقيام بمسؤولياتها الاقتصادية والإنسانية.

وقال فاجن إن بلاده تدرك التحديات الكبيرة التي تواجه الحكومة. مشيداً بجهود الإصلاحات العامة والحفاظ على الاستقرار السياسي والاقتصادي وحرصهم على استمرار دعمها وتعزيز دورها.

وكان الحوثيون قد حظروا الحكومة اليمنية من تصدير النفط والغاز عبر الموانئ الجنوبية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي باستهداف ناقلات نفط وموانئ النفط في تلك المناطق مشترطة أن تدفع الحكومة اليمنية والتحالف رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتهم بمن فيهم العسكريين التابعين للجماعة.

اقرأ/ي أيضاً.. “المجلس الانتقالي” يواجه السعودية في واشنطن

نشاط المبعوث السويدي

ويوم الثلاثاء، التقى المبعوث السويدي الخاص إلى اليمن بيتر سيمنبي في لقائين منفصلين عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالله العليمي، ووزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك؛ بحث خلالها مستجدات الاوضاع في اليمن من جوانبه المختلفة.

وشدد عبدالله العليمي على “ضرورة ممارسة المجتمع الدولي” مزيداً من الضغط على جماعة الحوثي، و داعميها من أجل الوصول للسلام.

وقال العليمي: إن الضغوط يجب أن تضمن استعادة الدولة ومؤسساتها وليس مجرد هدنة مؤقتة يتبعها استمرار الحرب.

وأكد المبعوث السويدي، حرص بلاده على مواصلة العمل لتحقيق السلام باليمن وثقتها بدور مجلس القيادة الرئاسي من أجل تحقيق ذلك.

فيما أكد سيمنبي وبن مبارك على “أن وقف الحرب واحلال السلام هو الهدف المشترك للحكومة اليمنية والمجتمع الدولي الذي يسعيان لتحقيقه بكل السبل الممكنة”.

 

مجلس التعاون الخليجي

ويوم الاثنين (29 مايو/أيار) التقى “رشاد العليمي” الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي.

“البديوي” أكد دعم مجلس التعاون للإصلاحات الحكومية في المحافظات المحررة من الحوثيين. كما أشاد بموقف مجلس القيادة الرئاسي “ازاء المساعي الاقليمية والدولية لتجديد الهدنة، واحياء العملية السياسية المستندة الى مرجعيات الحل الشامل المتفق عليها وطنياً واقليمياً ودوليا”.

وكان “البديوي” قد أكد في اللقاء على “وحدة وسيادة اليمن وسلامة أراضيه”؛ وحذفت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية هذا التأكيد!

 

اجتماع “العليمي” بمجلسي النواب والشورى

ولا يعرف ما الذي أسفرت عنه تلك اللقاءات، لكن لقاءً جمع “رشاد العليمي” برئاسة مجلسي النواب والشورى برئاسة رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، ورئيس مجلس الشورى الدكتور احمد بن دغر.

ووضع العليمي رؤساء السلطة التشريعة والكتل البرلمانية أمام جهود الوساطة الحميدة التي تقودها السعودية، وموقف الرئاسة والحكومة الشرعية المتمسك بالمرجعيات المتفق عليها وطنيا واقليميا ودوليا.

 

الصين وتأكيد وحدة اليمن

من جهته، عقد القائم بأعمال سفارة الصين لدى اليمن تشاو تشنغ مؤتمراً صحفياً يوم الخميس، أكد خلاله موقف بلاده الثابت والداعم لسيادة اليمن واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه.

وأضاف: “الصين تدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية، وجهود الحل السياسي للازمة اليمنية، كما تدعم التنمية وإعادة الاعمار في اليمن”.

وجدد نفي علاقة بلاده بتوقيع شركة صينية مع الحوثيين

اقرأ/ي أيضاً.. الصين تنفي علاقتها بتوقيع اتفاقية مع الحوثيين

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى