جلسة مشاورات جديدة على وقع خطة أممية لحل الأزمة اليمنية
قدم المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد خطة أممية للحل في اليمن، بالتزامن مع عقد اليوم الاثنين، جلسة جديدة من مشاورات الكويت الرامية إلى حل الأزمة اليمنية، على مستوى رؤساء الوفود، وأربعة من كل طرف وبحضور ولد الشيخ.
يمن مونيتور/ الكويت/ تغطية خاصة
قدم المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد خطة أممية للحل في اليمن، بالتزامن مع عقد اليوم الاثنين، جلسة جديدة من مشاورات الكويت الرامية إلى حل الأزمة اليمنية، على مستوى رؤساء الوفود، وأربعة من كل طرف وبحضور ولد الشيخ.
وناقش المجتمعون النقاط الخلافية وسبل تقريب وجهات النظر بين الطرفين، على أن تعقد مساء جلسة موسعة وشاملة بين الوفدين، حسبما أكد مصدر مقرب من الوفد الحكومي اليمني.
وأشار المبعوث الدولي إلى أنه طرح أفكارا لتقريب وجهات النظر بين وفدي المحادثات اليمنية في الكويت، وشدد على احتكام مشاورات الكويت إلى المبادرة الخليجية والقرار الدولي رقم 2216.
وكان مجلس الامن الدولي طلب في 25 نيسان/ابريل الماضي من أمين عام الامم المتحدة بان كي مون، إعداد خطة اممية في غضون 30 يوما، للمساعدة في استيعاب خارطة طريق لحل الازمة اليمنية الطاحنة، في مؤشر على توجه دولي لحسم الخلاف العميق حول تراتبية القضايا المشمولة بقرار مجلس الامن 2216 بينها “انسحاب الميليشيات والمجموعات المسلحة، و تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة، والاجراءات الأمنية الانتقالية، وإطلاق سراح السجناء والمعتقلين، واستعادة مؤسسات الدولة، واستئناف حوار سياسي جامع”.
المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد، قال ان الامم المتحدة وضعت امام الاطراف اليمنية المتحاورة في الكويت “هيكلية عملية ضمن اطار استراتيجي، لإعادة اليمن إلى عملية الانتقال السياسي السلمي”.
وتشمل وثيقة الامم المتحدة، حسب مصادر قريبة من المفاوضات نقلت عنها وكالة الأنباء الفرنسية، “مبادئ إطارية”، تستوعب مخاوف الأطراف والضمانات اللازمة لإنهاء أزمة الثقة العميقة بين المتحاربين اليمنيين.
وتتضمن الخطة، تدابير واليات لانسحاب المليشيات وتسليم السلاح، واستعادة مؤسسات الدولة، والهيئات المشرفة على تنفيذ هذه التدابير المزمنة، فضلا عن دور الامم المتحدة والمجتمع الدولي في تقديم الدعم اللازم للمرحلة الانتقالية، وفي المقدمة اعادة الاعمار ومكافحة الارهاب.
كما تؤكد الخطة الالتزام بوحدة اليمن واستقراره، والشروع في حوار سياسي جامع وفقا للمرجعيات الثلاث:المبادرة الخليجية، وقرارات مجلس الامن، ومقررات مؤتمر الحوار الوطني.
ولم يكشف المبعوث الدولي، اي تفاصيل عن الخطة الاممية لكن مصادر قريبة من وفد الحوثيين وحلفائهم، قالت ان بنودا بشأن السلطة التنفيذية “تتبنى مطلب وفد حلفاء الرياض” في عودة “حكومة هادي الى صنعاء، وممارسة كامل صلاحياتها لمدة 90 يوماً، يعقب ذلك تشكيل اللجنة العسكرية والأمنية والدخول في مفاوضات سياسية، وهو ما يرفضه الحوثيون وحلفاؤهم في حزب المؤتمر الذين يتمسكون، بأولوية التوافق على سلطة تشاركية انتقالية جديدة تتولى تنفيذ النقاط الخمس الواردة في قرار مجلس الأمن الدولي.
المبعوث الدولي قال ان “الضمانات هي سيدة الموقف”، لافتا الى الدعم الدولي الكبير الذي يحظى به التصور الاممي للمرحلة المقبلة في اليمن.
وشجع ولد الشيخ احمد، أطراف النزاع، على تقديم التنازلات، من اجل التوصل لحل سلمي، قائلا ان “الكرة الآن في ملعب المتحاورين”، وأن الأيام القادمة “مصيرية لليمن”.
أضاف: المرحلة دقيقة، وحان وقت الخيارات الحاسمة وتحديد مصير البلاد.
ولم يصدر حتى الان اي تعليق رسمي من جانب وفدي الحكومة اليمنية، والحوثيين وحلفائهم بشأن الخطة الاممية التي اعلن عنها المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد، لكن اعلام الرئيس السابق تحدث عن مشاورات جارية بين حلفاء صنعاء لإعلان بيان بشأن التطورات في المشاورات والتوضيح للرأي العام.